انطلقت قاطرة فلايينغ سكوتسمان البخارية التراثية صباح أمس من محطة كينغز كروس في لندن في رحلتها الرسمية الأولى على السكة الحديدية بعد عملية ترميم استغرقت 10 سنوات. وخلفت القاطرة البالغ وزنها 97 طناً سحباً من الدخان الأبيض كثيفة عند مغادرتها السكة رقم 1 وسط تصفيق حار من حشود أتت لرؤية تجدد هذه المركبة التي تعود للعشرينات. وضمت الرحلة الأولى نحو 300 راكب، بعضهم من سائقيها القدامى ومالكيها والواهبين الذين ساهموا في عملية ترميمها وهم جلسوا في مقطوراتها القديمة الطراز التي تنتشر فيها أرائك كبيرة حمراء اللون وطاولات مزينة كما في المطاعم عليها أضواء صغيرة على شكل أجراس. وسارت فلايينغ سكوتسمان في الأرياف قبل وصولها إلى محطة يورك، على بعد نحو 280 كيلومتراً من شمال غربي لندن ونقلها إلى المتحف الوطني للسكك الحديدية في يورك حيث من المفترض أن تبقى حتى مطلع مارس/آذار المقبل. وهذه هي أول رحلة فعلية للقاطرة منذ وضعها في الخدمة مجددا في يناير الماضي في شمال غربي إنجلترا وإجراء سلسلة من التجارب. وستقوم القاطرة خلال الأشهر المقبلة برحلات سياحية، فضلا عن عرضها في معارض.
مشاركة :