«يونيسيف» تبدي قلقها من تجنيد الميليشيات الحوثية للأطفال

  • 2/26/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أعرب ممثل منظمة «يونيسيف» المقيم في اليمن، جوليان هانس، عن قلقه من زيادة أعداد الأطفال الذين تجندهم الميليشيات المسلحة واستخدامهم في عملياتها، مشددًا على «أهمية دور المملكة في إنقاذ حياة أطفال اليمن الذين باتوا مجبرين على حمل السلاح والقتال من أجل قضية لا تعنيهم من قريب أو من بعيد». وأشار إلى أن زيارته الأخيرة للرياض ولقاءه كبار المسؤولين السعوديين كان لإطلاعهم على الوضع الإنساني المتردي في اليمن، بما في ذلك بعض مناطق مدينة تعز، ووضعهم في صورة ما تقوم به المنظمة من جهود لدعم النازحين في مختلف مناطق البلاد. وأوضح أن منظمة «يونيسيف» تعمل في كل محافظات اليمن، البالغة عددها 22، وفي المناطق التي يوجد لديهم فيها موظفون، حيث يتم تنفيذ مشاريع عبر شركاء منفذين. وردا على الانتقادات الموجهة إلى المنظمات الدولية وتأخرها في إغاثة عدن إبان تحريرها، قائلاً: «على الرغم من أننا نعمل في بيئة صعبة للغاية وغير آمنة مطلقًا، فإننا لم نغلق مكتبنا في عدن ولو ليوم واحد، وأظهر موظفونا أقصى درجات الالتزام ومواصلة العمل من أجل الأطفال قدر ما يستطيعون، بما في ذلك العمل من منازلهم أو أي مناطق آمنة أخرى». وبيّن أن نحو 1.3 مليون طفل معرضون لخطر الإصابة بالأمراض المعوية، إضافة إلى 1.8 مليون آخرين عرضة لمرض الحصبة، و320 ألفًا لسوء التغذية الحاد في العام الحالي. وحذر مما وصفه بـ«كارثة إنسانية مقبلة على اليمن»، وأشار إلى تعرض أكثر من عشرة آلاف طفل دون الخامسة للموت، نتيجة إصابتهم بأمراض مختلفة، وثمن دور «مركز الملك سلمان الإنساني والإغاثي». وقال إنه زار أخيرًا مدينتي القاعدة وإب بوسط اليمن، حيث مئات الآلاف من الأسر النازحة تعيش في ظروف صعبة للغاية، وأضاف: «في إحدى المدارس التي تؤوي تقريبًا ضعف ما يمكن مخيم نازحين استيعابه، رأيت نحو أربعين شخصًا محشورين في أحد الفصول الدراسية ويعيشون في بيئة غير صحية للغاية، منذ أكثر من ستة أشهر وهم على هذه الحال. الأطفال يتبولون على أرضية المكان الذي يستخدم كذلك للطبخ، بينما الغالبية العظمى من النازحين أضاعوا فرصة الالتحاق بالعام الدراسي، وبعضهم تعرض للإصابة أثناء سقوط القنابل أو تطاير الشظايا. كانت الزيارة مؤثرة للغاية، وبدا أن كل ما نقوم به لمساعدة هؤلاء المتضررين في تلك المناطق لا يمثل إلا النذر القليل».

مشاركة :