بعدما بدا أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي جو بايدن إلى بكين حققت تقدماً في علاقات البلدين المتوترة، أعاد الرئيس جو بايدن هذه العلاقات إلى المربع الأول مجدداً، ما اعتبره مراقبون خطوة إلى الوراء، إذ ساوى بين نظيره الصيني شي جين بينغ والزعماء «الديكتاتوريين» عندما يتحدث أمس (الثلاثاء )، خلال حفل لجمع التبرعات للحزب الديموقراطي. وردت بكين على تصريح بايدن مؤكدة أن هذا الوصف ينتهك الكرامة السياسية للدولة. وقالت وزارة الخارجية الصينية إن وصف الرئيس الأمريكي للرئيس الصيني «بالدكتاتور» ينتهك بشدة الكرامة السياسية للصين ويصل إلى حد الاستفزاز السياسي العلني. وأعلنت المتحدثة باسم الوزارة ماو نينغ في مؤتمر صحفي أن الصين مستاءة بشدة وترفض تماماً هذه التصريحات. ورداً على سؤال بهذا الخصوص قالت: «هذا الكلام من جانب الطرف الأمريكي منافٍ فعلاً للمنطق وغير مسؤول ولا يعكس الواقع». وأتت تصريحات بايدن بعد نحو 48 ساعة من زيارة قصيرة لبلينكن إلى الصين التقى خلالها الرئيس الصيني الذي تحدث عن إحراز تقدم والوصول إلى أرضيات تفاهم في علاقات البلدين. وقال بايدن للمشاركين في حفل شمال كاليفورنيا: إن حادثة إسقاط الولايات المتحدة لمنطاد صيني في فبراير يعتقد أنه للتجسس أغضبت الرئيس الصيني. وأضاف: «السبب الذي جعل شي جين بينغ يستاء بشدة عندما أسقطت المنطاد الذي احتوى على صندوقين مليئين بمعدات التجسس هو أنه لم يكن يعلم بوجوده هناك، أنا أتحدث بجدية، هذا هو الإحراج الكبير للديكتاتوريين، عندما لا يعلمون ما الذي يحدث». وقلل الرئيس الأمريكي من المخاوف بشأن العملاق الآسيوي، قائلا للمانحين إن «الصين تواجه صعوبات اقتصادية حقيقية». ويتوقع أن تثير هذه التصريحات اعتراضات قوية من بكين التي سعت واشنطن إلى خفض التوتر معها خلال زيارة الوزير الأمريكي أخيراً، الذي اعترف بأن الولايات المتحدة لم تحقق إحدى رغباتها الأكثر أهمية لتجنب الحسابات الخاطئة، وهي استئناف الحوار بين الجيشين.
مشاركة :