قراءة في خطر بعض مواقع التواصل

  • 6/22/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

في الحقيقة أن لكل شيء في حياتنا نقيضين بل في كل شؤون الحياة فمنه ما هو إيجابي ومنه ما هو سلبي، والعِبْرة بالاستفادة والاستخدام! استفادة بما يعود علينا بالنفع، وحسن الاستخدام بطرائق متنوعة رسمًا ورقمًا كما يقولون «بالمسطرة».. ومن ذلك بعض مواقع التواصل الاجتماعي، وهنا لي وقفات مهمة نسلط الضوء على بعض سلبياتها وعلى كل حال الأكيد أن لها من الإيجابيات فمثلاً أثرت التواصل وقرّبت البعيد، وأنت في مكانك على شاشة هاتفك، تنجز كل ما تريد وأنت ترشف كوب شاي! أما سلبياتها فخذ على سبيل المثال: - في مجموعات الواتساب هبد وطقطقة مقيتة لدرجة السماجة في أغلب الأحيان من خلال لعبة كرة القدم وتشجيع الأندية والتي تصل إلى القطيعة والشتم. - من السلبيات أيضًا أثقل كلمة تسمعها بحجة «فقط نريد أن نتسلّى»! التسلية مهمة والترفيه على النفس مطلب لكن لا تصل لدرجة التعلّق مثلا بالأفلام والمسلسلات فهي سلسلة تسلسل من يدمنها مشاهدة وتصل إلى النظر إلى ما يبغض الله ونتائج ذلك مما لا يحمد عقباه للأسف.. وإن أغلب الفراق بين صديقين أو زوجين من أهم أسبابها مواقع التواصل الاجتماعي بداعي كانت هي أو كان هو (يتسلّى) ولا ينفع الندم حينها! وأردت أن أسبر غور هذه العلاقة من التقاءٍ وفراق فقمت بطرح سؤال مفاده: ما الذي ينهي العلاقة بين طرفين....؟ صدقون بالله لم يرد عليّ في كل حساباتي في مواقع التواصل الاجتماعي سوى مداخلة واحدة وهي عن ألف مداخلة وسأكتبها لجمال ما سطره صاحبها: (في العلاقات ابحث عن الخطايا السبع: غرور، طمع، حسد، ‏غضب، ‏شهوة، جشع، كسل.. ما في حياة زوجية خالية من تلك الخطايا، وللأسف نستشهد بمقولةعالم النفس فرويد وحديثه عن الحيل النفسية ومناوراته الدفاعية وإنها الجيش الخفي في دواخلنا والذي بدوره يحمي ذواتنا وننسى، «بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره»). الحقيقة بحثت كثيرًا فيما سمعته من بعض الثقات فما وجدتُ غير: ‏أما وجهة نظري خلاصتها: «الكُره» وحده يستجرّ كل خيانة وعدم الأمان وسلاطة اللسان وقلة الأدب وحب المال والذات على حساب حب الروح.. لعل مساحة مقالي هذا لا تكفي ما أودّ الكتابة عنه فالموضوع يحتاج عدّة مقالات لنفيه حقه. وأخيرًا... حين نكتب نتلمّسُ ما تكنّه صدورنا وهنا يعنّ لي سؤال: هل نكتب ما نشعر به ويراه الآخرون؟ ‏في اعتقادي أن الكتابة هي شقاء وشفاء كيف؟ ‏شقاء ما تبرزه الحروف من أنّات وآهات، ‏وشفاء لأنها خرجت، ‏فكلما استخرجت ما بداخلك استرحت، ‏وقتها لا يهم ما يقرأوه الآخرون الأهم أنك قلت وكتبت.

مشاركة :