هز انفجار أحد الشوارع بالحي اللاتيني المزدحم في وسط باريس اليوم الأربعاء، مما أدى إلى إصابة نحو 30 شخصا ونشوب حرائق وانهيار واجهة إحدى كليات التصميم التي يقبل عليها الدارسون الأجانب. وقالت السلطات إن عمال الإنقاذ يبحثون عن شخصين مفقودين يُخشى أن يكونا مدفونين تحت الأنقاض. وتحدث الشهود عن انفجار يصم الآذان وكرة لهب عملاقة ارتفعت عدة طوابق في شارع سان جاك بالدائرة الخامسة الذي لا يبعد كثيرا عن كاتدرائية نوتردام وحدائق لوكسمبورغ. وتناثر عبر الشارع حطام المبنى الذي تقع فيه أكاديمية باريس الأمريكية. وقالت الشرطة إن 29 شخصا على الأقل أصيبوا بينهم أربعة في حالة حرجة. وأكد مكتب المدعي العام في باريس أن من السابق لأوانه التكهن بسبب الحادث. لكن إدوار سيفيل نائب رئيس البلدية المحلي أشار في تغريدة إلى انفجار بسبب الغاز وقال شهود لتلفزيون (بي.إف.إم) إنه كانت هناك رائحة غاز قوية قبيل لحظات من وقوع الانفجار. ووقع الانفجار الساعة 4.55 بالتوقيت المحلي (14.55 بتوقيت غرينتش)، في وقت عودة الموظفين إلى منازلهم. وتزدحم المنطقة بالسياح والطلبة الأجانب في بداية الصيف لكن لم تشر السلطات لوجود أجانب بين المفقودين أو المصابين. واشترك أكثر من 200 رجل إطفاء في عملية الاستجابة للحريق. وأظهرت لقطات تلفزيونية رجال الإطفاء وهم يمسكون بالخراطيم ويوجهون المياه إلى الحريق مع تصاعد عمود من الدخان الأسود الكثيف نحو السماء. وقال لورين نونيز رئيس شرطة باريس في وقت لاحق إنه جرت السيطرة على الحريق. ويؤدي شارع رو سان جاك ببلدية الدائرة الخامسة في وسط باريس من كاتدرائية نوتردام إلى جامعة السوربون ومستشفى فال دو جراس العسكري وتبعد بضعة مربعات سكنية عن حدائق لوكسمبورغ الشهيرة.
مشاركة :