دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- إذا كنت تعتقد أن الأخطبوط من بين الحيوانات السلمية وغير المفترسة، فلا تدع مظهره يخدعك. وربما سيجعلك ما حصل مع الغواص المغربي مصطفى حرموش، على شاطئ لالة خويرة، بمدينة أكادير المغربية، أكثر حذرًا عند الغوص في المرة المقبلة (شاهد الفيديو أعلاه) وعادة ما يختبئ الأخطبوط بين الشقوق، والحفر، وتحت الصخور، ويتواجد أحيانًا على السطوح مباشرة. وفي أحد الأيام، قرّر حرموش اصطياده بيده. فماذا حدث مع الغواص المغربي؟ وبعد إخراجه للأخطبوط العملاق من جُحره، أمسك حرموش برأسه محاولًا قتله. ولكن، تفاجأ الغواص المغربي بأن ذراع الأخطبوط كانت أطول من ذراعه. وكاد أن ينتزغ قناع الغوص خاصته، ما سيُفقد حرموش لرؤيته أسفل الماء. وتدارك الغواص المغربي هذا الموقف فورًا، إذ أصاب الأخطبوط شريانه، وشلّ حركته. وينصح حرموش دومًا بضرورة اصطحاب رفيق في أي رحلة غوص، إذ قال في مقابلة مع موقع CNN بالعربية: "لا تسمح للأخطبوط بالاقتراب من وجهك. تأكد أولًا من نفوقه قبل تعليقه على الحزام، حتى لا يتسلّق نحو عنقك". وقبل أي رحلة غوص، يقوم حرموش بتمرين خاص لتمديد الحجاب الحاجز للرئتين، من أجل إطالة مدة كتم الأنفاس. وكل ما يحتاجه الغواص المغربي لاصطياد الأخطبوط هو السكين لقتله والخطّاف الطويل لاستخراجه من بين الشقوق والجحور العميقة. وحاز مقطع الفيديو أعلاه على إعجاب العديد من متابعي حرموش عبر "يوتيوب". وتفاجأ كثيرون بهذا المحتوى بسبب قلة توفره على وسائل التواصل الاجتماعي، بحسب ما أوضحه الغواص المغربي. وبدأ شغف حرموش في الغوص بعد وضعه قناع الغوص لأول مرة في سن الـ14 عامًا، والذي أصبح كنافذة جديدة على عالم لطالما تساءل عن شكله وما يُخفيه.
مشاركة :