غدا الخميس، هو آخر يوم للبقاء على قيد الحياة للخمسة الذين تقطعت بغواصتهم السبل قرب حطام “تايتانيك” الغريق عند عمق 3800 متر تحت مياه المحيط الأطلسي، ففيه ينفد ما لديهم في “الغطاسة” من أوكسجين، وفيه يهددهم خطر قاتل وجديد، اسمه “انبجار”. يسمونه “انبجار” أو Implosion إنجليزيا، لأنه عكس explosion أو انفجار، يمزق الجسم المادي حين يحدث ويطلقه مبعثراً من الداخل إلى الخارج، أو من أسفل إلى أعلى. أما في “الانبجار” فيحدث العكس تماما، حيث ينهار الجسم المادي على نفسه بقوة الضغط عليه من الخارج، وهو ما حدث أو قد يحدث للغطاسة OceanGate Titan ولمن نرى صورهم أدناه، ممن لا يزالون فيها كما السردين المعلب منذ طرأ عليها عطل الأحد الماضي، انقطع بسببه الاتصال معها. وكان الغطاس الأميركي Michael Harris الخبير بالغطس المتنوع، وبالحطام “التايتانيكي” لكثرة ما قام بزيارته، أبدى تشاؤما بقدرة البحرية الأميركية على إنقاذ “الغطاسة” وركابها، وقال مساء الاثنين لشبكة Fox News التلفزيونية الأميركية، إن: “أسوأ ما قد حدث لهيكلها، هو أنها (انبجرت) على عمق 3200 متر”، مرجحا أنها “غاصت إلى أعماق غير عادية لتصل إلى الحطام، وهو غطس إلى الأسفل يستغرق ساعتين ونصف الساعة للوصول إلى ما يزيد عن 10,000 قدم” أي أكثر من 3000 متر. أما العالقون داخل الغطاسة “تيتان” المرافقة للغواصة، فهم من نرى صورهم أعلاه: الملياردير البريطاني- الباكستاني الأصل Shahzada Dawood المولود قبل 48 عاما في باكستان، وابنه سليمان، وهو بريطاني أيضا، عمره 19 سنة. ثم المقيم البريطاني منذ سنوات طويلة بدبي، المليارير Hamish Harding البالغ 58 عاما، إضافة إلى القبطان الفرنسي Paul-Henry Nargeolet البالغ 73، ثم البريطاني المولود قبل 61 عاما Stockton Rush مؤسس شركة OceanGate Expeditions المشغلة للغواصة.
مشاركة :