نجحت حتى الآن حلقات الموسم الأول من النسخة العربية لبرنامج ذا فويس كيدز في إحداث الضجة المعتادة من قبل برامج اكتشاف المواهب الغنائية، على الرغم من فشل المواسم الأخيرة من معظم تلك البرامج في تحقيق نجاح وجدل المواسم الأولى منه. ولعل أهم أسباب تميز الموسم الأول من برنامج اكتشاف مواهب الأطفال حتى الآن هو كمّ المواهب الجيدة التي احتواها البرنامج وأوقعت محكميه المطربين كاظم الساهر وتامر حسني والجميلة نانسي عجرم في مواقف لا يحسدون عليها، بعد الهجوم الكبير الذي تعرض له الثلاثي على إثر رفضهم لعدد من الأصوات التي رآها الكثير من متابعي البرنامج -جمهورًا ومتخصصين في عالم الموسيقى- أنها مواهب واعدة للغاية. مشاركة وهو ما انتبه إليه الكثير من نجوم الطرب في العالم العربي الذين يلاحظ الجميع الآن حرصهم على استقدام مواهب البرنامج للمشاركة في حفلاتهم الغنائية المختلفة. والبداية كانت مع المطرب التونسي صابر الرباعي، الذي سعى بشدة لمشاركة مواطنته نور قمر إحدى متسابقات البرنامج التي أقصيت أخيرًا من إحدى حلقات المواجهة في حفل يوم الحب الأخير الذي أحياه الرباعي في أحد نوادي الأرض الخضراء، ولكن هذا قوبل برفض شديد من قبل جمعيات حقوق الطفل في تونس، بحجة أن هذا يضر السلام النفسي للطفلة التي لم يتخط عمرها الـ10 سنوات، وفي النهاية ألغيت فقرتها من الحفل. ولكن، قبل الرباعي قام أحد أعضاء لجنة تحكيم البرنامج تامر حسني بإتاحة الفرصة للطفل المصري لؤي عبدون على مشاركته في إحدى فقرات حفله الغنائي الذي أحياه مسبقًا بنادي سموحة بمحافظة الإسكندرية (شمال مصر). نفس الطفل حرصت المطربة اللبنانية ديانا حداد على أن يشاركها غناء عدد من الأغنيات التي قدمتها على خشبة مسرح دار الأوبرا بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا خلال حفلها الأخير الذي أقيم بأرض المحروسة منذ أيام قليلة. حيلة تسويقية إلى جانب ذلك، علمت البيان أن عددًا كبيرًا من نجوم الطرب في العالم العربي يفكرون حالياً وبجدية في الاستعانة بعدد من مواهب هذا البرنامج في حفلاتهم الغنائية المقبلة، فهل هذا التفكير نابع من كونهم يريدون مساعدة هؤلاء الأطفال في توصيل موهبتهم إلى العالم العربي أجمع، أو على أقل تقدير إلى جماهير كل مطرب أو مطربة من هؤلاء؟ أم هي فكرة تسويقية جديدة شاهد أغلبيتهم تأثيرها على حفلات أقرانهم وما يتبعه من اهتمام إعلامي وجماهيري بمشاركة هؤلاء الأطفال في تلك الحفلات؟ هذا ما يجيب عنه منظم الحفلات الغنائية والمنتج وليد منصور لـ البيان، الذي اعترض على تصنيف هذا الأمر أنه حيلة تسويقية جديدة من قبل نجوم الطرب أو منظمي حفلاتهم الغنائية لزيادة الاهتمام وتحقيق جماهيرية أكبر، مؤكدًا أنها ليست إلا محاولة من قبل هؤلاء النجوم لمساعدة الأصوات التي اقتنعوا بها بعد مشاهدة واستماع ما قدموه من أغنيات في حلقات البرامج.
مشاركة :