قادة الدروز يطالبون نتنياهو بوقف بناء التوربينات في الجولان فورا

  • 6/22/2023
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

زين خليل/الأناضول طالب قادة الطائفة الدرزية في إسرائيل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بوقف إقامة توربينات الرياح شمالي هضبة الجولان السوري المحتلة "على الفور"، وسحب قوات الشرطة من هناك حتى نهاية عيد الأضحى. جاء ذلك خلال اجتماع طارئ للقادة الدروز ليلة الأربعاء/ الخميس، في قرية كفر ياسيف بمنطقة الجليل شمال إسرائيل، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية. والأربعاء، تظاهر آلاف الدروز بقرية مسعدة شمال الجولان المحتل لمطالبة الحكومة الإسرائيلية بوقف أعمال بناء التوربينات (مراوح الهواء) في قراهم، وحاولت الشرطة فض التظاهرات ما أدى إلى مواجهات أسفرت عن إصابات من الجانبين. ويقول المحتجون، إن إقامة التوربينات ستعيق زراعة الأرض وستمثل خطرا بيئيا، فيما تقول الحكومة الإسرائيلية إنها ستوفر الكهرباء لـ 50 ألف أسرة. وقال قادة الطائفة الدرزية في رسالة بعثوا بها لنتنياهو عقب الاجتماع: "نرى أنه من المناسب التوجيه بتجميد فوري للأعمال وانسحاب قوات الشرطة من المنطقة التي تجري فيها الأعمال إلى ما بعد انتهاء أضحى الطائفة الدرزية (من الأربعاء إلى السبت المقبل)". وأضاف القادة: "نتوقع أن تستجيب الحكومة الاسرائيلية بشكل إيجابي لهذا الطلب وتسمح لأبناء الطائفة بالاحتفال بفترة العيد بسلام وهدوء". ودعوا، في حال استجابت الحكومة لمطالبهم، إلى "تشكيل لجنة مشتركة من قادة الطائفة الدرزية، وممثلي الطائفة بهضبة الجولان، وممثلين عن الحكومة الإسرائيلية للبحث عن حل مرضٍ للمشكلة". وقال زعيم الطائفة الدرزية الشيخ موفق طريف بعد الاجتماع: "إيجاد حلول لقضايا الأرض والتخطيط والبناء في القطاع الدرزي هو أمر الساعة ومطلب كل أبناء الطائفة الدرزية". وتابع بحسب ما نقلت الصحيفة: "حذرت في الماضي وأعربت عن قلقي عدة مرات من موجة الاحتجاجات التي من شأنها أن تجتاح البلدات الدرزية، بسبب السياسات الصارمة والتشريعات التمييزية في السنوات الأخيرة مثل قانون كامينتس وقانون القومية اليهودية". وكان طريف يشير إلى قانونين يصفهما غير اليهود في إسرائيل بـ"العنصريين" سنهما الكنيست (البرلمان) في 2018 و2017 على التوالي ويهدف الأول إلى تهجير سكان أراضي عام 48 لصالح بناء وحدات استيطانية لليهود، فيما ينص الثاني بما في ذلك على أن "حق تقرير المصير في دولة إسرائيل يقتصر على اليهود". وتابع زعيم الدروز بإسرائيل: "أحذر من أن استمرار الوضع الحالي سيؤدي إلى عواقب وخيمة لا يسيطر عليها أحد". وأضاف: "لا نريد عنفا ولا مواجهات (..) يجب معاملة المحتجين هنا كما يتم التعامل معهم في كل الاحتجاجات في إسرائيل. طالبت بتجميد الأعمال في مرتفعات الجولان والدخول في حوار على الفور". وبحسب "يديعوت"، أسفرت المواجهات التي اندلعت الأربعاء، عن إصابة 10 محتجين، بعضهم بالرصاص الحي، وصفت جراح 5 منهم بالخطيرة، فضلا عن 17 شرطيا بجروح طفيفة، كما ألقت الشرطة الإسرائيلية القبض على 6 متظاهرين. وتابعت الصحيفة: "اتضح يوم أمس (الأربعاء) أن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير هو من يقف وراء الأمر ببدء العمل في إنشاء مزارع التوربينات في مرتفعات الجولان". وكانت الصحيفة تشير إلى تغريدة للوزير المتطرف قال فيها: "وجهت الشرطة بتنفيذ عملية رياح الجولان، بعد أن تم تأجيلها مرارا بسبب تهديدات من قلة من الناس بإلقاء قنابل المولوتوف والحجارة". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :