الكويت - يتنافس الكويتي الشيخ طلال الفهد الصباح ومواطنه حسين المسلم على رئاسة المجلس الأولمبي الآسيوي في الانتخابات التي ستستضيفها العاصمة التايلاندية بانكوك في الثامن من يوليو المقبل. وشغل الشيخ طلال (58 عاما) عدة مناصب سابقا أبرزها رئاسة اللجنة الأولمبية الكويتية واتحاد كرة القدم قبل أن يبتعد عن المشهد الرياضي في السنوات الأخيرة لظروف صحية، فيما يشغل المسلم (63 عاما) منصب المدير العام للمجلس الأولمبي الآسيوي، ورئاسة الاتحاد الدولي للألعاب المائية، وعُرف لسنوات طويلة بقربه من الشيخ أحمد الفهد. بوادر المنافسة الفائز في المنصب سيخلف الشيخ أحمد الفهد الصباح (شقيق طلال) الذي تنحى مؤقتا عن رئاسة المجلس الأولمبي الآسيوي في سبتمبر 2021 ظهرت بوادر المنافسة الانتخابية بين الطرفين منذ أبريل الماضي، حين أقفل باب الترشح للرئاسة، لكنها اتخذت منحنى مختلفا، وشهدت تطورات في اليومين الماضيين، بعدما أرسلت اللجنة الأولمبية الكويتية كتابين رسميين ممهورين بتوقيع رئيسها الشيخ فهد ناصر الصباح، سحبت في الأول دعمها للمسلم، وطالبت في الثاني بدعم الفهد. وكشف رئيس اللجنة الأولمبية اللبنانية بيار جلخ في تصريحات إعلامية عن تلقي لجنته بالفعل كتابا من اللجنة الأولمبية الكويتية بشأن دعم الشيخ طلال الفهد، مشيراً إلى أن “هذا الدعم سيؤثر في الحسابات الانتخابية”. ورغم الموقف الكويتي المستجد أبقى الموقع الرسمي للمجلس الأولمبي الآسيوي على وضع اللجنة الأولمبية الكويتية بين اللجان التي رشحت المسلم إلى جانب لجان البحرين ونيبال وسوريا، فيما حظي الشيخ طلال بترشيح لجان العراق وفلسطين وقيرغيزستان وتركمانستان وأندونيسيا. وحسب النظام الداخلي يشترط أن يحظى المرشح للرئاسة بدعم لجنتين أولمبيتين على الأقل، ويفوز بالرئاسة من يحصل على أغلبية أصوات اللجان الأولمبية القارية الـ45. طرف ثالث حسب النظام الداخلي يشترط أن يحظى المرشح للرئاسة بدعم لجنتين أولمبيتين على الأقل وفي تطور لافت أرسل المسلم الإثنين كتابا إلى لجان أولمبية وطنية، جدّد فيه استمراره في الانتخابات قائلا “الرسالة (سحب الترشيح من الكويت) جاءت فقط بسبب الضغط السياسي الخارجي من طرف ثالث وليس لها أي تأثير على ترشيحي أو نيتي العمل… لقيادة حركتنا الرياضية الآسيوية العظيمة”. وسيخلف الفائز في المنصب الشيخ أحمد الفهد الصباح (شقيق طلال) الذي تنحى مؤقتا عن رئاسة المجلس الأولمبي الآسيوي في سبتمبر 2021، بعدما أدانته محكمة سويسرية في قضية تزوير معقدة مرتبطة بمؤامرة مزعومة للتفوّق على منافسين سياسيين في الكويت. وتولى الرئاسة منذ تنحي الفهد نائب الرئيس الفخري للمجلس الهندي راجا راندير سينغ. ويُعدّ الفهد من أبرز النافذين أيضا على الساحة الرياضية العالمية، إذ شغل سابقا منصب رئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية (أنوك) قبل أن يتنحى عام 2018، بسبب القضية نفسها، وخلفه الفيجي روبن ميتشل في أكتوبر من العام الماضي. لكن الفهد (60 عاما) عاد وتصدر المشهد السياسي الكويتي بقوّة قبل أيام، بتعيينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء، وزيرا للدفاع في الحكومة التي يترأسها الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح. وفيما رفض الشيخ طلال التصريح بشأن الانتخابات، لم يتسن لوسائل الإعلام الاتصال بالمسلم. ونشرت صحيفة “القبس” الكويتية أن “اتحادي كرة القدم والسباحة الكويتيين أرسلا كتابين رسميين إلى رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية أعربا فيهما عن تفاجئهما بكتاب اللجنة الأولمبية التي تم خلالها سحب الدعم للمسلم، وطالبا بإعادة مخاطبة المجلس الأولمبي الآسيوي لتأكيد دعمه”.
مشاركة :