يبدو أن فكرة البرنامج الشعري «البيت» الذي تبثه قناة «دبي» أسبوعيا تعمل على تأسيس مرحلة شعرية جديدة عنوانها «تغريدة» واحدة تكفي عن قصيدة مكونة من أبيات عدة، ونقل الاهتمام من الكل إلى الجزء في زمن يسود فيه الاختصار والسرعة، لكنه يشدد على جودة المحتوى. واقتصرت فكرة البرنامج على المشاركة بتغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إذ يعتمد على تكملة شطر أو كتابة بيت شعري على صورة من اختيار لجنة تحكيم «البيت»، ليمنح في نهايته اللقب لشاعرين. وبلغ عدد المشاركات في الحلقة الواحدة من برنامج «البيت» حتى الآن أكثر من 30 ألف مشاركة في الشطر الذي يعلن عنه قبل البث المباشر للحلقة بساعات، بينما يستقبل آلاف المشاركات على مسابقة الصورة التي تستمر لأيام عدة، بينما تبلغ قيمة جوائز الحلقة الواحدة نحو نحو 500 ألف درهم إماراتي. ويجمع البرنامج شعراء من دول الكويت، فلجانه المتعددة تضم مجموعة من الشعراء الخليجيين، مثلا لجنة الفرز تتكون من الإماراتيين عايض الحبابي وهادي المنصوري، والسعوديين مطلق بن شوية ومعيض العتيبي، والبحريني محمد الخلف، والكويتي ناصر الهاجري، بينما تضم لجنة الصورة الكويتي سعود الطاثوب، والعماني حمود بن وهقة، والإماراتي عوض الدرمكي، في حين تتكون لجنة الشطر من الكويتي نايف الرشيدي والقطري مبارك الخليفة والسعودي مدغم أبوشيبة والإماراتي محمد المر. وأوضح القائمون على البرنامج أن «البيت» ينتجه مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في الإمارات، وتتنوع مسابقاته، إذ يضم تكملة شطر شعري (وجائزتها 200 ألف درهم لشطرين شعريين، وقد تكون من نصيب شاعر واحد)، والأخرى كتابة بيت شعري يجسد حال صورة تعرض في نهاية الحلقة (وجائزتها 100 ألف درهم، و50 ألفا للمشاركتين الفائزتين بالمركز الثاني والثالث في مسابقة الصورة). وأكد مدير الاتصال والإعلام في مكتب ولي عهد دبي المشرف العام على برنامج «البيت» الشاعر ماجد عبدالرحمن البستكي، أنه لا يوجد عمر محدد للمشاركين في البرنامج، ولم يتم اختيار محاور محددة لإعطاء الحرية للشعراء للتعبير عن أفكارهم. ويؤكد مسؤولون في البرنامج أنه لا يعتمد على الربحية والتكسب، بل إنه يقدم جوائز نقدية وعينية لمشاهديه.