المدير التنفيذي لـ"بي أم دبليو": الصين ليست سوق بيع فحسب بل وجهة ابتكارية رائدة

  • 6/21/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال يوخن غولر، الرئيس والمدير التنفيذي لمجموعة بي أم دبليو الألمانية في الصين، أثناء مقابلة صحفية مع وسائل إعلام صينية، إن قطاع تصنيع السيارات في الصين طرأت عليه تحولات عميقة وتغيرات كبيرة، وليست الصين سوقا للبيع فحسب، بل بالأحرى أصبحت سوقا ابتكارية رائدة في العالم. وأعرب غولر أن الصين أصبحت أكبر سوق لسيارات الطاقة الجديدة في العالم، وتتقدم على الدول الأخرى في مجال تصنيع البطاريات وقطع الغيار وغيرهما من المجالات. ومضيفا أنه بفضل مساعي الصين لتنمية سوق عالية الجودة ستظهر قطاعات تنموية جديدة، الأمر الذي سيخلق المزيد من الفرص للتعاون بين الشركات الصينية والألمانية. وتُعتبر قاعدة الإنتاج بمدينة شنيانغ حاضرة مقاطعة لياونينغ شمال شرقي الصين الأكبر من نوعها لمجموعة بي أم دبليو في العالم، كما أنشأت المجموعة في الصين أكبر منظومة بحث وتطوير ورقمنة خارج ألمانيا. وأكد غولر أنه بالنسبة إلى مجموعته، ليست الصين أكبر سوق منفرد في العالم فحسب، بل هي أهم منبع للابتكار. مضيفا أن المجموعة ستعمل على الاستفادة من مكانة الصين المتقدمة في مجال الابتكار، ومواصلة دفع الابتكار التقني قدما، سعيا لتحقيق قصده المتمثل في " في الصين، ومن أجل الصين والعالم ". وأشار غولر أن التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر سيصبح أكثر أهمية وسيجلب مزيدا من الفرص، كما أن الاقتصاد الدائري هو أحد المجالات التي تشهد تعاون الصين وألمانيا والكسب المشترك بينهما. وقال غولر إن مجموعته سجلت أكثر من 460 موردا محليا من الصين، وتجلب مجموعة بي أم دبليو عددا كبيرا من التقنيات إلى الصين، وحققت الكسب المشترك مع الموردين المحليين من خلال التعاون، وبذلت جهودا مشتركة معهم لدفع نمو المجمعات الصناعية. مضيفا أن المجموعة تعمل على الاستفادة من مكانة الصين المتقدمة في الرقمنة وباقي المجالات، ودفع الابتكار التقني والتصنيع الذكي المتقدم، سعيا لتحقيق التنمية عالية الجودة. وجدير بالذكر أن مجموعة بي أم دبليو خصصت 4 قواعد بحث وتطوير وابتكار في كل من بكين وشانغهاي وشنيانغ ونانجينغ بالصين، كما أنشأت شركة خاصة لترقية تجربة المستهلكين في مجال الرقمنة. وأوضح غولر أن عدد الموظفين في فريق البحث والتطوير للمجموعة زاد بنحو 3 أَضعاف في السنوات الثلاث الماضية، حيث أصبح يضم حاليا أكثر من 3200 مصمم ومهندس ومتخصص في مجال سيارات الطاقة الجديدة والبرمجيات. ويعمل الفريق على توثيق التعاون مع الشركاء الصينيين في مجال التكنولوجيا، سعيا لبذل الجهود المشتركة لخلق تقنيات ابتكارية رائدة، مضيفا أن كل ذلك يعكس المساعي لتحقيق التنمية عالية الجودة في مجال الابتكار. وأشار غولر إلى أن الصين قوة دافعة رئيسية للابتكار في العالم، وتحدو مجموعة بي أم دبليو ثقة تامة بنمو السوق الصينية على المديين المتوسط والبعيد، وأن المجموعة عازمة على تعميق وجودها في الصين من خلال مواصلة ضخ الاستثمارات في قاعدة الإنتاج في شنيانغ التي شهدت منذ عام 2010 استثمارات بـ100 مليار يوان، وتمديد عقد المشروع المشترك إلى عام 2040. وأكد أنه تحدوه ثقة بأن توسيع الانفتاح على الخارج على نحو متزايد سيجلب المنفعة المتبادلة والفوز المشترك، وهو الأمر الذي لم يساعد على خلق سوق قوية فحسب، بل يسهم في دفع التنمية عالية الجودة للاقتصاد.

مشاركة :