كيري يؤكد سحب إيران عددًا كبيرًا من قوات الحرس الثوري من سوريا

  • 2/26/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري في إجابته عن أسئلة أعضاء لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، أن إيران قامت بسحب عدد كبير من قوات الحرس الثوري الإيراني من سوريا، وقال: «الحرس الثوري الإيراني قام بالفعل بسحب عدد كبير من قواته من سوريا، وقام آية الله خامنئي بسحب عدد كبير من قوات الحرس الثوري وتخفيض وجود تلك القوات على أرض الواقع». وأضاف كيري: «هذا لا ينفي أنهم (الإيرانيون) ما زالوا ضالعين في أنشطة تتعلق بتدفق الأسلحة من سوريا عبر دمشق إلى لبنان، ونحن قلقون بشأن ذلك، ولدينا قلق مستمر». ومع دخول اتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا حيز التنفيذ بحلول منتصف ليل اليوم الجمعة، يعقد المسؤولون الأميركيون ونظراؤهم الروس مزيدا من المناقشات حول تفاصيل تنفيذ الاتفاق، ومراقبة تنفيذه، والعمل لتثبيت واحترام هدنة وقف إطلاق النار، بالتزامن مع استمرار قصف معاقل تنظيم داعش والإرهابيين المرتبطين بتنظيم القاعدة و«جبهة النصرة»، وهي الجماعات التي تم استثناؤها من اتفاق وقف إطلاق النار. ودافع وزير الخارجية الأميركي جون كيري مرة أخرى عن الاتفاق وعن التزام روسيا وتعاونها مع الولايات المتحدة لتحقيق تحول سياسي في سوريا، مشيرا في إفادته أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب إلى أن روسيا تتعاون بشكل جيد مع الولايات المتحدة للتوصل لاتفاق وقف الأعمال العدائية، وأنها تعاونت في السابق للكشف عن ترسانة النظام السوري الكيماوية، وتعاونت في عملية نقل تلك الترسانة إلى خارج سوريا. وكرر كيري تحذيراته من انهيار سوريا ما لم يتم الالتزام بتنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية ووقف إطلاق النار. ومن المقرر أن يجتمع الرئيس الأميركي باراك أوباما (مساء أمس الخميس) مع فريق مجلس الأمن القومي بمقر وزارة الخارجية الأميركية. وقال مسؤول بالبيت الأبيض إن الاجتماع سيركز على تقييم مدى التقدم في الحملة الدولية ضد تنظيم داعش والأوضاع في سوريا مع بدء سريان اتفاق وقف الأعمال العدائية، وعدد من القضايا الإقليمية الأخرى. ومن المقرر أن يلقي أوباما بيانا في أعقاب لقائه بفريق الأمن القومي الأميركي. وقال مسؤول رفيع بالخارجية الأميركية إن جنيف ستستضيف اليوم الجمعة اجتماعا لأمانة مجموعة دعم سوريا التي تتشارك في رئاستها كل من الولايات المتحدة وروسيا، للبدء في مراقبة وقف إطلاق النار في سوريا. وقال المسؤول بالخارجية في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن فريق عمل يضم أعضاء من مجموعة دعم سوريا والولايات المتحدة وروسيا، ستكون مهمته مراقبة تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية، ويبدأ اجتماعه التمهيدي، اليوم، حيث ستكون جينيف مقر أمانته. وأوضح مارك تونر، المتحدث باسم الخارجية الأميركية، في تصريحات سابقة أن مراقبة تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية ستكون عبر أعضاء هذه اللجنة التي تتواصل من خلال البريد الإلكتروني ومؤتمرات الفيديو وتتبادل المعلومات. وأكد المسؤول بالخارجية أن وقف كل الأعمال العدائية ينطبق أيضا على القوات الإيرانية التي تدعم الأسد والميليشيات الشيعية، وقال: «نعم الاتفاق ينطبق على القوات الإيرانية. وبيان المجموعة الدولية لدعم سوريا الصادر في 11 فبراير (شباط) الماضي، واتفاق وقف إطلاق النار ووقف الأعمال العدائية، ينصان على تطبيق ذلك من قبل كل الجهات التي تشارك في عمليات عسكرية أو شبه عسكرية ضد أي أطراف أخرى، باستثناء (داعش) و(جبهة النصرة) والمنظمات الإرهابية الأخرى التي يحددها مجلس الأمن، وهذا يشمل من جانب النظام، إيران وحزب الله وآخرين». وحول دعوة الرئيس السوري بشار الأسد لإجراء انتخابات برلمانية في أبريل (نيسان) المقبل، قال المسؤول بالخارجية الأميركية إنها «دعوة جوفاء»، مضيفا أن «الدعوة لإجراء انتخابات برلمانية في ظل الظروف الحالية، خصوصا أنها تأتي من نظام ما زال مستمرا في مجازر للناخبين ومن يمثلهم، هي دعوة جوفاء ولا تدفع البلاد إلى المضي قدما نحو عملية تحول سياسي عن طريق التفاوض وبما يتماشى مع بيان (جنيف 2012) الذي طالب بوقف إراقة الدمار ووضع حد لهذا الصراع التي أدى إلى نزوح أكثر من نصف سكان سوريا». وحول الخطة «ب» في حال فشل اتفاق وقف الأعمال العدائية، قال مسؤول أميركي رفيع لشبكة «سي بي إس» الأميركية، إن الخطة «ب» لا تشمل بأي شكل من الأشكال تقسيم سوريا، وإنما تشمل خيارات أخرى يجري النظر فيها لفرض مزيد من العقوبات والتدابير التي من شأنها أن تجعل من الصعب على النظام السوري وحلفائه مواصلة الهجوم على المدنيين وقوات المعارضة السورية التي تدعمها الولايات المتحدة.

مشاركة :