بررت الفنانة زهرة عرفات غيابها عن الكوميديا، بعدم وجود العمل الجيد الذي يبتعد عن التهريج المسيطر على معظم الأعمال الفكاهية، وهو ما جعلها تصرف النظر -على حد قولها- عن كثير من الأعمال التي لم تحقق المعايير الفنية للكوميديا الحقيقية. قالت زهرة لـ"الوطن"، إن "هنالك لبسا كبير للأسف بين الكوميديا والتسلية، إذ اختلطت المفاهيم بينهما، فالبعض يعتقد أن دور الكوميديا فقط إضحاك الجمهور، رغم أنها في الأساس من عناصر الدراما الجادة"، مشيرة إلى أن كثيرين ممن يقدمون هذا اللون لا يعرفون أن الدراما الكوميدية لا تقل أهمية عن الدراما التراجيدية. ولفتت إلى أن "العبرة ليست بإضحاك المشاهدين، ولكن بما يرسخ لديهم من معان وقيم، وأستشهد هنا بعدد من الأعمال الفكاهية التي ظلت راسخة في الأذهان، رغم أنها عرضت في فترتي الثمانينات والتسعينات الميلادية، مثل أفلام الفنان عادل إمام، إذ ما زالت تلك الأعمال الجميلة خالدة، ويتكرر عرضها من فترة لأخرى، وهذا هو ما يجب أن يحرص عليه الفنان الذكي". وحول أعمالها المقبلة قالت عرفات "أقرأ حاليا عددا من النصوص الدرامية، غير أنني إلى الآن لم استقر على عمل معين"، مشيرة إلى أنها حريصة على الظهور خلال الدورة الرمضانية المقبلة، خلال عمل مميز ينال استحسان الجمهور.
مشاركة :