فيما انطلقت أعمال اجتماع أستانة الدولي الـ 20 حول سورية بمشاركة نواب وزراء خارجية سورية وروسيا وإيران وتركيا في العاصمة الكازاخستانية، قال رئيس الوفد السوري أيمن سوسان، إن انسحاب تركيا من بلاده هو المدخل الوحيد لأي «علاقات عادية» بين البلدين. ونقل تلفزيون الإخبارية السوري عن سوسان قوله: «اليوم (الثلاثاء) إن مكافحة الإرهاب لا تتم بانتقائية، مؤكدا أن ضمان أمن الحدود مسؤولية سورية تركية مشتركة». ويستمر الاجتماع يومين ومن المنتظر أن يشارك في أعماله بصفة مراقبين ممثلو الأمم المتحدة ولبنان والعراق والأردن. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية بأن الوفد السوري عقد جلسة مباحثات رسمية مع الجانب الإيراني حول التطورات الجارية في سورية والمنطقة، واجتماعاً مع وفد روسيا برئاسة ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية. وجدد كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية علي أصغر خاجي، دعم طهران لوحدة وسلامة الأراضي السورية ورفضها المطلق لأي عمل يمس بها والذي لن يؤدي إلا إلى تصعيد الأوضاع في المنطقة. ونقلت وكالة (تاس) عن بوغدانوف قوله إن روسيا تأمل في أن يستمر العمل على خريطة طريق لتطبيع العلاقات بين سورية وتركيا. وأكد أن الوفود المشاركة في اجتماع أستانة تعمل على مسألة تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة، لافتا إلى أن تلك العملية يجب أن تقوم على الاحترام المتبادل وسلامة أراضي سورية ووحدتها وسيادتها. وذكرت وكالة أنباء تاس الروسية الرسمية نقلا عن بوغدانوف أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسورية جير أوتو بيدرسن سيشارك في محادثات بخصوص مستقبل سورية في أستانة. وأضاف أن بيدرسن أكد خلال زيارته إلى موسكو أخيرا أنه أيضا سيحضر الحدث. وقال: نعمل خلاله على قضايا تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة. وعقد في 10 مايو الماضي اجتماع لوزراء خارجية روسيا وسورية وتركيا وإيران في موسكو، وصدرت توجيهات بإعداد خارطة طريق لعملية تطبيع العلاقات بين سورية وتركيا.
مشاركة :