لم يعد السيلفي مجرد موضة لصور الفيسبوك أو الانستغرام، بل إنه على وشك التحول لتقنية لتحويل النقود عبر البطاقات البنكية، بدلا من كلمات السر المعمول بها حاليا. وسيبدأ تطبيق هذه التقنية على بطاقات ماستر كارد في 14 دولة. بدلا من إدخال كلمات مرور طويلة قبل إتمام عملية الدفع بـالماستر كارد، سيتمكن المستخدمون من التقاط صورة سيلفي لتأكيد أنهم أصحاب البطاقة. لكن لا يجب أن تنسى هنا أن ترمش بعينك لأن هذه هي الطريقة التي تعرقل قيام أي لص بالاحتفاظ بصورتك على الهاتف واستخدامها كوسيلة للدفع. ويتعين على من يرغب في استخدام هذه الطريقة، تخزين صورة شخصية له على تطبيق خاص بـماستر كارد. وفي كل مرة يتم مقارنة الصورة التي يتم التقاطها بالصورة المخزنة على التطبيق. وجاءت هذه الخطوة من ماستر كارد بعد رصدها لعدم ميل الكثير من العملاء لاستخدام كلمات السر، إذ قال آجاي بهالا، رئيس قسم التأمين بالمؤسسة:يكره العملاء كلمات السر مشيرا في التصريحات التي نقلتها صحيفة دي فيلت الألمانية، إلى أن أكثر كلمات المرور استخداما من العملاء هي 123456 وهي كلمة مرور غير آمنة بالمرة. وسبق واختبرت ماستر كارد تقنية الدفع عن طريق السيلفي من خلال تجربة أجريت على 500 شخص العام الماضي قبل الإعلان عن إطلاقها رسميا في وقت قريب. ووفقا لمعلومات فاينينشيال تايمز، فإن العمل بهذه التقنية سيبدأ أولا في 14 دولة من بينها بريطانيا وفرنسا وألمانيا. وتزامن الإعلان عن هذه التقنية مع إجراء العديد من استطلاعات الرأي لرصد آراء المستخدمين في مثل هذه التقنيات. وفي ألمانيا أظهر استطلاع للرأي أن غالبية المواطنين يخشون من تعرض بياناتهم الحساسة للسرقة نتيجة استخدام مثل هذه التقنيات. ووفقا للاستطلاع الذي نشره موقع كمبيوتر بيلد الألماني، فإن 85 بالمئة من الألمان يرجحون إمكانية سرقة أو إساءة استخدام المعلومات والبيانات الخاصة بهم حال تم تفعيل هذه التقنية. وقالت نسبة 24 بالمئة إنهم يفضلوا الدفع نقداً لتجنب استخدام هذه التقنيات في المستقبل. ضغط الدم ودقات القلب للتعرف على العميل يأتي هذا في الوقت الذي تحاول فيه البنوك والمؤسسات المالية بوجه عام تقليل الاعتماد على كلمات المرور والاستعاضة عنها ببصمة الإصبع أو الصوت، ليس هذا فحسب بل إن بعض الشركات تفكر في الاعتماد على صفات شخصية مثل ضغط الدم أو دقات القلب، للتأكد من هوية صاحب البيانات. وأعد مصرف باركليز البريطاني، تقنية يمكنها قياس ضغط الدم في أطراف الأصابع كطريقة لتمييز العملاء، كما تسعى إحدى المؤسسات المالية البريطانية الناشئة، اعتماد تقنية للتعرف على وجوه العملاء عن طريق ماسح. أما مصرف دويتشه بنك الألماني، والذي كان من أوائل المؤسسات المالية التي استخدمت تقنية بصمة الإصبع لتحويل الأموال، فيرغب في التركيز على المقاييس البيومترية للعملاء من خلال تقنية يمكن من خلالها الاستفادة من الهاتف الذكي للتأكد من هوية العميل وضمان عدم استخدام بيانات العملاء من قبل لصوص. ا.ف/ س.ك DW
مشاركة :