أعلنت بورصة قطر اليوم (الثلاثاء) أنها أطلقت نظاما إلكترونيا جديدا للتداول يقوم على نفس تكنولوجيات الأسواق المالية المستخدمة في مجموعة بورصة لندن، لتعزيز الثقة في السوق ورفع مستوى الأداء والرقابة واستيعاب أدوات استثمارية جديدة على رأسها سوق المشتقات. وقالت بورصة قطر اليوم في بيان إنها حققت إنجازا مهما ضمن خطتها الإستراتيجية الهادفة لتحويل الدوحة إلى منصة استثمارية رائدة في المنطقة، وتمثل هذا الإنجاز بالتحول لاستخدام منصة تداول جديدة تقوم على نفس التكنولوجيا المتقدمة التي تعمل بها العديد من أسواق رأس المال العالمية. وأوضح البيان الذي حصلت وكالة أنباء ((شينخوا)) على نسخة منه أن الأنظمة والحلول الجديدة التي سيتم توفيرها في منصة التداول الجديدة تقوم على نفس تكنولوجيات الأسواق المالية المستخدمة في مجموعة بورصة لندن وهي تكنولوجيات متقدمة وقابلة للتطوير وعالية الأداء. وأضاف أنها تشتمل على خدمات التداول وبيانات السوق وتحليلات البيانات ومراقبة السوق، وتقوم جميع هذه الحلول على هيكلية موحدة حيث تشترك في نفس إطار العمل التكنولوجي وبناء البيانات ومنهجية هندسة البرمجيات. ونقل البيان عن الرئيس التنفيذي بالوكالة لبورصة قطر عبدالعزيز العمادي قوله إن إطلاق نظام التداول الجديد بنجاح بالتعاون مع الشركاء في مجموعة بورصة لندن يلعب دورا جوهريا في تعزيز الثقة في السوق ورفع مستوى أداء الخدمات والمنتجات الاستثمارية المتوفرة ومستوى الرقابة على التداولات. وأضاف العمادي أن هذا يساعد على استقطاب قاعدة متنوعة من المستثمرين إضافة إلى توفير منصة تداول قادرة على استيعاب أدوات استثمارية جديدة وعلى رأسها سوق المشتقات، وبذلك سيستفيد كل من جهات الإصدار والمستثمرين من سرعة وفعالية ودقة التكنولوجيات المستخدمة في منصة التداول الجديدة. ومضى يقول إن بورصة قطر تتجه نحو تعزيز سيولتها وذلك من خلال تعزيز نضج وتطور أسواقنا المالية بما يساهم في دعم استراتيجية دولة قطر لتنويع الاقتصاد الوطني مع تزويد المشاركين والمستثمرين في السوق بمجموعة واسعة من الفرص الاستثمارية. وأشار إلى أن ذلك يمكن المستثمرين من الوصول إلى أدوات مالية جديدة ومتنوعة لإدارة المخاطر والاستفادة من تحركات السوق. وبحسب البيان، توفر منصة التداول الجديدة مجموعة من المميزات بما في ذلك تغطية متطلبات التداول لسوق المشتقات وتسهيل عمليات الاكتتابات العامة الأولية، وهي منصة متعددة الأصول بما في ذلك الأسهم والسندات والمشتقات ومتعددة الأسواق. وتتمتع المنصة بمنهجية مرنة تقلل من وقت الوصول إلى السوق ومن مخاطر التنفيذ، في حين يدعم نظام التداول الجديد نشاط صناعة السوق بما يساهم في تعزيز السيولة. وتوفر المنصة حلولا تجمع بين تكنولوجيات التداول وتكنولوجيات الرقابة بهدف تعزيز قدرات البنية التحتية في البورصة، كما توفر ميزات جديدة مثل خدمات التحقق من أرصدة المحافظ في الوقت الحقيقي والتعامل مع أنواع جديدة من الأوامر والتعامل مع مؤشرات متنوعة وتنبيهات الرقابة على التداول والرقابة على صانعي السوق بالإضافة إلى التكامل مع جهة الإيداع والمشاركين في السوق. وتستخدم تكنولوجيات مجموعة بورصة لندن من قبل أكثر من 25 بورصة وسوقا ماليا في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك بورصة جوهانسبرغ وبورصة سنغافورة وبورصة لندن، طبقا للبيان.