أعلنت ماو نينغ المتحدثة باسم الخارجية الصينية، أن سلطات بلادها مستعدة لتوحيد الجهود مع البلدان الإفريقية والدول الأخرى، لمساعدة العملية السياسية لتسوية النزاع في أوكرانيا. وأضافت في موجز صحفي، أمس، خلال تعليقها على مبادرة السلام الإفريقية: «الصين مستعدة للتعاون مع جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الدول الإفريقية، من أجل خلق ظروف مواتية لتسوية سياسية للأزمة الأوكرانية». في وقت سابق، التقى الرئيس فلاديمير بوتين مع وفد من زعماء الدول الأفريقية الذي ضم في صفوفه رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، والرئيس السنغالي ماكي سال، ورئيس جزر القمر عثمان غزالي، والرئيس الزامبي هاكيندي هيشيليما. وقبل ذلك التقى الوفد الأفريقي في كييف مع فلاديمير زيلينسكي. وتتضمن المبادرة الأفريقية لحل الأزمة الأوكرانية 10 نقاط، تتعلق بالضمانات الأمنية، وحرية حركة الحبوب عبر البحر الأسود، وإطلاق سراح الأسرى، وبدء التفاوض بأسرع وقت ممكن. على صعيد آخر، كشفت خطط جديدة قدمتها المفوضية الأوروبية في بروكسل أمس، أن أوكرانيا ستحصل على 50 مليار يورو، في شكل قروض ومنح من الاتحاد الأوروبي خلال الأعوام 2024- 2027. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين «ستسمح لنا هذه الاحتياطات المالية بتحديد دعمنا المالي بناء على تطور الوضع ميدانياً». ويهدف المقترح إلى تعزيز الوضع المالي لكييف وتغطية النفقات الفورية لإعادة الإعمار بسبب الأزمة الروسية. وقدم الاتحاد الأوروبي حتى الآن مساعدات اقتصادية وإنسانية وعسكرية تبلغ قيمتها نحو 70 مليار يورو، وذلك بحسب بيانات المفوضية. ويخضع الدعم المالي الجديد لموافقة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة والبرلمان الأوروبي. في موازاة ذلك، دعا المستشار الألماني أولاف شولتس الحكومة الصينية مجدداً إلى ممارسة نفوذها للوصول لتسوية سياسية لأزمة أوكرانيا. وخلال ظهور مشترك مع رئيس الوزراء الصيني لي تشيانج في ديوان المستشارية في برلين، قال شولتس بعد المشاورات الحكومية بين الجانبين أمس، إن الصين بوصفها عضواً دائماً في مجلس الأمن الدولي تتحمل «واجباً شديد الخصوصية».
مشاركة :