خيب العين ظن جماهيره بخسارته على أرضه من ضيفه الجيش القطري بهدفين مقابل هدف في بداية المشوار الآسيوي، وهي الخسارة الثانية لالزعيم في غضون أسبوع بعد أن تجرع الهزيمة على ملعبه أيضاً في دوري الخليج العربي أمام الشباب وبنفس النتيجة وهي التي أفقدته الصدارة وهو ما أثر في جماهير الأمة العيناوية التي خرجت عن النص بعد صافرة النهاية وفئة منهم هاجمت الحارس خالد عيسى، فيما توجه عبد الله بن خالد آل نهيان رئيس مجلس إدارة شركة نادي العين لكرة القدم لتهدئة الأوضاع وطالب الجماهير بضبط النفس والتحلي بالروح الرياضية خصوصاً أن العين قدم مباراة كبيرة. كان من المفارقات أن العين خسر لأول مرة في دوري أبطال آسيا منذ أن انتقل إلى استاد هزاع بن زايد تحفة الملاعب في عام 2014. وخسر العين لآخر مرة على ملعبه في 30 أبريل/نيسان عام 2013 وذلك أمام الاستقلال الإيراني لكن على استاد القطارة، قبل أن يخوض 10 مباريات على استاد هزاع بن زايد دون أن يتعرض لأي خسارة. وبالعودة للمباراة نجد أن العين رغم الخسارة إلا أنه قدم واحدة من أفضل مبارياته في الفترة الماضية وكان هو صاحب السيطرة الميدانية والاستحواذ في معظم فترات المباراة خصوصاً في الشوط الثاني الذي أهدر فيه جملة من الفرص وأضاع ركلة جزاء كانت كفيلة بتحقيق فوز مريح، وفي المقابل نجح فريق الجيش في التكتيك الذي وضعه حيث سجل هدفيه في الشوط الأول وركن للوراء وترك الملعب للعين يصول فيه ويجول دون أن يصل للشباك بسبب تألق مدافعيه وحارسه خليفة أبوبكر الذي صد ركلة جزاء وأبعد أكثر من أربعة أهداف مضمونة لينال نجومية المباراة بلا منازع. وخلاصة الكلام الخسارة الأولى للعين مؤلمة خصوصاً داخل الأرض وربما تصعب من مهمة العين مستقبلاً إذا لم يتدارك الأمر في الإياب لأن نظام المسابقة الجديد لا يخدم الفرق التي تخسر على أرضها باعتبار أنها تخوض لقاء الإياب مع نفس الفريق. من ناحية أخرى، بدت علامات الحزن على وجه مدرب العين الكرواتي زلاتكو داليتش في المؤتمر الصحفي حيث قال: للأسف ليس لدي ما أقوله عن المباراة ولكن رسالتي التي أوجهها للجميع هي أننا لن نستسلم ولن نيأس من تحقيق طموحاتنا بهذه الخسارة وسندافع عن حظوظنا بكل قوة في مبارياتنا القادمة، وكما شاهدتم فقد أضعنا أكثر من 10 فرصة سانحة للتسجيل بجانب ركلة الجزاء وفي المقابل نجد أن المنافس من أنصاف الفرص سجل هدفين،خصوصاً أن الهدف الأول تم فيه ارتكاب أكثر من خطأ بجانب أن التغطية لم تكن بالصورة المطلوبة على اللاعب عبد الرزاق حمد الله الذي حذرت مدافعينا منه ومن الأوزبكي رشيدوف ومع ذلك نجح في التسجيل، وبغض النظر عما حدث فأنا أتحمل المسؤولية كاملة بصفتي المدرب المسؤول عن وضع الخطة واختيار العناصر التي لعبت وبالتالي لا يمكن أن أحمل اللاعبين مسؤولية الخسارة. وعن رأيه في مردود المهاجم دوغلاس الذي أهدر كل الفرص قال: مشكلتنا أن كل مهاجم يأتي إلي العين يتم مقارنته بهداف الفريق السابق جيان اسامواه كما حدث مع مهاجمنا السابق ايمانويل ايمنيكي، صحيح أن دوغلاس أهدر العديد من الفرص إلا أنه مهاجم جيد وعلينا مساندته والوقوف بجانبه ومنحه الثقة وأعتقد أنه لم يكن في يومه في المباراة وكما ذكرت أنا سعيد بأداء الفريق ولكننا خسرنا لسوء الطالع فقط. من جهته، أبدى الفرنسي صبري لموشي مدرب الجيش القطري سعادته بالفوز في ضربة البداية من دوري أبطال آسيا وتجاوزه فريق بحجم العين على وجه الخصوص وقال: واجهنا منافساً قوياً ومتمرساً في هذه البطولة ويسعى للفوز بلقبها، أما نحن فلا نزال حديثي العهد والتجربة في هذه المنافسة مقارنة بخبرة لاعبي الفريقين، لذلك لو عدنا بالتعادل لكان الأمر طبيعياً ومنطقياً، ولكننا نجحنا في العودة بالنقاط كاملة وذلك بفضل احترامنا للمنافس بجانب أن اللاعبين نفذوا تعليماتي بدقة وطبقوا الخطة الموضوعة بقدرة عالية وبروح قتالية. وتابع: العين كان الأفضل والأكثر استحواذاً ولكننا بكرنا في التسجيل في الشوط الأول ثم حافظنا على الهدفين حتى النهاية، مشيراً إلى أنهم درسوا فريق العين جيداً وأن لاعبيه ساعدوه لمعرفتهم الجيدة بلاعبي العين باعتبارهم نجوماً ومعظمهم يلعب في المنتخب الوطني. وأكد الشيخ عبد الله بن محمد بن خالد آل نهيان رضاه التام عما قدمه العين في المباراة وقال إن التوفيق لم يحالفهم في ترجمة الفرص العديدة التي سنحت لهم وتابع: لعب العين مباراة جيدة المستوى وفعل كل شيء في كرة القدم ولكن الحظ لم يحالفه، وأعتقد أن من لديه فريق يلعب بهذه الطريقة ويصل إلى مرمى المنافس مرات عديدة يجب ألا يخاف أو يقلق، بل هو قادر على تعويض الخسارة، مشيراً إلى أن الوقت لا يزال مبكراً للحديث عن حسابات التأهل لأننا في الجولة الأولى من المنافسة. وحول الضغوط المتوقعة أن تقع على اللاعبين بعد دخول الدوري المحلي مرحلة متقدمة وانطلاقة كأس رئيس الدولة قال: إذا كان لديك دكة بدلاء تستطيع أن تراهن عليها في البطولات فعندها عملية التدوير بين البطولات وهذا دور الجهاز الفني. وعن المشاحنة التي وقعت بين بعض لاعبي الفريق مع الجمهور عقب المباراة وتدخله شخصياً لحلها قال: الجمهور والإدارة واللاعبون يكملون بعضهم بعضاًوأقول بأن نتيجة الخسارة تخرج بعضاً من الجماهير من شخصيتهم الحقيقية ونحن نعذرهم وفي الأخير هذا فريقهم. وطالب الشيخ عبد الله بن محمد في ختام حديثه جماهير العين بالوقوف خلف فريقها ومساندته لأنه قادر على التعويض في المرحلة المقبلة. خالد عيسى يرفضمنطق شتم اللاعبين بعد صافرة النهاية هاجمت فئة من جماهير العين الحارس خالد عيسى، الأمر الذي دفع الحارس العيناوي إلى توجيه رسائل للجماهير عبر حسابه الرسمي في تويتر، استهلها بكلمات الاعتذار للجماهير على الخسارة باسمه ونيابة عن زملائه في الفريق، مؤكداً أن اللاعبين قادرون على إسعاد جماهيرهم في الاستحقاقات المقبلة كما سبق وأن أدخلوا الفرحة إلى نفوسهم في كثير من المناسبات، مستنكراً الهجوم الحاد لجماهير العين على اللاعبين.وقال في تغريداته: لم أغلط على أي شخص سواء داخل أو خارج الملعب لكن سب (شتم) اللاعبين وأهاليهم أكبر غلط.. وخصوصاً إذا خرجت هذه الألفاظ من شخص كبير في العمر وفاهم، قلتها قبل وأرجع أقولها.. الإنسان إذا ما غلط ما بيتعلم، وبالعكس نحن نتقبل أي انتقاد باحترام من أي مشجع عيناوي محب. وأضاف: أشكر كل من شجع الفريق ووقف معه، وتأكدوا مثل ما زعلناكم قادرين على أن نرجع نفرحكم وقريباً بإذن الله.
مشاركة :