عم الإضراب الشامل كافة مناحي الحياة في مدينة ومخيم جنين، اليوم الخميس، حداداً على أرواح الشهداء الثلاثة الفلسطينيين الذين اغتالتهم إسرائيل بواسطة طائرة مسيرة ليلة أمس. وأغلقت كافة المؤسسات والمحال التجارية أبوابها أمام حركة المواطنين، كما أغلقت كافة المنافذ والطرقات المؤدية إلى المخيم، وسط حالة من الحزن والغضب، ومطالبات للفصائل بالرد على جريمة الاغتيال التي نفذها جيش الاحتلال، والتوحد والتكاثف لمواجهة عدوان وجرائم الاحتلال ومستوطنيه. وجاء الإضراب في المحافظة بدعوة من القوى الوطنية والإسلامية بعد جرائم الاغتيال البشعة التي نفذتها قوات الاحتلال للمرة الأولى منذ عام 2005، وراح ضحيتها ثلاثة من الشهداء، ودعت القوى والفصائل جماهير الشعب الفلسطيني إلى النفير العام وتشكيل لجان حماية وحراسة لمواجهة عدوان الاحتلال ومستوطنيه والتي زادت بصورة كبيرة في الأيام الأخيرة. ونددت الفصائل والقوى الفلسطينية بجرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وعمليات القتل اليومي، والتي كان آخرها استشهاد ثلاثة فلسطينيين بجنين بعد استهداف عبر طائرة استطلاع إسرائيلية، وهم : الشهيد صهيب عدنان الغول (27 عامًا) أشرف مراد السعدي (17 عامًا) من سرايا القدس، محمد بشار عويس (28 عامًا) أحد قادة كتائب شهداء الأقصى. وأكدت القوى الفلسطينية في بيانات منفصلة، أن عمليات الاغتيال لن توقف المقاومة ولن ترهب الشعب الفلسطيني، ولن تحقق أهداف بنيامين نتنياهو، في الحفاظ على حكومته المتطرفة على حساب الدم الفلسطيني. وقالت “إن الشعب الفلسطيني لن يستسلم أمام هذه الجرائم المتصاعدة، وسيواجه المحتل ومستوطنيه بكل الوسائل وفي كل المناطق، وأن جريمة الإغتيال، محاولة يائسة لتلميع صورة جيش الاحتلال المهزوم الذي مرغت المقاومة وجهه في التراب في جنين وجنوب نابلس”.
مشاركة :