قالت البحرية الأميركية، اليوم الخميس، إن سفينة تابعة لخفر السواحل الأميركي أبحرت عبر مضيق تايوان يوم الثلاثاء، وذلك في اليوم التالي لختام زيارة رفيعة المستوى لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى بكين حازت متابعة على نطاق واسع. وقال الأسطول السابع الأميركي، اليوم الخميس، إن السفينة ستراتون أجرت عبورا “روتينيا” في مضيق تايوان يوم الثلاثاء “عبر مياه تطبق فيها حرية الملاحة والتحليق في أعالي البحار وفقا للقانون الدولي”. ويفصل المضيق الصين عن جزيرة تايوان ذات الحكم الديمقراطي، ونظرا لحساسيته السياسية فإنه يثير التوتر بشكل متكرر وسط تكثيف بكين ضغوطها السياسية والعسكرية لمحاولة إجبار تايبه على قبول السيادة الصينية. وأضاف الأسطول السابع في بيان أن “مرور ستراتون عبر مضيق تايوان يظهر التزام الولايات المتحدة بإبقاء منطقة المحيطين الهندي والهادي حرة ومفتوحة. وينشر الجيش الأميركي الطائرات والسفن عبر أي مناطق متاحة بموجب القانون الدولي”. وجاء المرور في اليوم التالي لختام زيارة بلينكن لبكين اتفق خلالها البلدان على تهدئة الخصومة الشديدة بينهما حتى لا تتفاقم إلى صراع، لكنها لم تحقق أي تقدم كبير. وقالت وزارة الدفاع التايوانية إن السفينة أبحرت في اتجاه الشمال وإن القوات التايوانية تراقب الوضع الذي وصفته بأنه “طبيعي”. وقال متحدث باسم خفر السواحل الصيني في بيان إن سفنا صينية ظلت خلف السفينة الأميركية “على طول الطريق”، مضيفا أن الصين ستحافظ “بحزم” على سيادتها وأمنها وحقوقها ومصالحها البحرية. وتبحر سفن عسكرية أميركية، وفي بعض الأحيان سفن دول أخرى حليفة للولايات المتحدة، بشكل روتيني عبر المضيق منذ سنوات، مما يثير غضب الصين التي تعتبر مثل هذه المهام استفزازية.
مشاركة :