عرض وفد المملكة المشارك في اجتماع الجمعية العمومية 172 للمكتب الدولي للمعارض الذي عقد الثلاثاء في مدينة باريس الفرنسية، ملف استضافة مدينة الرياض لمعرض "إكسبو الدولي 2030" أمام أعضاء المكتب الدولي للمعارض، والذي يحمل موضوعه الرئيس عنوان "معاً نستشرف المستقبل"، ويتمحور حول التقنية والابتكار والاستدامة والتعاون العالمي. ويستهدف توفير مساحات متساوية لجميع البلدان المشاركة بفضل حزمة الدعم التي ستوفرها المملكة في المعرض. وقال الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية في اجتماع الجمعية العمومية: "إكسبو 2030 يمثل فرصة لتعزيز العمل في المشاريع ذات التأثير العالمي، وللتعاون في إيجاد حلول عالمية لتحدياتنا المشتركة، من خلال الابتكار والاستدامة والشمولية، وكلها تكمن في صميم عرض إكسبو 2030 الرياض، وعلى التزام المملكة القوي والمستمر تجاه البلدان النامية، من خلال توفير برنامج مساعدة لضمان تمثيل أكبر مجموعة متنوعة من الدول والثقافات". وأضاف سموه، أن عرض الرياض لاستضافة إكسبو 2030 يتضمن حزمة برامج، منها تخصيص 343 مليون دولار من أجلها لمساعدة 100 دولة في مجالات مثل تشييد الأجنحة، والصيانة، ودعم التقنيات، والسفر، والفعاليات، وما إلى ذلك، مشيراً إلى أن المملكة ستعمل على تطوير المزيد من برامج الدعم جنباً إلى جنب مع شركائها الرائدين حول العالم، بالإضافة إلى شركات القطاع الخاص، وذلك يعكس التزام المملكة بإقامة معرض عالمي شامل. من جانبها ذكرت الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية خلال الاجتماع : "طموحنا كبير جداً وإنجازاتنا أكبر، وسنكون على أعلى جاهزية لاستضافة معرض إكسبو الدولي 2030، فخلال الثماني سنوات التي تلت إعلان رؤية السعودية 2030، شهدت المملكة تغيرات وتطورات تفوق ما تم إنجازه في الثمانين عام الماضية من عمرها، والرياض جزء من هذه القصة، وبلا شك فالعالم كله يمكن أن يكون جزءاً من ذلك، حيث يتمحور معرض الرياض إكسبو 2030 حول التنوع والشمولية والتشاركية، ونرحب بالجميع، والرياض أيضاً مستعدة للترحيب بكم لتعيشوا قصص تطورها ونجاحها الذي يقوم على شبابها، حيث نفخر بالترحاب والكرم كجزء من هويتنا وثقافتنا السعودية، ولطالما شكل مفهوم الجود والضيافة مكوّناً أصيلاً في تاريخنا وتراثنا". وأضافت سموها، الآن يكتشف الملايين السعودية لأول مرة، وفي عام 2030 سيستقبل معرض الرياض إكسبو 40 مليون زائراً ليعيشوا تجربة فريدة من ثقافات مختلفة وأجنحة متنوعة، وسيكون لزوار المعرض أولوية لنا ومحطاً لاهتمامنا، حيث سنقدم لهم تجربة سفر تركز على تلبية احتياجات الزوار وتخدمها رقمياً ولوجستياً، بما يشمل استخراج التأشيرة المخصصة لزوار المعرض وبوابات الوصول السريعة المخصصة لهم. بدوره أوضح وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، أن ميزانية المعرض تبلغ 7.8 مليارات دولار أمريكي وهو مبلغ محفّز لخططنا الاستثمارية الأوسع في الرياض، وكجزء من رؤية السعودية 2030 التي تستهدف استثمارات على مستوى وطني بأكثر من 3.3 تريليونات دولار أمريكي بحلول نهاية العقد، مع تخصيص 30 % على الأقل لمدينة الرياض، وبلا شك فسيكون معرض الرياض إكسبو 2030 مركزاً عالمياً لاجتماع الشركات المحلية والعالمية على حد سواء واستكشاف مواضيع تنمية الاستثمار، من خلال (مختبر الاستثمار العالمي) الذي ستطلقه المملكة وسيكون مركزاً عالمياً للابتكار، كما سنطلق مركزاً للمشتريات يسهّل على المشاركين تصميم وتنفيذ وبناء أجنحتهم في المعرض، لكي نبني سويةً معرض العالم من أجل العالم". وأضاف المهندس الفالح، أن المملكة لديها أكثر من 25000 شركة دولية يعمل فيها أكثر من 8 ملايين موظف من أكثر من 130 دولة وسيتم جذب المزيد للمشاركة في مشروع إكسبو، داعياً جميع البلدان وشباب العالم الحالمين والمفكرين والمبتكرين ورجال الأعمال ليجدوا في إكسبو الرياض 2030 فرصتهم ويكونوا جزءاً هذه الرحلة التحولية الطموحة التي تحدث في المملكة. من جانبه قال الرئيس التنفيذي المكلف للهيئة الملكية لمدينة الرياض المهندس إبراهيم السلطان: نحن على استعداد للمضي قدماً وعلى الفور، ونخطط حالياً لبناء معرض الرياض إكسبو 2030، وأستطيع أن أجزم بجاهزية المعرض خلال عام 2028 بحول الله حيث بدأنا العمل بالفعل، واضعين نصب أعيننا تحقيق أوسع مشاركة ممكنة وضمان تقاسم الفرص، والتركيز على مبادئ الاستدامة، وسهولة الحركة والوصول، من أجل تحقيق رؤية والتزام سمو ولي العهد بتقديم تجربة مميزة ونسخة تاريخية من المعرض، وسنحرص على أن يكون المعرض مكاناً نعيش فيه مع العالم تقاليدنا وتراثنا النابض بالحياة، جنباً إلى جنب مع رحلة تحول وتطور غير مسبوقة لبلدنا والعالم. كما عرض وفد المملكة المشارك المخطط الرئيس لمعرض الرياض إكسبو 2030، والذي يستهدف تشكيل تجربة عالمية استثنائية في تاريخ معارض إكسبو، ويعكس أهمية معرض الرياض إكسبو 2030 ودوره الإيجابي، ويجسّد موضوع المعرض الرئيس "معاً نستشرف المستقبل. يُشار إلى أن الجمعية العمومية القادمة للمكتب الدولي للمعارض ستُعقد في نوفمبر 2023، وسيتم خلالها إعلان المدينة الفائزة باستضافة معرض إكسبو الدولي 2030 من خلال اقتراع سري تملك فيه كل دولة من أعضاء المكتب صوتاً واحداً. إلى ذلك أضفت زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، لفرنسا، بناءً على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، مزيداً من التقارب والتوطيد للعلاقة المتميزة التي تربط بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية منذ عام 1926م، وفتحت الباب لزيادة معدل تعاونهما في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والدفاعية، وأكد عدد من نخب البلدين على تميز العلاقات التي تربط بين البلدين، وأعربوا عن أملهم في تعزيز مختلف أوجه التعاون والتوسع في نقل التجارب وتبادل الخبرات بين البلدين الصديقين، في ظل التطور الكبير الذي تعيشه المملكة نتيجة للتقدم في تنفيذ برامج ومبادرات رؤية 2030 التي خلقت كثيرا من فرص التعاون المتاح في شتى المجالات. وأثنت السيدة كاثرين قرم كمون، قنصل عام فرنسا بجدة، على التغييرات والتطور الكبير والسريع الذي تعيشه السعودية خلال هذه الفترة بفضل برامج ومبادرات رؤية 203، مؤكدة أن التغييرات رائعة أيضًا بالنسبة للفرنسيين وكدبلوماسيين إنه لشيء رائع أن نكون قادرين على التواجد هنا عندما يكون هناك العديد من التغييرات التي تشهدها البلد والتي ليست سياسية واقتصادية فحسب، بل اجتماعية أيضًا. وقالت قرم، على هامش حضورها توقيع مذكرة تفاهم بين شركة "سانوفي" ممثلة في رئيس الشركة والمدير العام للرعاية المتخصصة في سانوفي بمنطقة الخليج، جان بول، والجمعية النسائية الخيرية "الأولى" ويمثلها رئيس مجلس الإدارة الجمعية النسائية الخيرية الأولى، الدكتور هالة الشاعر، لتحويل التزامها بالمسؤولية الاجتماعية للشركات إلى عمل لإحداث تأثير اجتماعي إيجابي في المملكة، إن جميع المؤسسات هنا وفي فرنسا سعداء جدًا بأن يكونوا جزءًا من التطوير المملكة في السعودية. لدينا الكثير من الشركات الفرنسية في مجالات مختلفة للغاية، مثل الطاقة والعقارات، وجميعهم موجودون هنا فقط ليكونوا جزءًا من رؤية 2030. والعلاقات بين فرنسا والسعودية جيدة جدًا بل ممتازة. وتابعت القنصل العام لفرنسا بجدة حول النجاحات الكبيرة التي تحققها المرأة السعودية تحت مظلة رؤية 2030، كامرأة، بالطبع، أنا سعيدة جدًا لأن النساء الآن يشاركن بشكل كامل في تنمية بلدهن وهذا بالنسبة لي نقطة مهمة للغاية. لذلك أنا معجبة جدًا بما يتم القيام به وبالطبع يتم تنفيذ الكثير من المشاريع الاستراتيجية من قبل ولي العهد والحكومة. بدوره أثنى، رئيس الشركة والمدير العام للرعاية المتخصصة في سانوفي بمنطقة الخليج، جان بول، على التطور الكبير المتسارع الذي تشهده المملكة بدعم من برامج ومبادرات رؤية 2030 ، وأعرب عن سروره بتوقيع مذكرة التفاهم بين شركة "سانوفي" والجمعية النسائية الخيرية "الأولى" وقال: تم بناء التزامنا بدعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمجتمعات التي نعمل فيها من خلال شراكات مع أصحاب المصلحة المحليين، وذلك تماشياً مع إيماننا بأنه يمكننا معًا إحداث تأثير أكبر، ونأمل أن نساعد في مواجهة هذه التحديات ونتطلع إلى العمل مع الفريق في جمعية الأولى لإحداث تأثير هادف وإحداث تغيير في حياة الناس والمجتمعات". بدورها ثمنت رئيس مجلس الإدارة الجمعية النسائية الخيرية الأولى، الدكتور هالة الشاعر، التعاون المتميز بين القطاع غير الربحي والقطاع الخاص والذي يعد توقيع مذكرة تفاهم بين شركة "سانوفي" والجمعية النسائية الخيرية "الأولى" بين شركة "سانوفي" والجمعية النسائية الخيرية "الأولى" تتمحور حول تطوع موظفو سانوفي في المملكة العربية السعودية بوقتهم لمجموعة من المبادرات المجتمعية التي تنظمها الأولى، بما في ذلك إلقاء محاضرات وتنظيم حملات لتحسين التثقيف الصحي، وتعزيز الوعي بمرض السكري، وغرس ثقافة النظافة بين الأطفال والشباب. ستوفر سانوفي أيضًا دعمًا توجيهيًا للمساعدة في تحسين الوصول إلى التعليم للأطفال، بما في ذلك نقل دروس اللغة الإنجليزية واستضافة جلسات رواية القصص المصممة لإشراك. الأمير فيصل بن فرحان خالد الفالح إبراهيم السلطان
مشاركة :