تحدث رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق بالجيش المصري الخبير الاستراتيجي اللواء نصر سالم، عن إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دخول صواريخ "سارمات" النووية الثقيلة للخدمة. وأوضح اللواء نصر سالم في تصريحات لـRT أن صاروخ سارمات (Sarmat)، يعد أحدث الصواريخ الروسية التي تتمتع بالمدى الكبير، وهو الأبعد مدى بين الصواريخ العابرة للقارات، وقادر على ضرب أهداف على بعد أكثر من 15 ألف كيلومتر، فضلا عن عدد الرؤوس التي يحملها، وسرعته الفرط صوتية، مما يجعله سلاح ردع قوي للغاية. وأضاف أن إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دخول صاروخ سارمات إلى خدمة، سيدفع الولايات المتحدة الأمريكية، والدول الغربية يعيدون حساباتهم أكثر من مرة فيما يتعلق بتدخلهم في الأزمة الأوكرانية. وأشار إلى أن نشوب حرب نووية عالمية، أو حرب نووية بين روسيا وأمريكا أو بين روسيا وحلف الناتو هو أمر شبه مستحيل لأنه سيمثل "فناء العالم" أجمع، مشيرا إلى أن استخدام أسلحة نووية من القوى العظمى أمر خطير للغاية لأنه كل منهما يملك أسلحة تدمر الكرة الأرضية. وأوضح أن الولايات المتحدة الأمريكية أكدت أن الرئيس بوتين جاد في استخدام أسلحة ذرية أو نووية تكتيكية في أوكرانيا، مشيرا إلى أن هذا الأمر غير مستبعد. وشدد على أن روسيا لن تقبل أي هزيمة في أوكرانيا، وأنها قد تستخدم الأسلحة النووية التكتيكية في أوكرانية، حال شعورها أن الحرب تتحول في غير صالحها، وفي هذه الحالة لن يكون هناك أي رد فعل من الغرب سوى الاستنكار أو العقوبات على روسيا، ولكنهم لن يستطيعوا الرد على روسيا بضربات نووية تكتيكية أخرى، لأن هذا الأمر مستبعد تماما، لأنه حدوثه سيكون بداية النهاية في العالم. وأكد أن التصعيد الذي يحدث في أوكرانيا، من خلال إمداد الدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية بصاوريخ متطورة من أجل ضرب شبه جزيرة القرم، أو الأراضي الروسية كل هذا سيدفع روسيا دفعا لاستخدام أسلحة نووية تكتيكية ضد أوكرانيا ، وأن هذا ما "سيلجم" الغرب تماما. ولفت إلى أن الصوارايخ سارمات هو سلاح ردع أكثر منه استخدام فعلي، لأن استخدامه سيكون بمثابة بداية الحرب النووية العالمية، ونهاية العالم، مشددا على أن استخدامه لن يكون ضد أوكرانيا ولكن ضد الولايات المتحدة الأمريكية، والدول الأوروبية. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن عن دخول صواريخ "سارمات" الثقيلة الخدمة في القوات المسلحة الروسية. جاء ذلك خلال الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من خريجي الكليات العسكرية، حيث أكد الرئيس على أن تعزيز القوات المسلحة الروسية سيظل الأولوية القصوى. وأشار بوتين إلى التحديات الراهنة، والخبرة المكتسبة خلال العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، ستدفع إلى مزيد من تطوير القوات المسلحة الروسية، حيث يعد الجانب الأساسي من تلك العملية هو تطوير الثالوث النووي، الذي يعد مفتاحا لضمان الأمن القومي الروسي، والاستقرار العالمي. المصدر: RT تابعوا RT على
مشاركة :