قال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار اليوم الخميس في تصريحات خاصة لقناة الغد، إن رؤيتنا لأي مبادرة لإنهاء الحرب في السودان تتوقف على رؤيتنا لاحترام المبادرة لسيادة السودان. وأضاف عقار في السياق نفسه: أي مبادرة لا تحترم سيادة ووحدة ومؤسسات السودان فنحن نتحفظ عليها. وأتبع: البنود من الرابع إلى الثامن من مبادرة الإيقاد في قمتها الرابعة عشر تقوض من سيادة السودان، ولذلك نتحفظ على مقترح الإيقاد بالسماح بتدخل قوات شرق إفريقيا وشرق إفريقيا بلاس في السودان، ونتحفظ كذلك على مقترح الإيقاد بجعل منطقة الخرطوم منطقة منزوعة السلاح على بعد 50 كيلومترا لأنه تدخل في شؤون الدول السودانية. وأوضح: حكومة السودان ترى مبادرة الإيقاد الأخيرة مبادرة غير محايدة. وأكد أن المجموعات المدنية السياسية في السودان تقلص دورها عقب قيام الحرب ودورهم ضروري في مرحلة لإنهاء الحرب. وأشار إلى أن عدم حل القوات القبلية التي أسست سابقا لمكافحة التمرد في وقت سابق أحد أسباب قيام الحرب. ويرى عقار أن هناك 3 أسباب أدت لاندلاع الحرب من بينها: 1- عدم اتفاق المكونات السياسي على برنامج واحد للتحول الديمقراطي 2- انتزاع الجيش للسلطة في الخامس والعشرين من أكتوبر وهو أخطأ في تقديره 3- استحواذ مجموعة سياسية صغيرة واحدة على برنامج التحول الديمقراطي وإقصائها للآخرين واستقوائها بأحد المكونات العسكرية كحماية لها وفي السياق نفسه أكد أن قوات الدعم السريع خلقت من العدم لتكون رقما في المعادلة السياسية السودانية وأنها نالت وضعا موازيا للقوات المسلحة وذلك كان خطأ. موضحا أن هناك ثلاثة أخطاء رافقت إنشاء قوات الدعم السريع الأول هو عدم حلها والثاني هو تطويرها والثالث أنها بنت إمبراطورية اقتصادية. وأكد أن وضع قوات الدعم السريع وقائدها حمدان دقلو من حيث البقاء أو الحل لن يحسم بل سيطرح للناقش والحوار على طاولة المفاوضات. وبالإشارة إلى مفاوضات جدة أوضح أنها تتحدث عن وقف الحرب في السودان ولكن بدون آليات وبدون ضمانات مثل إخراج قوات الدعم السريع من المدارس والمستشفيات. وأكد نائب رئيس مجلس السيادة السوداني أنهم يتحفظون أيضا على مبادرة الاتحاد الإفريقي لأنها تتحدث عن حل مشكلة السودان بدون إشراك السودان نفسه. كما تحفظ على مشاركة 22 دولة في طرح مبادرة لحل مشكلة السودان وأنه أمر غير مفهوم وأن الأولوية في المبادرات لتلك الخاصة بدول الجوار لأنها الأكثر تأثرا بالحرب. وأردف عقار أنه إذا انهارت الدولة السودانية سينهار الشرق الإفريقي كله. وعن معرفة كينيا وجيبوتي بالقضية السودانية أشار إلى أنها محدودة على خلاف جنوب السودان. وأكد أن جنوب السودان كانت المرشح الأقوى لقيادة مبادرة الإيقاد لمعرفتها القوية بأزمة السودان. كما أوضح أن السودان يتحفظ على كينيا كوسيط في حل أزمة الحرب لأنها ليست دولة جارة ومعرفتها محدودة بالقضية السودانية وأن السودان يتحفظ على حياد رئيس دولة كينيا في قضية السودان وهناك مؤشرات أنه منحاز لأحد الأطراف. كما أرجح أن الانفلات الأمني في السودان هو عملية ممنهجة لوضع السيطرة على منطقة ما. وأكد: الوضع العام في السودان كارثي ويصعب على السودانيين تحمله، والتدخل الإنساني ليس علاج للمشكلة الإنسانية التي لا تحل إلا عبر إيقاف الحرب. وقال: تمنيت هزيمة الجيش السوداني طوال 40 عاما ولم أتمكن من هزيمته ولن يمكن للدعم السريع أن يفعل ذلك الآن بالنظر إلى قاعدة الجيش الشعبية. وأضاف: الدعم السريع ينقصه الدراية في القتال في ميدان المعركة لأنه ميدان غريب بالنسبة لهم ويحج من قوتهم النيرانية، بينما الجيش السوداني جيش مؤهل ومدرب ويقاتل باستراتيجية الحرب وليس استراتيجية المعارك. وأكد أن الدعم السريع هو جيش قبلي لكن الجيش السوداني عقائدي. مشيرا إلى أن الإعلام يخطئ عندما يساوي بين طرفي القتال فالجيش ليس مثل الدعم السريع في هذه المعركة. وأكد أن كل من يقاتل الجيش السوداني يجب تسميته كمتمرد. وأتم: اتفاقية السلام لا تزال سارية والوثيقة الدستورية غير سارية.
مشاركة :