…في البداية نرحب بك في صحيفة وهج نيوز الإلكترونية ونشكرك على إتاحة الفرصة لنا لإجراء هذا الحوار القيم معك: ‏* في بداية حوارنا معك نتمنى أن تعرفنا بنفسك وبسيرتك الذاتية للقراء الأعزاء؟ _د. عبدالمجيدفهدالرفاعي استاذ مشارك في جامعة ام القرى و حاصل على درجة البكالوريوس من جامعة ام القرى و درجة الماجستير من جامعة ساسكس بتقدير ممتاز و درجة الدكتوراه من جامعة ايست انجليا، و لدي الزمالة البريطانية في التعليم العالي و مهتم بالبحث العلمي و مستجدات التقنيات الحيوية، و مهتم بالصحافة العلمية في منصات التواصل الاجتماعي. ‏ * سيرة ذاتية عطره يعطيك العافية نعلم أن تخصصك بحر ومتجدد المعلومات هل حدثناً أكثر عنه؟ _العفو،‏ تخصصي احياء جزيئية و هندسة وراثية لذلك هذا التخصص مرتبط بكل تخصصات الاحياء ويشمل دراسة التعبير الجيني خلال نمو الكائنات وفي السرطانات و الامراض الوراثية، وكذلك استخدمت ادوات التعديل الجيني لدراسة وظائف الجينات في انسجة مختلفة أو في الكائنات الحية. بالاضافة الى دراسة الجينوم و الجينات التي لها دور في تطور الامراض و يمكن استخدامها في التشخيص الطبي، وهذا التخصص من أكثر التخصصات التي تتجدد و تتطور باستمرار. ‏ * ماشاءالله نرى من خلال حسابك بالتويتر تشارك متابعينك كباحثين ومهتمين بعلم الجينوم جديد الأبحاث والمعلومات ونود معرفة ماهي أخر الأبحاث التي تم التوصل لها وقد تسبب مستقبلاً بإذن الله نقله نوعيه لمجال الجينوم؟ – منصة تويتر وسيلة ممتازة في نشر العلوم و المعارف و إيصالها لكافة أفراد المجتمع لذلك أسسنا حساب ملتقى علوم الاحياء في تويتر . أما أحدث أبحاث الجينوم هو اكتمال الجينوم البشري بنسبة ١٠٠ ٪ بعد ما يقارب ٢٠ عاماً من نشر أول جينوم بشري و هذا يُعد من أهم المنجزات العلمية و كذلك في هذا العام تم تحديث الجينوم البشري بإضافة بيانات أفراد من أعراق بشرية مختلفة و هذا بالطبع سوف يساهم في تطوير التشخيص الطبي و علاج الأمراض الوراثية و فهم المتغيرات الجينية بين الاعراق البشرية. ‏ ‏*كيف ترى تأثير التقنية الحيوية والذكاء الصناعي بمثل هذه التخصصات الدقيقة وربطها فيها، وماذا سهلت لنا بالمستقبل؟ – كل التطورات في مجالات الجينوم مرتبطة بتطور التقنيات الحيوية و البرمجيات الحاسوبية مثل المعلوماتية الحيوية و الذكاء الاصطناعي، و هذه البرمجيات سهلت قراءة و تحليل بيانات الجينوم من حيث السرعة و قلة التكلفة المالية، و الآن أصبح التشخيص سريع و بنتائج أكثر دقة و يتوقع علماء الجينوم أن تحليل الجينوم بحلول عام ٢٠٣٠ سيصبح روتيني مثل تحليل الدم و يضاف لسجل المريض. ‏ *بارك الله فيك وفي علمك دكتور هل حدثتناً عن احدى دراساتك البحثية التي أجريتها لدراسة جينوم الصقور ولماذا تحديداً أخترت الصقور؟ – الصقاره هي جزء أصيل من ثقافتنا و هويتنا العربية و السعودية مهتمة جداً بهذا الموروث لذلك تم تأسيس نادي الصقور السعودي، و عالمياً الاستثمار كبير في مزارع الصقور و انتاجها. لذلك انطلقت فكرة البحث من هذه الرؤية و خدمة للتوجه الوطني في هذا المجال، و البحث الذي اجريناه على جينوم صقر الجير أتاح للباحثين عالمياً أفضل و أدق جينوم و بأحدث تقنية لهذا الصقر الاعلى سعراً. و هناك ابحاث قادمة بإذن الله في هذا المجال. ‏*هل هناك فرق بين الهندسة الوراثية والعلاج الجيني ممكن توضح لنا أكثر ؟ – العلاج الجيني يستخدم أدوات الهندسة الوراثية لتصحيح الطفرات الممرضة و يصبح الإنسان معافى و خلال السنتين شاهدنا تطور كبير في مجالات العلاج الجيني و خاصة في أمراض الدم الوراثية و باستخدام تقنية كريسبر و أتوقع ستحدث نقلة علمية كبيرة و توسع كبير في الامراض التي سوف يشملها العلاج الجيني. ‏ ‏* ماهي نصائح وتوجيهاتك للمهتمين والباحثين بمجال علم الوراثة عامة بأدق تخصصاتها وفروعها وكيف ممكن يصبح باحثاً جيداً؟ – الاطلاع الدائم على مستجدات الابحاث و التدرب على التقنيات الحيوية الحديثة و الاشتراك في الجمعيات العلمية و حضور المؤتمرات المتخصصة، أما الباحث الذي يسعى الى التميز فلابد أن يطور مهاراته في المعمل و في مهارات النشر العلمي و ينضم الى فريق بحثي متميز لديه امكانيات جيدة. ‏ ‏*هل هناك أفكار خاطئة وتود تصحيحها للآخرين بعلم الوراثة والجينات؟ – نعم، من الممارسات الخاطئة هي فكرة دراسة الانساب عن طريق الحمض النووي و ارسال العينات الى الخارج لأن فيها مخاطرة كبيرة بخصوصية المجتمع و تنطوي عليها مخاطر وطنية كبيرة و تستغل تجارياً و لابد من تشريع و تنظيم هذا العمل من قبل الجهات المختصة. ‏ ‏*ماهي تطلعاتك المستقبلية لهذا العلم الواسع والبحر الكبير والمتنوع بجميع فروعه؟‏ – قطاع الجينوم و العلاج الجيني من أكثر القطاعات تطوراً عالمياً و الاستثمار في تطبيقاته أكثر نمواً فآلان تقدر استثماراته بحوالي ٤٣ بليون دولار و يتوقع أن تتجاوز ال ٨٠ بليون دولار بحلول عام ٢٠٢٨، ومجالات الجينوم تشمل قطاع الصحة والطب والاقتصاد والتقنية والزراعة، وفي السعودية يوجد عدة استثمارات في الجينوم و في التقنيات الحيوية المتطورة و كذلك يوجد شركات ناشئة يقودها شباب الوطن، إضافة الى ذلك يوجد علماء وباحثين سعوديين في مجالات وتخصصات الجينوم و الذكاء الاصطناعي و البيانات الضخمة وسيكون لهم دور ومساهمة كبيرة في هذا المجال و بكل تأكيد المستقبل سيكشف الكثير من المنجزات والتطورات. ‏*ختاماً كلمة أخيره تود إيصالها لقراء صحيفة وهج نيوز الإلكترونية؟ -‏ شكراً لكم على التواصل و اتاحة هذه المساحة في صحيفتكم المتألقة. ‏ ‏شكراً لقبول الدعوة ولهذا الحوار القيم معك الذي فعلاً خيراً من يمثل باحثين وعلماء المستقبل هذا الوطن الغالي.