قال الباحث السياسي المصري، أحمد سلطان، إن كثيرا من الجهاديين الذين خرجوا من سوريا للقتال إلى جانب كييف في وقت سابق بدأوا يعودون للشمال السوري بعد أن أيقنوا أن مواجهة روسيا خاسرة. وقال الباحث أن "الجهاديين أيقنوا أن الأوضاع في أوكرانيا صعبة بالنسبة لهم وأن الساحة هناك غير مناسبة لهم، كما أن مواجهتهم لروسيا ستكون مواجهة خاسرة". وذكر الباحث السياسي المصري أن "من بين الجهاديين الذين عادوا خلال الفترة الأخيرة القيادي عبد الله الشيشاني، وهو أحد أبرز القادة الذين خرجوا مع مقاتليهم من إدلب إلى أوكرانيا، قبل أن يعود مؤخرا". وأشار في تصريحات خاصة إلى أن "العشرات من الجهاديين الأجانب، وخصوصا الشيشانيين وعلى رأسهم عبد الحكيم الشيشاني، قائد جماعة أجناد القوقاز خرجوا من إدلب بشمال سوريا وانتقلوا إلى جبهات المواجهة مع القوات الروسية في أوكرانيا"، حيث أضاف أن مجموعة أجناد القوقاز تركزت على جبهة أرتيوموفسك التي شهدت قتالا عنيفا بين الجيش الروسي وقوات فاغنر، والجيش الأوكراني وحلفائه على مدار الأشهر الماضية. وأوضح أن:"المعطيات المتوافرة تؤكد أن هناك دولا سهلت عملية خروج هؤلاء المقاتلين من سوريا إلى أوكرانيا وأن عملية نقل المقاتلين الأجانب جرى التخطيط لها من قبل أجهزة استخبارية تتبع دولا منخرطة في الصراع داخل أوكرانيا". وأشار الباحث السياسي المصري إلى أن "القيادة المركزية الأمريكية وقوات التحالف الدولي تراقب الأوضاع جيدا في مناطق الشمال السوري وتنفذ ضربات بين الحين والآخر لاستهداف قادة جهاديين بتنظيمي القاعدة و"داعش"، ومع ذلك لم تقم باستهداف عشرات المقاتلين الأجانب الذين خرجوا من سوريا صوب أوكرانيا، وهذا يطرح تساؤل حول المستفيد من هجرة هؤلاء الجهاديين بين جبهات القتال المشتعلة". وتابع أن "عمليات نقل المقاتلين الأجانب توحي بأن هناك محاولة لاستنساخ جزء من سيناريو الحرب الأفغانية السوفييتية في أوكرانيا"، مردفا أن "هناك فوارق جوهرية بين الحالتين لكن هذا لم يمنع بعض الدول من استخدام نفس التكتيكات التي استخدمتها سابقا لاستنزاف الجانب الروسي". المصدر: RT القاهرة - ناصر حاتم تابعوا RT على
مشاركة :