راغدة شلهوب: قناة «الحياة» أنعشت حياتي

  • 2/26/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

كانت المذيعة اللبنانية راغدة شلهوب تدرك تماماً قدرتها على إدارة البرامج الحوارية، ولكن خوفها من المجهول كان دافعاً لها للبقاء في محطة واحدة عشر سنوات. تبدلت المعادلة اليوم بانتقالها إلى محطة الحياة المصرية، في برنامج 100 سؤال الذي يحقق نسبة مشاهدة عالية زادت من نجاحاتها السابقة وشهرتها. عن انتقالها وعملها في مصر، واختلاف الأجواء، وكيف أنعشت قناة الحياة حياتها على حد قولها، كان هذا الحوار مع راغدة: } أنت من الرعيل الذي كان يشارك في الإعداد، هل ما زلت تحرصين على هذه المتابعة؟ بالتأكيد على الرغم من وجود فريق إعداد كبير من أكفأ المعدين في برنامجي. لقد دخلت مجتمعاً غريباً له حيثياته، إنما وبفضل الخبرة تمكنت من مواجهة هذا الواقع الجديد كما تعلمت أشياء جديدة. } الجمهور مختلف وكذلك ضيوفك؟ هم أكثر سهولة بالتعاطي، يقولون ما يريدون قوله بدون لعب على الكلام.. وإن لم يرغب الضيف الحديث في موضوع، يرفض الرد بكل بساطة. ربما لأنهم اعتادوا على نمط البرامج الحوارية الساخنة منذ فترة، فأصبحوا متصالحين مع هذا الوضع أكثر من المشاهد اللبناني. } وماذا عن الإعلاميين؟ هل تقبلوا وجودك بسهولة، وقد اخترقت عقر دارهم؟ لا أعرف كيف كان الوضع في البداية. ربما كان الأمر بالنسبة لهم مجرد مذيعة جديدة من بيروت، ولكن مع الوقت أصبح برنامج 100 سؤال ينافس أهم البرامج وحلقاته تحصد أكبر نسب مشاهدة ومتابعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما عزز ثقتي بنفسي وزاد سعادتي. أنا لم أعد تلك المذيعة الجميلة فقط بل صاحبة مادة وأسلوب خاص لحوارات غير استفزازية، إنما مقنعة ومهذبة. } بماذا يتميز 100 سؤال عن باقي البرامج الحوارية؟ يتميز بالتحدي والحماسة والإضاءة على سرعة بديهة الضيف، إضافة إلى الصراحة، لا مجال للمجاملات والتملق والتفلسف. } ألا تعتقدين أن البرامج الحوارية باتت متشابهة؟ مهما اختلف شكلها ومضمونها يبقى ثمة تشابه بينها. هذا أمر طبيعي، وهنا يكمن ذكاء المقدم في إظهار وجه جديد للضيف يجهله المشاهد. } كيف يتم اختيار الضيوف؟ الأهم في الموضوع أن يكونوا مثيرين للجدل. قد يكون الضيف من نجوم الصف الأول ولكن مسيرتهم فارغة لا تحوي مضموناً مهماً. عموماً أنا لا أتدخل في مسألة اختيار الضيوف الذي يعود للإدارة فقط. } من هم الضيوف الذين أحببتهم من خلال البرنامج؟ الراقصة دينا.. لم أكن أتصورها بهذه النفسية اللطيفة والمتصالحة مع نفسها، شخصياً أحببتها جداً. } هل من أحد كنت تحبين استضافته ولم يحصل؟ مجموعة كبيرة بالطبع. نحن نتحدث عن مصر الغنية بعشرات الفنانين على مستوى الغناء، التمثيل، الإعلام، والرياضة. } طوني خليفة أشاد بتجربتك في القاهرة وقال بأن لكل مقدم لبناني في مصر خطه، والوحيد الذي يمكن أن ينافسك في مجال الفن هو نيشان؟ طوني من الأشخاص الذين دعموني إلى حد كبير، حتى قبل دخولي إلى مصر وتعاقدي مع قناة الحياة، وما قاله صحيح.. المهم أننا نقدم صورة جميلة عن الإعلام اللبناني في مصر. } هل يمكن أن يأخذك تواجدك في القاهرة واحتكاكك بعالم الفن إلى التمثيل؟ التمثيل بعيد عن تفكيري حالياً، إلا إذا وردني عرض يناسبني. عندها، لكل حادث حديث. } إلى أي مدى تشعرين براحة في قناة الحياة؟ حين عرض علي الانتقال من أوربت إلى الحياة خفت وترددت، اليوم أشعر بأنه كان أحد أنجح القرارات التي اتخذتها. فالقناة هي الأولى في مصر، وقد أنعشت حياتي، وأنا سعيدة لأن برنامجي حقق انتشاراً في الشارع المصري، إضافة إلى أن إنتاجات هذه القناة ضخمة، فما من عمل جيد إلا ويتطلب تكلفة معينة. } ألا يرهقك التنقل بين القاهرة ولبنان؟ النجاح ينسيني المجهود والتعب، في الفترة الأولى تعبت جداً لكنني اليوم استقررت أكثر عندما أصبح لدي بيتي وسيارتي في مصر، ما يشعرني أكثر براحة نفسية، إضافة إلى أن الاحترام والتقدير من قبل القيمين على المحطة لشخصي وعملي يمدانني بثقة وطمأنينة. } إلى أي مدى يحملك هذا النجاح مسؤولية؟ إلى حد كبير، قبل الإطلالة في كل حلقة ينتابني شعور بالخوف والرهبة، لكن هذا القلق صحي جداً، فهو يعني الطموح والتحدي والإرادة لتقديم الأفضل وعدم الفشل. } حين تكسب الإعلامية محبة الناس ماذا تخسر في المقابل؟ الاستقرار. الحصول على محبة الناس لا يأتي على طبق من فضة، بل نتيجة تعب واجتهاد ومثابرة. من يعمل في المجال الإعلامي يعلم أن هذه المهنة غدارة وثمة قلق دائم من المستقبل والحاضر. } كم يمكن أن يستمر البرنامج؟ في العادة لا تستمر البرامج في مصر لمواسم كثيرة. 100 سؤال كان البرنامج الوحيد الذي يتم تجديده لموسم ثالث، إنما سيتوقف خلال شهر رمضان إفساحاً في المجال أمام المسلسلات. ولا أدري ما هي خطة العمل التي تنوي المحطة اتباعها بعد الشهر الفضيل. } ماذا تغير عليك في المجتمع المصري؟ لم يتغير علي الكثير، باستثناء قلة الالتزام بالمواعيد التي أحرص على الالتزام بها، وعدا ذلك لم أجد مشاكل تذكر. } طُرح عليك 100 سؤال أو أكثر هناك؟ أكثر بكثير. } اليوم 100 سؤال، وماذا غداً؟ ليس هناك شيء محدد في الأفق.

مشاركة :