قال وزير خارجية أوكرانيا دميتري كوليبا، إن كييف يمكن أن تتسلم دبابات "أبرامز" الموعودة من واشنطن لهجومها المضاد القادم، مشيرا إلى أن الهجوم الحالي لا ينبغي أن يعتبر الهجوم الأخير. "كوم من الرماد".. جنود أوكرانيون يروون ما يحدث لدبابات "ليوبارد" بعد تعرضها للقذائف الروسية وفي مقابلة بثت على قنوات تلفزيونية أوكرانية، قال كوليبا: "سيكون هناك العديد من الهجمات المضادة في أوكرانيا حسب الحاجة". وأوضح أن واشنطن تقوم بالفعل بتزويد كييف بمركبات "برادلي" المدرعة، ومسألة اتخاذ قرار بشأن توريد دبابات "أبرامز" يبقى "قيد البحث". وأضاف كوليبا: "لذلك، نحن نعمل الآن، لكننا نضع في اعتبارنا أنه بالطريقة نفسها، سنحتاج إلى الدبابات وناقلات الجند المدرعة ومعدات أخرى لهجمات مستقبلية محتملة"، مضيفا أنه من الضروري التفكير في "خطوتين أو ثلاث خطوات إلى الأمام". في الوقت نفسه، أجاب الوزير، ردا على سؤال حول إمكانية تسليم دبابات "أبرامز" إلى أوكرانيا لاستخدامها في الهجوم الحالي: "هناك أمل". واعترف وزير الخارجية الأوكراني بأن بعض الدول الغربية تمارس ضغوطا على كييف، متوقعة نتائج غير كبيرة من الهجوم المضاد الآن، حيث قد يتغير موقفها بشأن الدعم في المستقبل. وقال "هناك مثل هذه الإشارات من بعض الدول. لا توجد إشارة من أي دولة على أنه إذا لم يتحقق نجاح حاسم نسبي بحلول الخريف، فسينتهي كل شيء، وسنغسل أيدينا". وفي حديثه عن المفاوضات مع روسيا في حالة ممارسة الضغط الغربي على كييف، أشار كوليبا مرة أخرى إلى أنها ممكنة فقط إذا سحبت روسيا قواتها من الأراضي التي لا تزال السلطات الأوكرانية تعتبرها ملكا لها. وقال "هذا الموقف يفاجئ الكثيرين بصلابته، لكن شركاءنا الغربيين يتعاملون معه بتفهم". ووفق ما ذكرته وزارة الدفاع الروسية، تقوم القوات الأوكرانية بمحاولات هجومية فاشلة منذ 4 يونيو. وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن القوات الأوكرانية لم تنجح في أي اتجاه. وأقرت نائبة وزير الدفاع الأوكراني آنا ماليار يوم الثلاثاء، بأن قوات بلادها تواجه صعوبات خلال هجومها المضاد. واعترف الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أيضا بأن الهجوم المضاد "أبطأ مما نريد". المصدر: تاس تابعوا RT على