فتيات يقهرن صمت الإعاقة بـ«أنامل تنطق بالإبداع»

  • 2/26/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

احتفلت جمعية الأشخاص ذوي الإعاقة بالأحساء ببرنامج تأهيل الفتيات ذوات الإعاقة في فن التجميل بعنوان (الأنامل تتكلم)، إحدى مبادرات وزارة الشؤون الاجتماعية التي تعنى بإكساب الفتيات المهارات الإبداعية في التزيين وتصفيف الشعر، وذلك مساء أمس الأول بأقسام الطالبات بجامعة الملك فيصل، بحضور وكيل الجامعة للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع الدكتور عبدالرحمن العنقري، وعضو مجلس الشورى رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور سعدون السعدون. واطلع الجميع على التجهيزات المعدة للبرنامج بالإضافة إلى آلية سير البرنامج الذي يستمر لمدة ستة أشهر ويشمل العديد من الورش والمحاضرات النظرية والعملية كتنمية الحياة المهنية، والتعرف على مستحضرات التجميل ومركباتها النافعة والضارة، وإدارة الوقت والتعامل مع ضغوط العمل، والتسويق وتعاطي المرأة مع سوق العمل وقواعد ممارسة التزيين النسائي، وكذلك تنمية الذوق والحس الفني، وأساليب التعامل مع البشرة ومعالجة عيوبها، وقواعد السلامة، وتعليم الحناء وتصفيف الشعر، والجمال بالطب البديل، وإدارة المراكز النسائية، ومهارات وضع المكياج، والعناية باليدين والقدمين، وغيرها. وأشاد مدير الجامعة راعي الحفل الدكتور عبدالعزيز الساعاتي بالبرنامج وبالشراكة المجتمعية التي تضم عدة جهات -من بينها مؤسسة سليمان الصالح العليان الخيرية وغرفة الأحساء- اصطفت جميعا من أجل العمل على تمكين الفتيات الصم، مشيراً إلى استعداد الجامعة عبر إدارة الشراكة المجتمعية في استقطاب مثل هذه المبادرات الخلاقة التي تسهم في تنمية مهارات الأشخاص ذوي الإعاقة وتقدمهم إلى المجتمع باعتبارهم فئات فاعلة منتجة، وترفع كفاءاتهم المهنية، وتسهم في دمجهم مجتمعيًا، منوها إلى أن مشاركة الجامعة تمثلت في استضافة البرنامج وتزويده بأعضاء هيئة تدريس من عدة تخصصات يتطلبها البرنامج. بدوره، أوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية أن الجمعية قد دأبت من خلال مبادرات وزارة الشؤون الاجتماعية ودعم المؤسسات الخيرية المانحة على إقامة البرامج التي من شأنها تطوير المهارات النمائية لذوي الإعاقة وتعزيز دمجهم في المجتمع، وأبان أن البرنامج يستهدف 40 فتاة من ذوات الإعاقة السمعية من خلال ورش عمل تأهيلية مكثفة تتناسب مع إمكاناتهن وقدراتهن بهدف تعزيز ثقافة الاعتماد على النفس وإكساب الفتيات مهارة التجميل الذاتي وغير الذاتي، بالإضافة إلى استغلال الطاقات المهدرة بما يعود على الفتيات بالنفع، وكذلك توفير بيئة تأهيلية نموذجية وآمنة لهن، والعمل على دمجهن وتمكينهن في المجتمع، وتهذيب أذواقهن وإعدادهن لإنشاء مشاريعهن الخاصة عبر ممارسات احترافية في عالم التزيين، أو الحصول في نهاية المطاف على وظائف في المراكز النسائية بما يتطلبه سوق العمل. بدوره، شكر أمين عام غرفة الأحساء عبدالله النشوان لجنة المشاغل النسائية بالغرفة ورئيستها الدكتورة صباح العرفج على ما قدمته من بذل واستعداد طيلة 6 شهور استعدادا لهذا البرنامج الذي تكمن أهميته في تزويد الفتيات الصم بالمهارات والمعلومات اللازمة لممارسة العمل في مجال التجميل النسائي.

مشاركة :