«ذا فاشن ووك».. 5 أيام مع الموضة

  • 2/26/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

هناك على ذاك الرصيف الخلاق، لم تكن العباية محدودة بتفاصيلها وحكاياتها، فلم يعجز خيال المصممات الإماراتيات الشابات، وغيرهن عن خلق مئات الأفكار التي تخرجها من الطابع المحلي إلى العالمية، فمرة تتنكر بتفاصيل مأخوذة من الثقافة الإسكتلندية، وأخرى تخبئ تحت قصتها الغريبة هيكلاً عظمياً مفاجئاً، وأحياناً تطير بنا إلى عالم بلقيس لتجعلنا جزءاً من الحكاية، أو قد نجدها متحررة وملونة بطريقة فنية راقية، فتتناثر من سوادها الورود هنا، وتنعكس على سطحها الواسع أبعاد الفن التشكيلي هناك، وهذا بعض من كل، قدمته حوالي ستين مصممة شابة أغلبهن من الإمارات، في معرض: ذا فاشن ووك الذي امتد لخمسة أيام على الممشى الحيوي، ليبعث مزيداً من البهجة في المكان، بعبايات تحمل مئات الأفكار، وجلابيات وقفاطين تتنافس لتستعرض تميزها، كما سوف نقرأ في السطور التالية: استوحت حنان غزير مصممة وصاحبة ماركة بوزارازي مجموعتها المعروضة من الثقافة الإسكتلندية الشهيرة بقماش المربعات الملون، وتقول: عرضنا منذ بدايتنا حتى الآن ثلاث مجموعة، أولاها كانت عبارة عن عدد من المعاطف الطويلة، والمعاطف القصيرة، والمجموعة الثانية فكانت لربيع صيف 2015 وركزنا فيها على الهيكل العظمي لجسم الإنسان، الذي كان التصميم المشترك لكافة قطع المجموعة، وقد أضفناه بشكل داخلي غير ظاهر للوهلة الأولى، وقد قمنا بعرض القطع هنا أيضاً، أما المجموعة الأخيرة فاستوحيناها من الثقافة الإسكتلندية، وهذا ما يفسر دخول القماش الإسكتلندي الشهير المستخدم في تنانير الصيد في جميع القطع، وتوضح أنها وأختها الشريكتان في العلامة التجارية تحرصان على إصدار عدد محدود من القطع لكل مجموعة، فتطرحان خمس قطع فقط لكل تصميم، أما عن الأقمشة فتوضح أن الألوان التي تستخدمانها عادة تكون تابعة للموسم، أو الموضة الدارجة، لكن مع هذا تعطيان خصوصية للألوان الغامقة المرغوبة أكثر من غيرها في المنطقة، وعن مشاركتها في المعرض تؤكد أن أهمية هذا النوع من المعارض لا تنحصر في البيع فقط، فهي تعتبر مساحة للتسويق للمنتج، كما أنها تتيح الفرصة أمامهن للقاء شرائح مختلفة من المجتمع والاستماع إلى آرائهن، بالإضافة إلى فرصة الالتقاء بمشاهير المصممين أيضاً، والاستفادة من خبراتهم. تنبهت لينا وائل صاحبة علامة إن دبليو دي فاشن إلى أهمية التخصص في مختلف مجالات عموماً، وفي مجال عملها الذي اختارته خصوصاً، فقررت أن تتخصص في تصميم العبايات المناسبة للجلسات والتجمعات النسائية، وتقول: عرضت في اليوم الأول 25 قطعة فقط، وأفكر بإضافة المزيد من القطع إليها في اليوم التالي، وهنا أقدم نماذج من مجموعتي للشتاء، وأخرى للصيف، فقد بدأت تواً بالعمل على مجموعتي لهذا الصيف، وأصدرت بالفعل عدة تصاميم، ولعل الفريد في العبايات التي تقدمها أنها مصنعة يدوياً بالكامل، وهذا لتميز نفسها عن الآخرين، وعما هو متوفر في السوق. أما ريم المسلم مصممة أزياء فاختارت أن تتميز بنوع القماش الذي اختارته لمجموعتها لينن كولكشن حيث اختارت قماش الكتان الطبيعي، وألواناً هادئة تتراوح بين الفضي، والبيج، مع إدخال لمسات جميلة باللون الذهبي، وعن مجموعتها، تقول: تتسم هذه العبايات، والقفاطين بأنها مريحة جداً، فهي صممت لتوحي بالشعور بالراحة، واسعة، بمقاس واحد، وبألوان هادئة، وقد قدمت حوالي سبع قطع تناسب الحياة اليومية لكل فتاة. ومن بعيد كانت تشدنا روح المرح الشبابية التي كانت تتمتع بها عبايات فائقة جناحي صاحبة علامة ليناس ديزاين التي اختارت أن تصمم لبنات جيلها، فقدمت مجموعة من العبايات الملونة، والمناسبة لألبسة الكاجوال الشبابية، وتصف تصاميمها بأنها تناسب مزاج الفصول، فهي مشرقة في الصيف، وأقل تلوناً في الشتاء، وقدمت بدورها حوالي 70 قطعة لصيف 2016 تشاركت العمل مع أختها لينا جناحي لتنجزها في الوقت المحدد، وتذكر أخيراً أنهما بدأتا في احتراف التصميم منذ حوالي 5سنوات، واستطاعتا أن تبدعا تصاميم مختلفة وخاصة بهما فقط. وبنفس الحس الشبابي الجانح للاختلاف والتحرر من الشكل الكلاسيكي نجد عبايات صديقة فولاذي صاحبة علامة فولاذي عباية تحمل لمسة مختلفة ومميزة أيضاً، فبعض تصاميمها تبدو ملائمة لحالة التحرر الجميلة التي تخلقها مرحلة المراهقة والشباب، فتبدو التصاميم معبرة عنها بطريقة جميلة وأنيقة في نفس الوقت، وتعتمد في تصاميمها على صيحة ال3دي الرائجة مؤخراً، حيث أدخلت الورود النافرة إلى العبايات الأكثر هدوءاً، والرقع المطرزة إلى العبايات المناسبة للأصغر سناً، وعن الطريقة التي ميزت بها نفسها، تقول: في البداية تميزنا بالأشكال الهندسية، حيث اعتمدنا في معظم تصاميمنا على هذه الفكرة، وبعدها لجأنا إلى التطريز. ونوعت نجاة آل رضا صاحبة علامة لابوتيه فاشن القطع المعروضة ما بين العبايات، والجلابيات، والبشت، والتي تتميز كل قطعة منها بأنها وحيدة لن تتكرر كما تؤكد، وتقول: لأميز نفسي أفكر بالأقمشة، الكثير منها أشتريها من الإمارات، لكن بعضها آتي به من إيطاليا، ومن مناطق متعددة حسب الأنواع التي تستوقفني أثناء سفري، وتلفت إلى أنها لم تتوان عن المشاركة في هذا المعرض، فهذه المشاركة الثالثة لها مع الشركة المنظمة، وتؤكد أنها تستمتع بوجودها مع هذا الفريق الجميل، وفي هذا الجو الرائع، وبالبرنامج المنوع والضيوف الذين يزورون المعرض. وتطرح بدرية عبدالحميد صاحبة علامة بلقيس أربع مجموعات من العبايات كل سنة، عرضت منها مجموعتها الأخيرة المؤلفة من 40 عباية في هذا المعرض، على رصيف السيتي ووك، كان المارة على موعد مع عباياتها الفاخرة بعلامة الطاووس حاملة إليهم حكاية بلقيس مع كل عباية، كما تصفها، حيث أحبت أن تميز عباياتها بالذيل الطويل الذي يدل على الفخامة والترف، كذيل الطاووس. أول معرض خارجي في الهواء الطلق يقام في سيتي ووك، تم التعاون مع إدارة الممشى حسب سلامة مديرة شركة فال ريلادت لتنظيم الفعاليات وتقول: نظمنا العديد من المعارض المشابهة من قبل، لكن هذه المرة الأولى لنا في هذا المكان، ولم تقصر إدارة السيتي ووك بدعمنا، ومنحنا الموافقة على إقامة هذا المعرض الذي تقوم فكرته على دعم المواهب الإماراتية في مجال تصميم الأزياء، وقد شارك معنا حوالي ستين مصممة مبدعة أغلبهن من بنات الإمارات، وعن الهدف من إقامة هذا المعرض تؤكد أن هذا العمل يركز بالدرجة الأولى على دعم الفتاة الإماراتية، وتقديم فرصة لها لتعرض إبداعاتها، بالإضافة إلى توفير مساحة إعلامية لها في الوقت نفسه، ويمتد المعرض على مدى خمسة أيام، بدأت باستقبال وسائل الإعلام يوم الخميس الماضي، وتناوب عدد من نجوم الفن والإعلام على زيارة المعرض خلال الأيام الخمسة لتقديم الدعم للمشاركات، وتلفت أخيراً إلى أنها تسعى من خلال مشروعها هذا أن تقدم خبراتها في مجال التنظيم والتواصل الإعلامي للمصممات الشابات لتساعدهن على تحقيق أحلامهن.

مشاركة :