أول سعوديةٍ تحترف رياضة القفز المظلي رازان العجمي: لا تحكموا على الأشياء قبل تجربتها

  • 6/20/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بدأت مسيرتها الرياضية بتسلُّق الصخور قبل أن تصبح حكماً معتمداً محلياً ودولياً في مسابقاتها بالسعودية، وفي مرحلةٍ لاحقةٍ، اكتشفت شغفها بالقفز المظلي، فتحوَّلت إليه، وحققت فيه نجاحاتٍ كبيرة. لتدخل التاريخ وتسجل اسمها كأول سعوديةٍ تحصل على رخصةٍ في رياضة القفز المظلي، ولم يتوقف طموحها في هذه الرياضة عند حدٍّ معيَّن، فإضافةً إلى الاحتراف فيها، تستهدف إنشاء نادٍ خاصٍّ بتعليم القفز الحر في السعودية، وتدريب الفتيات على إتقانه. رازان العجمي، حلَّت ضيفةً على «سيدتي»، فتحدَّثت عن كيفية احترافها القفز المظلي، كما كشفت عن متطلبات ممارسة الرياضة، وأبرز الصعوبات فيها. أشعر بالفخر لكوني أول سعوديةٍ تحترف رياضة القفز المظلي، وأول سعوديةٍ أيضاً تعمل مدرباً في الطيران الداخلي للقفز المظلي الحر، كما أشارك شقيقتي في شركة دعايةٍ وإعلانٍ، يشمل اختصاصها إعلانات القفز المظلي، وأستطيع التأكيد أن هذه الرياضة أصبحت محور حياتي كلها. لم أكن أعرف ما هو القفز المظلي، ولا أساسيات هذه الرياضة إلا بعد تواصل من وزارة الرياضة، بخصوص فعاليةً للقفز المظلي، وأنهم يعملون على تكوين فريقٍ نسائي سعودي متخصِّص، فرحَّبت بالفكرة، وبدأت مع زميلتين في التدرُّب على القفز المظلي في سماء السعودية، وأفتخر بأنني انطلقت في ممارسة هذه الرياضة من سماء وطني الحبيب، وتحديداً في جدة، وأشكر وزارة الرياضة التي دعمتنا، وشرحت لنا أساسيات القفز الحر بشكلٍ كامل، ما زاد من شغفي بتعلُّمه.     نعم، كنت خائفةً جداً عندما بدأت ممارسة القفز المظلي، وفكرت فعلا في التراجع والتخلي عن هذه الخطوة، نظراً لصعوبتها، خاصةً عندما كنت أصل إلى باب الطائرة استعداداً للقفز، لكنني في كل مرةٍ كنت أستجمع قواي، وأقفز مدفوعةً بشغفٍ كبيرٍ في داخلي وحماسة وحبٍّ لهذه الرياضة، ومع مرور الأيام أصبح لدي نوعٌ من الإدمان على القفز المظلي، وتبدَّد نهائياً شعور الخوف الذي لازمني في البدايات، وتحوَّل إلى حماسة وإصرارٍ على النجاح وحبٍّ وشجاعة. أهم ما يميزه هو روح المغامرة، وهو ما أبحث عنه في الحياة، وحالياً أعمل على تطوير نفسي، وتعلم أشياء جديدة في هذه الرياضة الجميلة. بالتأكيد. القفز المظلي مثل أي رياضةٍ أخرى لها متطلباتٌ معينةٌ لإتقانها والإبداع فيها، في مقدمتها التحلي بالشجاعة والحماس، وحب المغامرة. أسعى إلى نشر رياضة القفز المظلي، وأن يكون لها شأن كبير في السعودية، لذا عندما يقصدني أي شخصٍ للتدرُّب عليها أحاول جاهدةً مساعدته على إتقانها، وتحبيبه بها، وفي هذا السياق تدرَّب لدي قبل أسبوعين شخصٌ، يحبُّ كثيراً القفز المظلي، وأبدى رغبته في الحصول على رخصةٍ نظامية، وحرصت على أن أعلِّمه كل ما يخصُّ هذه الرياضة، والحمد لله استطاع الحصول على الرخصة، وتواصل معي وشكرني على تدريبه. هذا الشعور بترك أثرٍ إيجابي جميلٌ جداً ولا يوصف، وقد طلبت منه أن يرسل لي الفيديوهات الخاصة به وهو يمارس القفز المظلي، وشعرت بسعادةٍ كبيرةٍ عندما شاهدتها، واحتفظت بها كونه أول متدربٍ لدي، وللعلم لم أستفد من تدريبه مادياً، فأنا أحب هذه الرياضة كثيراً، لذا كانت استفادتي معنوية. تابعي معنا تفاصيل لقاء سابق مع بطلة الراليات السعودية مها الحملي: تعلمت الشجاعة من حادث سيارة نجوت منه فأكملت السباق كان حلمي أن أقفز بالعلم السعودي في يومٍ من الأيام، وبعد الإعلان عن «يوم العلم»، رسميا، وجدت هذه المناسبة الغالية فرصةً لتحقيق حلمي، لذا سارعت لترتيب الموضوع مع الفريق الذي اخترته للقفز معه في الكويت، وجهَّزنا العلم، وصدقاً شعرت بسعادةٍ لا مثيل لها وأنا أتوجَّه من النادي إلى مكان القفز، وأستطيع عدَّ هذا طريق «طريق السعادة» بالنسبة لي. كنت أفكر خلالها بالقفزة، وكيف ستكون، إذ إن هناك فرقاً كبيراً بين القفز بعلمٍ ودون علم، خاصةً في سرعة النزول، وعند صعودي الطائرة، شعرت بحماسٍ كبيرٍ، وتشوَّقت لفتح بابها، والقفز منها بعلم الوطن. كان شعوراً جميلاً جداً، لذا كنت أبتسم وأضحك من صميم قلبي حينما نفذت القفزة. كان من المقرَّر، عندما أقوم بفتح المظلة، أن أترك العلم، لكنني رفضت الأمر تماماً، وأكدت للجميع أنني لن أترك علم الوطن أبداً، فاقترحوا عليَّ تركه بعد القفزة على أن يجلبوه لي عند النزول، رفضت الأمر أيضاً، والحمد لله نزلت ومعي العلم، وكانت قفزةً جميلةً جداً، بل ومن أفضل القفزات التي نفذتها في حياتي، فالقفز بالعلم السعودي فخرٌ وشرفٌ لأي مظلي ومظلية، وبإذن الله سأمثل وطني في مناسبات أخرى، وسأرفع رايته الحبيبة عالياً. شاركت في مسابقةٍ على مستوى دول الخليج العربي، وكانت في البحرين، وتحديداً في الطيران الداخلي، وكنت الوحيدة التي مثَّلت السعودية فيها، على مستوى الرجال والنساء، والحمد لله تمكَّنت من الفوز بها. هذه الرياضة أعطتني قيمةً كبيرةً، ودافعاً هائلاً في الحياة. اليوم أصبحت لدي أهدافٌ كثيرة، أسعى إلى تحقيقها، كما اكتشفت مواهب عدة لدي، وأدمنت على ممارسة القفز الحر، ومتأكدةٌ من أن مستقبلاً كبيراً ينتظر هذه الرياضة في السعودية، وحالياً أسعى وأجتهد لنشرها في وطني بطريقةٍ صحيحة، فهي من الرياضات الجميلة والممتعة، كما تسهم في تغيير شخصية الإنسان، وتجعله أكثر جرأةً واعتماداً على نفسه، وتزيد من تركيزه. وقد عرَّفني دخولي المجتمع الرياضي على عديدٍ من الأشخاص على مستوى الخليج والعالم، لذا أنصح أي شخصٍ بأن يتعلَّمها، وإذا احتاج إلى مدربٍ، فيمكنه أن يتواصل معي، ومستعدةٌ لتعليمه كل شيءٍ عن القفز المظلي. كل رياضةٍ تتطلَّب تمارين معينة، وبذل درجةٍ محددةٍ من الجهد، والسفر والتعب، وتطوير الذات. من جهتي، أمارس في النادي تمارين متنوعة، تساعني في أداء القفز المظلي ببراعة، وتزيد من لياقتي البدنية، خاصةً تمارين تقوية العضلات. كان هناك تخوُّفٌ لديهم في البداية. كانوا يخشون علي من النتائج السلبية لممارسة هذه الرياضة، لكن مع التدرُّب المستمر، والالتزام بقواعد السلامة ، تلاشى ذلك الخوف مع الأيام، والحمد لله، تحوَّل الخوف إلى دعمٍ وتشجيعٍ، خاصةً من شقيقتي حنان، التي أستشيرها دائماً، ولا أستغني عن رأيها في حياتي. في أي مجالٍ في الحياة تبرز تحدياتٌ ومخاطر عدة، لكنني بفضل الله تخطيت كل العوائق في القفز المظلي بسبب شغفي بهذه الرياضة، ولم أتوقف عند خطرٍ معيَّن. ومن المواقف التي أذكرها، خلال المشاركة في مسابقة طيرانٍ، استضافتها البحرين على مستوى الخليج، والتي واظبت فيها على التدرُّب حتى أجد فرصة المشاركة فيها والفوز بها، يومها انتابني شعورٌ غريب، حيث أحسستُ بالقلق والتوتر، والحماسة والتفاؤل في الوقت نفسه، والحمد لله استطعت في النهاية الفوز بهذه المسابقة، وكنت الوحيدة التي مثَّلت السعودية من النساء والرجال. نعم، ولله الحمد، وأشكر من منبر «سيدتي» وزارة الرياضة على جهودها الكبيرة ودعمها المتواصل لنا. كما أشكر موسم الرياض، على الدعوة للمشاركة في الموسم حيث قمت بتدريب الزوار على أساسيات الطيران، وساعدتهم في خوض هذه التجربة.     أحبُّ كثيراً تسلُّق الصخور، وأمارس هذه الهواية كل فترة. وليست لدي حالياً خطةٌ لتعلُّم رياضةٍ جديدةٍ، فخططي المستقبلية كلها متعلقةٌ برياضة القفز المظلي. أسعى حالياً إلى إنشاء نادٍ لممارسة هذه الرياضة في السعودية، يكون مقره في الرياض. شعاري في الحياة عدمُ الحكم علي أي شيءٍ قبل تجربته، وهذه التجربة يجب أن تأتي بذكاءٍ، وقبل خوضها يجب التفكير جيداً، والاطلاع على تجارب مَن سبقونا، والتعلم منها، والاستفادة من أخطائهم. كل شخص منَّا لديه صفاتٌ جيدة، وأخرى لا يحبها. من جهتي تعجبني في شخصيتي المحاولة الدائمة، وعدم الاستسلام، واكتشاف شغفي، والإبداع في عملي، كما أفضِّل البساطة في حياتي وفي تعاملي مع الآخرين، وأن أكون صاحبة طاقةٍ إيجابيةٍ للناس. في المقابل لا تعجبني في شخصيتي صفة العناد، فهي دائماً ما تجعلني أصرُّ على الحصول على شيء معيَّن، والمحاولة بكل الطرق الممكنة لتحقيقه، خاصةً هوايتي في القفز المظلي الحر. أحب القراءة كثيراً، بل وأعشقها، لكنني حالياً ألجأ إلى سماع الـ «بودكاست» في جميع المجالات. أجمل هديةٍ حصلت عليها وجودُ أختي في حياتي، ثم تعلُّمي رياضة القفز المظلي الحر. بعيداً عن القفز المظلي والرياضة، أتمنى امتلاك موهبة العزف على آلةٍ موسيقية، إذ إنني أحبُّ الموسيقى كثيراً، وأستمع إليها ساعاتٍ طويلة. أحبُّ الوجود في المطبخ كثيراً، وأجيد صنع عديدٍ من الأطباق، وأطبخ وجباتي المفضَّلة بنفسي، وعادةً ما تكون لدي حقيبة طعامٍ، تضمُّ وجباتٍ مجهزة لي، وتستهويني الوجبات الصحية. أسافر إلى أماكن جديدة في كل مرة للاستمتاع بطبيعتها، والتعرُّف على ثقافتها، إضافة إلى ممارسة القفز المظلي فيها. نفترح عليك متابعة هذا اللقاء مع مدربة الخيول واليوغا دانة القصيبي: المرأة السعودية ذات وعي عالٍ بالرياضة والصحة   بدأت مسيرتها الرياضية بتسلُّق الصخور قبل أن تصبح حكماً معتمداً محلياً ودولياً في مسابقاتها بالسعودية، وفي مرحلةٍ لاحقةٍ، اكتشفت شغفها بالقفز المظلي، فتحوَّلت إليه، وحققت فيه نجاحاتٍ كبيرة. لتدخل التاريخ وتسجل اسمها كأول سعوديةٍ تحصل على رخصةٍ في رياضة القفز المظلي، ولم يتوقف طموحها في هذه الرياضة عند حدٍّ معيَّن، فإضافةً إلى الاحتراف فيها، تستهدف إنشاء نادٍ خاصٍّ بتعليم القفز الحر في السعودية، وتدريب الفتيات على إتقانه. رازان العجمي، حلَّت ضيفةً على «سيدتي»، فتحدَّثت عن كيفية احترافها القفز المظلي، كما كشفت عن متطلبات ممارسة الرياضة، وأبرز الصعوبات فيها. الشغف تحوَّل إلى حبٍّ كأول سعوديةٍ تحترف القفز المظلي، ماذا تعني لكِ هذه الرياضة؟ أشعر بالفخر لكوني أول سعوديةٍ تحترف رياضة القفز المظلي، وأول سعوديةٍ أيضاً تعمل مدرباً في الطيران الداخلي للقفز المظلي الحر، كما أشارك شقيقتي في شركة دعايةٍ وإعلانٍ، يشمل اختصاصها إعلانات القفز المظلي، وأستطيع التأكيد أن هذه الرياضة أصبحت محور حياتي كلها. كيف بدأت لديكِ فكرة ممارسة رياضة القفز المظلي، ومن أين انطلقتِ؟ لم أكن أعرف ما هو القفز المظلي، ولا أساسيات هذه الرياضة إلا بعد تواصل من وزارة الرياضة، بخصوص فعاليةً للقفز المظلي، وأنهم يعملون على تكوين فريقٍ نسائي سعودي متخصِّص، فرحَّبت بالفكرة، وبدأت مع زميلتين في التدرُّب على القفز المظلي في سماء السعودية، وأفتخر بأنني انطلقت في ممارسة هذه الرياضة من سماء وطني الحبيب، وتحديداً في جدة، وأشكر وزارة الرياضة التي دعمتنا، وشرحت لنا أساسيات القفز الحر بشكلٍ كامل، ما زاد من شغفي بتعلُّمه.   إنشاء أول نادٍ للقفز المظلي الحر في السعودية حلمي..                                       أول سعوديةٍ تحترف رياضة القفز المظلي رازان العجمي  حماسة وإصرار لنعود للقفزة الأولى.. هل شعرتِ بالخوف وروادك إحساس بالتراجع؟ نعم، كنت خائفةً جداً عندما بدأت ممارسة القفز المظلي، وفكرت فعلا في التراجع والتخلي عن هذه الخطوة، نظراً لصعوبتها، خاصةً عندما كنت أصل إلى باب الطائرة استعداداً للقفز، لكنني في كل مرةٍ كنت أستجمع قواي، وأقفز مدفوعةً بشغفٍ كبيرٍ في داخلي وحماسة وحبٍّ لهذه الرياضة، ومع مرور الأيام أصبح لدي نوعٌ من الإدمان على القفز المظلي، وتبدَّد نهائياً شعور الخوف الذي لازمني في البدايات، وتحوَّل إلى حماسة وإصرارٍ على النجاح وحبٍّ وشجاعة. من وجهة نظرك ما الذي يميز القفز المظلي؟ أهم ما يميزه هو روح المغامرة، وهو ما أبحث عنه في الحياة، وحالياً أعمل على تطوير نفسي، وتعلم أشياء جديدة في هذه الرياضة الجميلة. يعدّ القفز المظلي من الرياضات الشيقة والهوايات الاحترافية، بحكم خبرتك ما المتطلبات والشروط الواجب توفرها للراغبين في ممارسة هذه الرياضة؟ بالتأكيد. القفز المظلي مثل أي رياضةٍ أخرى لها متطلباتٌ معينةٌ لإتقانها والإبداع فيها، في مقدمتها التحلي بالشجاعة والحماس، وحب المغامرة. ما الأهداف التي تسعين إلى تحقيقها في هذه الرياضة؟ أسعى إلى نشر رياضة القفز المظلي، وأن يكون لها شأن كبير في السعودية، لذا عندما يقصدني أي شخصٍ للتدرُّب عليها أحاول جاهدةً مساعدته على إتقانها، وتحبيبه بها، وفي هذا السياق تدرَّب لدي قبل أسبوعين شخصٌ، يحبُّ كثيراً القفز المظلي، وأبدى رغبته في الحصول على رخصةٍ نظامية، وحرصت على أن أعلِّمه كل ما يخصُّ هذه الرياضة، والحمد لله استطاع الحصول على الرخصة، وتواصل معي وشكرني على تدريبه. هذا الشعور بترك أثرٍ إيجابي جميلٌ جداً ولا يوصف، وقد طلبت منه أن يرسل لي الفيديوهات الخاصة به وهو يمارس القفز المظلي، وشعرت بسعادةٍ كبيرةٍ عندما شاهدتها، واحتفظت بها كونه أول متدربٍ لدي، وللعلم لم أستفد من تدريبه مادياً، فأنا أحب هذه الرياضة كثيراً، لذا كانت استفادتي معنوية. تابعي معنا تفاصيل لقاء سابق مع بطلة الراليات السعودية مها الحملي: تعلمت الشجاعة من حادث سيارة نجوت منه فأكملت السباق القفز بالعلم رازان العجمي كيف قفزتِ بالعلم السعودي، وبماذا شعرتِ حينها؟ كان حلمي أن أقفز بالعلم السعودي في يومٍ من الأيام، وبعد الإعلان عن «يوم العلم»، رسميا، وجدت هذه المناسبة الغالية فرصةً لتحقيق حلمي، لذا سارعت لترتيب الموضوع مع الفريق الذي اخترته للقفز معه في الكويت، وجهَّزنا العلم، وصدقاً شعرت بسعادةٍ لا مثيل لها وأنا أتوجَّه من النادي إلى مكان القفز، وأستطيع عدَّ هذا طريق «طريق السعادة» بالنسبة لي. كنت أفكر خلالها بالقفزة، وكيف ستكون، إذ إن هناك فرقاً كبيراً بين القفز بعلمٍ ودون علم، خاصةً في سرعة النزول، وعند صعودي الطائرة، شعرت بحماسٍ كبيرٍ، وتشوَّقت لفتح بابها، والقفز منها بعلم الوطن. كان شعوراً جميلاً جداً، لذا كنت أبتسم وأضحك من صميم قلبي حينما نفذت القفزة. كان من المقرَّر، عندما أقوم بفتح المظلة، أن أترك العلم، لكنني رفضت الأمر تماماً، وأكدت للجميع أنني لن أترك علم الوطن أبداً، فاقترحوا عليَّ تركه بعد القفزة على أن يجلبوه لي عند النزول، رفضت الأمر أيضاً، والحمد لله نزلت ومعي العلم، وكانت قفزةً جميلةً جداً، بل ومن أفضل القفزات التي نفذتها في حياتي، فالقفز بالعلم السعودي فخرٌ وشرفٌ لأي مظلي ومظلية، وبإذن الله سأمثل وطني في مناسبات أخرى، وسأرفع رايته الحبيبة عالياً. ما المسابقات والأنشطة التي شاركتِ بها في مجال القفز المظلي داخل السعودية وخارجها؟ شاركت في مسابقةٍ على مستوى دول الخليج العربي، وكانت في البحرين، وتحديداً في الطيران الداخلي، وكنت الوحيدة التي مثَّلت السعودية فيها، على مستوى الرجال والنساء، والحمد لله تمكَّنت من الفوز بها. القفز المظلي ماذا أضاف لرازان؟ هذه الرياضة أعطتني قيمةً كبيرةً، ودافعاً هائلاً في الحياة. اليوم أصبحت لدي أهدافٌ كثيرة، أسعى إلى تحقيقها، كما اكتشفت مواهب عدة لدي، وأدمنت على ممارسة القفز الحر، ومتأكدةٌ من أن مستقبلاً كبيراً ينتظر هذه الرياضة في السعودية، وحالياً أسعى وأجتهد لنشرها في وطني بطريقةٍ صحيحة، فهي من الرياضات الجميلة والممتعة، كما تسهم في تغيير شخصية الإنسان، وتجعله أكثر جرأةً واعتماداً على نفسه، وتزيد من تركيزه. وقد عرَّفني دخولي المجتمع الرياضي على عديدٍ من الأشخاص على مستوى الخليج والعالم، لذا أنصح أي شخصٍ بأن يتعلَّمها، وإذا احتاج إلى مدربٍ، فيمكنه أن يتواصل معي، ومستعدةٌ لتعليمه كل شيءٍ عن القفز المظلي. كيف تحافظين على لياقتكِ البدنية لممارسة الرياضة؟ كل رياضةٍ تتطلَّب تمارين معينة، وبذل درجةٍ محددةٍ من الجهد، والسفر والتعب، وتطوير الذات. من جهتي، أمارس في النادي تمارين متنوعة، تساعني في أداء القفز المظلي ببراعة، وتزيد من لياقتي البدنية، خاصةً تمارين تقوية العضلات. هل وجدتِ معارضةً من الأهل عند اختياركِ القفز المظلي بسبب خطورته؟ كان هناك تخوُّفٌ لديهم في البداية. كانوا يخشون علي من النتائج السلبية لممارسة هذه الرياضة، لكن مع التدرُّب المستمر، والالتزام بقواعد السلامة ، تلاشى ذلك الخوف مع الأيام، والحمد لله، تحوَّل الخوف إلى دعمٍ وتشجيعٍ، خاصةً من شقيقتي حنان، التي أستشيرها دائماً، ولا أستغني عن رأيها في حياتي. هل هناك مخاطر أو مواقف صعبة صادفتكِ خلال ممارسة هذه الرياضة؟ في أي مجالٍ في الحياة تبرز تحدياتٌ ومخاطر عدة، لكنني بفضل الله تخطيت كل العوائق في القفز المظلي بسبب شغفي بهذه الرياضة، ولم أتوقف عند خطرٍ معيَّن. ومن المواقف التي أذكرها، خلال المشاركة في مسابقة طيرانٍ، استضافتها البحرين على مستوى الخليج، والتي واظبت فيها على التدرُّب حتى أجد فرصة المشاركة فيها والفوز بها، يومها انتابني شعورٌ غريب، حيث أحسستُ بالقلق والتوتر، والحماسة والتفاؤل في الوقت نفسه، والحمد لله استطعت في النهاية الفوز بهذه المسابقة، وكنت الوحيدة التي مثَّلت السعودية من النساء والرجال. هل وجدتِ ترحيباً من الجهات الرسمية كونكِ أول سعوديةٍ تمارس القفز المظلي؟ نعم، ولله الحمد، وأشكر من منبر «سيدتي» وزارة الرياضة على جهودها الكبيرة ودعمها المتواصل لنا. كما أشكر موسم الرياض، على الدعوة للمشاركة في الموسم حيث قمت بتدريب الزوار على أساسيات الطيران، وساعدتهم في خوض هذه التجربة.   كل رياضة تتطلّب تمارين معينة، وبذل درجة محددة من الجهد، والسفر والتعب، وتطوير الذات   الحياة الشخصية رازان العجمي ما هواياتكِ الأخرى بعيداً عن القفز المظلي؟ أحبُّ كثيراً تسلُّق الصخور، وأمارس هذه الهواية كل فترة. وليست لدي حالياً خطةٌ لتعلُّم رياضةٍ جديدةٍ، فخططي المستقبلية كلها متعلقةٌ برياضة القفز المظلي. هل يمكن الكشف عن جانب من خططك المستقبلية؟ أسعى حالياً إلى إنشاء نادٍ لممارسة هذه الرياضة في السعودية، يكون مقره في الرياض. ما هو شعارك في الحياة؟ شعاري في الحياة عدمُ الحكم علي أي شيءٍ قبل تجربته، وهذه التجربة يجب أن تأتي بذكاءٍ، وقبل خوضها يجب التفكير جيداً، والاطلاع على تجارب مَن سبقونا، والتعلم منها، والاستفادة من أخطائهم. ما الصفات التي تحبينها في نفسكِ، والصفات التي تريدين تغييرها؟ كل شخص منَّا لديه صفاتٌ جيدة، وأخرى لا يحبها. من جهتي تعجبني في شخصيتي المحاولة الدائمة، وعدم الاستسلام، واكتشاف شغفي، والإبداع في عملي، كما أفضِّل البساطة في حياتي وفي تعاملي مع الآخرين، وأن أكون صاحبة طاقةٍ إيجابيةٍ للناس. في المقابل لا تعجبني في شخصيتي صفة العناد، فهي دائماً ما تجعلني أصرُّ على الحصول على شيء معيَّن، والمحاولة بكل الطرق الممكنة لتحقيقه، خاصةً هوايتي في القفز المظلي الحر. لمَن تقرئين، وما آخر كتابٍ قمتِ بقراءته؟ أحب القراءة كثيراً، بل وأعشقها، لكنني حالياً ألجأ إلى سماع الـ «بودكاست» في جميع المجالات. ما أجمل هديةٍ تلقيتِها؟ أجمل هديةٍ حصلت عليها وجودُ أختي في حياتي، ثم تعلُّمي رياضة القفز المظلي الحر. ما الموهبة التي تتمنين امتلاكها؟ بعيداً عن القفز المظلي والرياضة، أتمنى امتلاك موهبة العزف على آلةٍ موسيقية، إذ إنني أحبُّ الموسيقى كثيراً، وأستمع إليها ساعاتٍ طويلة. كيف تصفين علاقتكِ بالمطبخ، وما أكلتكِ المفضلة؟ أحبُّ الوجود في المطبخ كثيراً، وأجيد صنع عديدٍ من الأطباق، وأطبخ وجباتي المفضَّلة بنفسي، وعادةً ما تكون لدي حقيبة طعامٍ، تضمُّ وجباتٍ مجهزة لي، وتستهويني الوجبات الصحية. أين تقضين عطلتكِ الصيفية؟ أسافر إلى أماكن جديدة في كل مرة للاستمتاع بطبيعتها، والتعرُّف على ثقافتها، إضافة إلى ممارسة القفز المظلي فيها. نفترح عليك متابعة هذا اللقاء مع مدربة الخيول واليوغا دانة القصيبي: المرأة السعودية ذات وعي عالٍ بالرياضة والصحة  

مشاركة :