فلسطين المحتلة الخليج، وكالات: هاجم رئيس الحكومة البريطانية، ديفيد كاميرون، أول أمس الأربعاء، سياسة حكومة بنيامين نتنياهو، والبناء الاستيطاني في القدس المحتلة، رغم تأكيده أنه أحد أكبر الداعمين لإسرائيل. وخلال نقاش في البرلمان، قال أحد أعضاء البرلمان، إنه زار القدس المحتلة مؤخراً، والتقى مع سيدة فلسطينية يحاول المستوطنون إخراجها من منزلها. وسأل كاميرون عن دور الحكومة البريطانية في منع نهب أراضي الفلسطينيين. وقال كاميرون في بداية حديثه، إنه داعم كبير لإسرائيل، ثم أشار إلى أنه قام بجولة منظمة في القدس في زيارته الأخيرة. وبحسبه فقد صدم لدى رؤيته ماذا يحصل على الأرض بكل ما يتصل بمحاصرة القدس المحتلة. وأكد كاميرون على دعم حكومته لإسرائيل، وفي الوقت نفسه اعتبر الاستيطان غير قانوني، مضيفاً نحن لا ندعم ما يحصل في القدس الشرقية، ومن المهم جداً الحفاظ على الوضع في المدينة مثلما كان عليه في السابق. وبحسب صحيفة هآرتس فإن إسرائيل فوجئت بتصريحات كاميرون، ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنه من الممكن أن تكون هذه التصريحات ضد الاستيطان بهدف إحداث توازن مع القرار الذي اتخذته الحكومة قبل أيام، الذي منع المؤسسات العامة من فرض المقاطعة على الكيان. وأصيب فلسطينيان بالرصاص الحي، أحدهما إصابته متوسطة، والآخر طفيفة، أمس، خلال مواجهات اندلعت بين عدد من الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية بيت ريما شمال غربي رام الله، في حين سلمت طواقم بلدية الاحتلال إخطارات هدم إدارية ل 9 منازل في قرية العيسوية وسط مدينة القدس المحتلة بحجة البناء دون ترخيص، وأوضح عضو لجنة المتابعة في قرية العيسوية محمد أبو الحمص أن طواقم البلدية دهمت حارة أبو ريالة في قرية العيسوية وقامت بجولة فيها لساعتين، وعلقت أوامر هدم إدارية على 9 منازل وبنايات سكنية في القرية، بحجة البناء دون ترخيص، وأضاف أبو الحمص أن بعض المنشآت السكنية قائمة منذ عشرات السنين، ومرخصة من بلدية الاحتلال، مما يؤكد أن البلدية تهدف لإرهاب وتخويف السكان، ضمن سياسة العقاب الجماعي. وشرعت جرافات الاحتلال وتحت حراسة مشددة من جيش الاحتلال، بهدم منشآت زراعية في منطقة المهلهل في الجهة الشرقية من قرية نعلين غربي محافظة رام الله والبيرة. وقال عضو اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في نعلين محمد عميرة، إن قوات معززة من جيش الاحتلال انتشرت في المنطقة وعلى حدود القرية لتوفير الحماية لمنفذي عمليات الهدم التي تنفذ بحق ممتلكات لمواطنين من حضائر وبركسات، كونها قريبة من أحد الطرق الاستيطانية، وذكّر بأن هذه القرية من أكثر المناطق المتضررة من الاستيطان والجدار، وأنها تشهد كل جمعة مسيرات وفعاليات سلمية تطالب برحيل الاحتلال وبتفكيك الجدار، في حين اعتقلت قوات الاحتلال 33 فلسطينياً من أنحاء الضفة الغربية. وجدد مستوطنون، اقتحامهم لباحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، بحماية قوة معززة من عناصر الوحدات الخاصة والتدخل السريع في جيش الاحتلال. وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان، إن المصلين والمرابطين وحراس الأقصى وطلبة مجالس العلم تصدوا لاقتحامات المستوطنين وجولاتهم الاستفزازية في الأقصى، بهتافات التكبير. وواصلت قوات الاحتلال، فرض إجراءاتها المشددة بحق المصلين من فئتي النساء والشبان، واحتجزت بطاقاتهم على البوابات الرئيسية خلال دخولهم إلى المسجد للصلاة في رحابه الطاهرة، كما واصلت منع أكثر من ستين سيدة وفتاة وطالبة أدرجتهن بالقائمة السوداء من دخول الأقصى لأكثر من خمسة أشهر متواصلة بسبب المشاركة بالتصدي لاقتحامات المستوطنين. ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية، تصاعد ظاهرة الدهس التي يقوم بها المستوطنون ضد الفلسطينيين، وآخرها دهس المسنة الفلسطينية زينب الرشايدة واستشهادها نتيجة الإصابة. وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان، تصاعدت في الآونة الأخيرة عمليات الدهس التي يرتكبها مستوطنون ضد الفلسطينيين ويلوذون بالفرار من المكان، كان آخرها قيام مستوطن بدهس المسنة الفلسطينية زينب الرشايدة ووفاتها نتيجة للإصابة، وإصابة ابنتها بجروح خطرة في قرية فصايل بالأغوار، وقيام مستوطنة إسرائيلية بدهس الطفلة رغد عزات وإصابتها بجروح متوسطة شمالي القدس، وإقدام المستوطنة عنات كوهين قرب الحرم الإبراهيمي في الخليل بدهس رجل وامرأة فلسطينيين.
مشاركة :