المرواني: «مهنة التوصيل» ساعدتني على بناء عش الزوجية أكد الشاب حسن المرواني، أن مهنة توصيل الطلبات غيرت حياته تماما، إذ أصبح يتقاضى أجرين شهريا، قائلا: «لم يحالفني الحظ للحصول على وظيفة ذات أجر مرتفع، فأصبحت أفكر جديا في مصدر إضافي للدخل، خاصة أنني مقبل على الزواج، حتى واتتني فكرة توصيل الطلبات، خاصة أن المطاعم التي تقدم خدمة التوصيل غالبها، تأخذ نسبة على التوصيل، وتصل في وقت متأخر». وتابع: «كانت التجربة الأولى في مقر عمل شقيقتي، التي رحبت بالفكرة، ودعمتني بنشر رقمي على زميلاتها في العمل، فبدأت أحضر لهم الطلبات في وقت قياسي، وبمبالغ زهيدة؛ نظراً لأنهم مجموعة، وكنت أطلب للتوصيل داخل جدة 60 ريالا، ومنها أصبحت هناك طلبات متتالية في الصباح والمساء». وعن ترتيب وقته يقول المرواني: «أعمل من الساعة السابعة صباحا، وحتى الرابعة عصرا، وطبيعة عملي ميدانية فأقوم أحياناً بتوصيل الطلبات، إذا كانت على طريقي صباحا، وفي المساء يكون الوقت مفتوحا لاستقبال طلبات التوصيل، من الرابعة عصرا، وحتى الحادية عشرة مساء». ولذات الهدف سعى الشاب علي عبدالمانع، لتجربة توصيل الطلبات، حتى أصبحت مهنته الأساسية، إذ يقول: «كنت موظف أتقاضى 3500 ريال شهريا، واستعنت بخدمة التوصيل لزيادة دخلي، وعندما وجدت ربحها يصل أحيانا إلى 7 آلاف ريال في الشهر، تركت وظيفتي وتوسعت في خدمة التوصيل، بجدة ومكة وبحرة»، مضيفا: «أعمل بمعدل 14 إلى 16 ساعة في اليوم، وكلما زاد الوقت زاد الدخل، وحتى استطعت تكوين نفسي من هذه المهنة، وسيكون زواجي بعد شهر من الآن»، لافتا إلى أنه يتمنى إنشاء مؤسسة توصيل للطلبات والهدايا. أبو شاهين: أحصل على 3 آلاف ريال دخلاً إضافيًّا أكد الشاب عبدالرحمن أبوشاهين، أن مهنة توصيل الطلبات، كونت له دخلا إضافيا من 2800 ريال إلى 3 آلاف ريال شهريا، خاصة أنه متزوج حديثا، ويحتاج إلى تسديد بعض الديون المترتبة عليه. وأوضح لـ»امدينة»، أنه وجد في هذه المهنة خير معين له على زيادة دخله إلى جانب وظيفته الأساسية، مضيفا أن دوامه الرسمي من الساعة الثامنة والنصف صباحا، وحتى الثانية مساء، أما استقبال طلبات التوصيل فيكون من بعد صلاة العصر إلى الساعة 12 صباحا. ويؤكد وجهة النظر السابقة الشاب أحمد فوزي، الذي أكد لـ»المدينة»، استفادته كثيرا من خدمة توصيل الطلبات، خاصةً أنه طالب في الجامعة. وأشار إلى أنه وجد في هذه المهنة أنسب طريقة لزيادة الدخل، وتغطية مصاريف الدراسة، قائلا: «أجني منها ما يتراوح بين 2000 إلى 3000 ريال شهريا، بالرغم من عدم تفرغي لها»، مضيفا: «استحدثت طريقة جديدة لزيادة الربح وهي وضع رابط على حسابي في إنستجرام، لمجموعة من الهدايا، كاختيارات للراغبين في الطلب، وعادت عليّ هذه الخطوة بفوائد ممتازة»، لافتا إلى أنه يوفر خدمات الطلبات لخارج جدة، خاصة لبعض المنتجات التي تتوفر في جدة دون غيرها، ويكون التوصيل عن طريق الشحن بواسطة إحدى الشركات المتخصصة. على الرغم من سقوط الكثير من شباب الوطن، في براثن البطالة، فإن عددا منهم رفضوا الاستلام، وبحثوا عما يمكن أن ينتشلهم، من هذا المصير، وينقذهم من الجلوس منتظرين الوظيفة. وتعد مهنة توصيل الطلبات للمنازل، أحد أطواق النجاة، التي لجأ إليها عدد من الشباب، حيث مثلت لهم مصدرا جيدا للدخل؛ في ظل تأكيدات بعضهم أنهم يتكسبون منها ما يتخطى 2500 ريال شهريا. واستخدم الشباب، مواقع التواصل الاجتماعي، مثل «إنستجرام»، و»واتساب»؛ للترويج لخدماتهم، وتصوير الطلبات التي يتولون توصيلها، وتوفيرها أيضا.
مشاركة :