دراسة استمرت 85 عاما للكشف عن السر الحقيقي للحياة السعيدة

  • 6/21/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بالطبع مرت عليك تلك الأوقات التي تساءلت فيها عما يجعلك سعيدًا في حياتك، وكيف تصل إلى أقصى درجات الرضا بكل أمورك الشخصية، من العمل أو العائلة أو الأصدقاء، وبالتأكيد من حيث الجانب المادي. ورغم أن هناك كثيرين ممن يرون أن المستوى المادي أهم عامل لتحقيق السعادة، ثم يليه النجاح الوظيفي، فإن أحدث الدراسات بهذا الشأن توصلت إلى نتيجة مختلفة تمامًا عن هذه الأمور. أخبار متعلقة دراسة: نوم القيلولة يساعد في الحفاظ على الذاكرة مع التقدم في العمر دراسة: نوم القيلولة يساعد في الحفاظ على الذاكرة مع التقدم في العمر دراسة: فقدان الوزن عامل رئيسي في الوقاية من الشيخوخة المبكرة دراسة: فقدان الوزن عامل رئيسي في الوقاية من الشيخوخة المبكرة ما أسباب اضطرابات الغذاء لدى الرياضيين؟ ما أسباب اضطرابات الغذاء لدى الرياضيين؟ دراسة لأكثر من 85 عامًا ففي التقرير الذي نشره موقع "cnbc" بدأ باحثو جامعة هارفارد في عام 1938 دراسة استمرت لعقود، عن الأسباب التي تجعلنا سعداء في الحياة. جمع الباحثون السجلات الصحية لـ724 مشاركًا من جميع أنحاء العالم، وطرحوا أسئلة مفصلة حول حياتهم على فترات مدتها سنتان. العلاقات الإيجابية على عكس الاعتقاد السائد، لا ترتبط السعادة بالنجاح الوظيفي أو المستوى المادي، أو حتى ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي. لكن كانت النتيجة الأكثر اتساقًا على مدار الـ85 عاما من الدراسة، أن العلاقات الإيجابية هي التي تجعلنا أكثر سعادة وصحة، وتساعدنا على العيش لفترة أطول. العلاقات الناجحة تؤثر إيجابيًا على أجسادنا وعقولنا، فيستمر الشعور بالسعادة لفترات طويلة. يمكن ملاحظة ذلك من بعض المواقف الحياتيه، كحالة الانتعاش التي تشعر بها، عندما تجد الشخص الذي تحدثه قد فهمك بالشكل المطلوب. فنحن نميل إلى الاعتقاد أنه بمجرد إنشاء صداقة قوية، ستستمر للأبد دون تأثر، ولكن العلاقات الاجتماعية تحتاج إلى الرعاية والاهتمام، والتدريب الدائم لتحسينها، كالاهتمام بالجسد والصحة والنظام الغذائي والعمل وغيرهم. كيف يمكن تقييم العلاقات الاجتماعية الناجحة؟ البشر بطبيعتهم مخلوقات اجتماعية، تحتاج إلى التفاعل والاحتكاك مع بعضها البعض، لخلق بيئة تعايش مناسبة. فلا يستطيع الفرد العيش بمفرده طوال الوقت، بل يحتاج إلى علاقة قوية مع أفراد آخرين للتفاعل والعيش بتناغم، ولتقييم مدى جودة تلك العلاقت، هناك ركائز أساسية تقاس عليها: الأمن والأمان: من أول شخص ستقوم بالاتصال به عند الوقوع بمشكلة أو أزمة مفاجأة، من هو الذي يمكنك الاعتماد عليه في الأوقات الصعبة؟ التعلم والنمو: من يشجعك على السعي وتحقيق الأهداف؟ واقتناص أهم الفرص المفيدة بالحياة. القرب العاطفي والثقة: من الشخص الذي يعرف عنك أهم تفاصيل حياتك؟ وتستطيع أن تخبره بأدق التفاصيل دون قلق؟ مشاركة التجارب الخبرات: هل هناك من مر معك بالعديد من الاختبارات والظروف الصعبة؟ واستطعتم التعلم معًا وتقوية بعضكم البعض؟ المساعدة العلمية من الشخص الذي تستطيع الاعتماد عليه عند الرغبة في الاستشارة بأمر ما؟ من سيفيدك من خبرته أو يرشح لك سبل المعرفة؟ هذه أهم الأسئلة التي يمكن من خلالها تقييم علاقتنا بالآخرين والتأكد من أننا على المسار الصحيح للسعادة.

مشاركة :