بحثت قطر وإيران اليوم (الأربعاء) سبل دعم وتطوير علاقات البلدين والجهود المتعلقة بمفاوضات العودة لخطة العمل الشاملة المشتركة بشأن الملف النووي الإيراني. وأفادت وزارة الخارجية القطرية في بيان على موقعها الإلكتروني بأن وزير الدولة بوزارة الخارجية محمد بن عبدالعزيز الخليفي اجتمع اليوم بنائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية كبير المفاوضين الإيرانيين لمفاوضات العودة للاتفاق النووي على باقري، الذي يزور البلاد حاليا. وأضاف البيان أنه جرى خلال الاجتماع استعراض علاقات التعاون الثنائي بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها. كما ناقش الجانبان آخر المستجدات الإقليمية والدولية، لاسيما الجهود بشأن مفاوضات العودة لخطة العمل الشاملة المشتركة، بحسب المصدر نفسه دون مزيد من التفاصيل. وكان باقري قد ذكر أمس (الثلاثاء) في تغريدة على حسابه في ((تويتر)) أنه أجرى لقاء "جادا وبناء" مع نائب مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي إنريكي مورا في الدوحة. وأضاف "تبادلنا الآراء وناقشنا مجموعة من القضايا بما في ذلك المفاوضات بشأن رفع العقوبات" على إيران. بدوره، أفاد مورا بأنه أجرى أمس واليوم مع علي باقري "مباحثات مكثفة" بشأن مجموعة من القضايا الثنائية والإقليمية والدولية الصعبة، بما في ذلك المضي قدما في خطة العمل الشاملة المشتركة. وأشار إلى أنه والمسؤول الإيراني تبادلا بشكل جيد الآراء بشأن الخليج واستراتيجية الاتحاد الأوروبي والمبعوث الخاص الجديد للاتحاد إلى منطقة الخليج والاتفاق بين إيران والسعودية على استئناف العلاقات. وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، قد زار الدوحة أمس، والتقى بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني. وبحث الوزير الإيراني مع أمير قطر ورئيس مجلس الوزراء القطري سبل دعم وتعزيز علاقات البلدين والتعاون خاصة في مجالات الاقتصاد والاستثمار والتجارة، وآخر مستجدات الاتفاق النووي الإيراني، وفق بيانات رسمية. وذكرت وكالة أنباء ((إرنا)) الإيرانية أن القضايا المتعلقة بمفاوضات رفع الحظر كانت من ضمن المواضيع المطروحة على جدول أعمال وزير الخارجية الإيراني في قطر. وكانت إيران قد وقعت على خطة العمل الشاملة المشتركة مع القوى العالمية في يوليو عام 2015، لكن واشنطن انسحبت منها بشكل أحادي في 2018، ثم بدأت محادثات بشأن إحياء خطة العمل في أبريل العام 2021 في فيينا دون تحقيق أي اختراق بعد آخر جولة في أغسطس العام الماضي. وتلعب قطر دورا في مفاوضات الملف النووي الإيراني، حيث سبق أن صرح عبد اللهيان في يناير الماضي بأن بلاده تلقت رسائل عبر قطر من أطراف الاتفاق النووي ومن بينها الولايات المتحدة. كما أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، في مارس الماضي أن بلاده يسرت التقارب بين الغرب وإيران واستضافت مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين، مشيرا إلى أن هذا الدور سيستمر بالوتيرة نفسها سعيا للوصول إلى اتفاق لأثره الإيجابي على استقرار المنطقة والعالم.