«معرض إعمار».. رقي يختصر الطريق إلى «ليلة العمر»

  • 2/26/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

ليس الزفاف كأي يوم مميز يمر، فهو حكايتنا الجميلة التي نرغب باختيار كل تفاصيلها بعناية، وبتناسق تام، لأننا يمكن أن نضعها في كتاب يحتفظ بها للأجيال القادمة، إلى جانب ألبوم الصور، تلك التي تحفظ كل تلك التفاصيل، من الفستان الأرقى لعام 2016، إلى شكل الطاولات التي اتفقت الشركات المنظمة في معرض الزفاف من إعمار 2016 أن تصممها بلون الخشب الطبيعي، وتزينها بطريقة طبيعية جداً، ومفعمة بنسائم الربيع، تلك التي حولت الحديقة الخلفية لفندق العنوان مونتغمري إلى ساحة احتفالية بملامح عالمية يجمعها الرقي، فقد حرص القائمون على تنظيم هذه الفعالية، على تقديم خيارات راقية للمقبلين على الزواج، تتناسب ورقي المكان، الذي كان لنا وقفة في بعض زواياه الأجمل يوم السبت الماضي، على أصداء موسيقى الزفاف التي قدمت مزيجاً منوعاً من مختلف ثقافات العالم في عرض واحد. فكرة مبتكرة تقدمها موفي هاستروك صاحبة شركة فيروتيل من موفي أستروك للعرسان الجدد، وللعائلات، حيث تقوم بتحويل قصصهم الملهمة، والتي تؤرخ ذكريات علاقتهم والتفاصيل التي عاشوها في كتاب، ليبقى إرثاً للأجيال القادمة، وتقول: أحببت أن أعمل على هذا الجانب الذي يهتم بالعلاقات، فأخط تجارب الناس، وحكاياتهم التي يرون أنها الأكثر تأثيراً وإلهاماً ليحتفظوا بها ككتاب يحتفظون به للذكرى، ويتركوه لأبنائهم، وأحفادهم من بعضهم، وعن العرض الفني المبتكر الذي قدم فكرتها في المعرض توضح أنها أحبت أن تقدم نفسها والحالة الفكرية والفنية التي تحملها من خلال الكتب، كما قامت بعرض بعض من نماذج الكتب التي كتبتها سابقاً. عن التغييرات التي تركتها خطوط الموضة على كعكات الزفاف تخبرنا سيسيليا مورتي مسؤولة محل حلويات التي قدمت نماذج منوعة من كعكات الزفاف، بألوان الباستيل الفاتحة التي يفضلها الجميع حسب قولها، وعن التطورات التي طرأت على الكعكة ذاتها، تقول: قديماً لم يكن هناك خيارات بالنسبة للكعكة، فإما الفانيليا، أو الشوكولا، لكن اليوم أصبح هناك إمكانية لإدخال العديد من الخيارات، ويمكن للعروس أن تختار كعكتها بطعم الكرز، أو الفراولة، أو الموز لنعدها لها، يمكنها أيضاً أن تختار طعماً لكل طبقة. وفي ركن خاص انهمك الحلاق النسائي بتصفيف شعر العارضات المشاركات بعرض فساتين الزفاف، ليتفرغ بعدها لتصفيف شعر الزائرات اللاتي رغبن بتجربة تسريحاته السريعة والمبعدة في الوقت نفسه، وتخبرنا ريم أبو سمرة صاحبة صالون لالوج عن مشاركتها في المعرض، تقول: المعرض رائع ومتخصص، وبالعل شعرت بأنه قدم مجموعة من أفضل الخيارات في دبي، هذا بالإضافة إلى أن الجو رائع خاصة بوجود العرسان المقدمين على الزواج وهم يتشاركون اختيار تفاصيل زفافهم، وعن سبب مشاركتنا وأحب أن أوضح أننا كصالون تجميل نركز على مناسبات الزفاف، خاصة أن موقعنا في الفندق ذاته، لهذا نحاول أن نقدم خيارات راقية ومنوعة للعروس، دون أن نبتعد عما يليق بها، وعن ألوان الموضة لهذا العام تذكر أنه لدينا لون الشوكولا، والحليب بالشوكولا، والبوردو، أما بالنسبة للمكياج فيختلف الأمر من وجه لآخر، فبعضهن يليق بهن المكياج الأوروبي الناعم، وأخريات يفضلن المكياج الواضح والقوي ويليق بهن، أما عن تسريحات الشعر والشنيون، فتلفت إلى أن الجدايل هي موضة السنة، لكنها تتعلق أيضاً بشكل الطرحة، لذا يجب دراسة الطرحة مع التسريحة من قبل. فينتي ستيتا غالباً تكون الأعراس تقليدية، لهذا يفضل الناس التصاميم البسيطة والألوان الفاتحة لبطاقات الأفراح، وتشاركنا فينتي ستيتا صاحبة شركة بطاقة أفراح حكاية شركتها التي أسستها لتأخذ على عاتقها مساعدة شريحة كبيرة من الناس في الهند من خلال الاعتماد على الأعمال اليدوية، وخلق فرص عمل كثيرة في هذا المشروع، وتقول: ليس من الصعب علينا أن نقدم تصاميم مختلفة وأقرب إلى الموضة، لكننا لسنا بحاجة إلى هذا لأننا مختلفون بفكرتنا ذاتها، فالبطاقات المطبوعة والمصنعة يدوياً تعتبر ذات قيمة عالية جداً، ومن الصعب أن نجد جودة مماثلة لهذه البطاقات، ولمسات فنية مميزة، بالإضافة إلى أن زبائننا يفضلون هذا الشكل، ويدركون قيمة ما نقدمه لهم. ارتدت يسرا زكي موظفة في العلاقات العامة، وعارضة أزياء فستاناً يبدو أشبه بقطعة حلوى فرنسية كما تصفه، وراحت تتنقل به لتريه للحاضرين بعفوية ومرح، وعن الفستان الذي ارتدته، تقول: يحمل الفستان الذي أرتديه اسم بوشيه وهي حلوى فرنسية، وقد تمت تسميته بهذا الاسم لأنه مستوحى من هذه الحلوى، وهو من تصميم هلين ميلن، وعن زوار المعرض الذين قابلتهم تذكر أن غالبيتهم كانوا من العرسان المقبلين على الزواج، بالإضافة إلى بعض الأمهات المهتمات بزفاف بناتهن، وأيضاً بعض النساء اللاتي يحببن عيش هذه التفاصيل ويسحرن بها. لون الخشب الطبيعي يطغى على تصاميم طاولات الزفاف، وهذا ينطلي على باقي التفاصيل حسب لؤي مردم بيك صاحب شركة إل إم بي إيفنتس، ويقول: الموضة لهذا العام تقوم على المزج ما بين الأشياء الطبيعية بشكلها البكر، مع الأشياء العصرية جداً، ولاشك بأن الورد هو سيد الأفكار في تصاميم طاولات الزفاف، بمختلف ألوانه المختلفة والتي تميز منها اللون البرتقالي، والفوشيا هذا العام، دون الاستغناء عن غلبة اللون الأبيض، فهو سيد الألوان للأفراح، وعن مشاركته في المعرض وضح أنه من أهم المعارض كونه متخصصاً بتقديم الخيارات المميزة جداً في مجال حفلات الزفاف، وهذا يجعل المشاركة فيه أشبه بوسام تميز لأي شركة، ولا شك بأنه نافذة مهمة إلى وسائل الإعلام، وإلى الناس أيضاً، هذا بالإضافة إلى التنظيم الرائع والمكان الساحر الذي يقام فيه. يساعد موقعها العرسان في منطقة الشرق الأوسط ليحددوا خياراتهم للزفاف، فهو متوفر تحت يديهم، ويملك كل تلك الخيارات التي يحتاجونها، وتخبرنا سمر شوارب مؤسس ومدير عام موقع أرابيا ودنج دوت كوم عن الخدمات التي يمكن أن توفرها ، تقول: نقدم الأفكار، والنصائح، والإرشادات للعرائس، وكل ما يتعلق بالعرس، من الفساتين إلى التجميل، إلى الحلويات، إلى الورود، والأهم أننا نساعدهن ليكن منظمات ويعرفن ماذا يردن، ويحددن خياراتهن، كما أننا نقدم لهن عروضاً خاصة ليحجزن في الفنادق، أو شراء باقات من العروض بأسعار جيدة، ولدينا أيضاً دليل كل الشركات المتخصصة من كل البلدان العربية وعن الموقع تخبرنا أنه تأسس في الأردن، وأصبح اليوم أكبر موقع من نوعه في الشرق الأوسط، موضحة أن أكبر عدد زوار للموقع يأتي بالدرجة الأولى من الإمارات، ومن السعودية، وبعدها الأردن، ومصر وباقي الدول العربية، وأخيراً تذكر أن بنات اليوم يفضلن الاستعانة بمواقع التواصل. خدمات منوعة ليس هذا المعرض الأول من نوعه لإعمار، فقد قامات الشركة بإقامة معارض سابقة في نفس المكان، أما عن الهدف، فيقول كاسبراسكونفيلد ، مدير فندق العنوان مونتغمري : أردنا أن نقدم صورة للعرسان المحتملين تعرفهم بشكل حفل الزفاف في هذا المكان، وفي مجموعة فنادق العنوان عموماً، ولهذا دعونا عدداً من الشركات المهتمة بهذا المجال، والتي تقدم خدمات منوعة لمناسبات الزفاف تتناسب ومستوى فندق العنوان، لنقدمها كاقتراحات للعرسان المهتمين بزيارة المعرض، وعن طريقة الإعلان عن المعرض، يوضح أنهم قاموا بالإعلان عنه في عدة مناسبات مختصة بمجال الزفاف، كون المكان صغيراً نوعاً ما، لهذا لم يهتموا بتوجيه الإعلانات العامة لاستقطاب عدد كبير من الزوار. ويلفت إلى أنه رغم دعوة عدد كبير من المشاركين، استطاعوا أن يقدموا جميعاً معروضات متناغمة ومتقاربة ليبدو وكأنهم اتفقوا ليصمموا مشاركتهم فيما بينهم، بالإضافة إلى أنهم قدموا شيئاً مختلفاً عن الفنادق الأخرى، فالحس الطاغي على المكان يعتمد على الطبيعة ببساطتها، وبحالتها البكر التي تمنح الراحة بطريقة راقية، بعيداً عن تصنع الكريستال.

مشاركة :