نصحت في تصريحات لـ"الرياض" د. لمى بن عامر استشارية الغدد الصماء والسكري والسمنة مرضى السكري بضرورة الذهاب للطبيب قبل السفر لأداء المناسك؛ لتأكيد الجرعات سواء الأنسولين أو الأدوية، والكميات المناسبة الكافية للفترة التي سيقضيها في الحج، مع ضرورة اصطحاب حافظة أنسولين، وأن يقوم المريض بإعلام من معه بحالته المرضية والجرعات التي يتناولها وأوقاتها، حتى يساعدوه وقتما يحتاج إلى مساعدة، إضافة إلى ضرورة وجود تقرير طبي بحالته. وقالت الدكتورة لمى إن هذا التقرير سيسهل عمل الأطباء في حالة -قدر الله- حدثت مشكلة صحية استدعى معها الذهاب للمستشفى، داعية أن يكون مع المريض بصفة مستمرة بعض الحلوى أو أقراص السكر، وجهاز قياس السكر، لأن بذل المجهود قد يتسبب في انخفاض نسبة السكر في الدم، فالافضل الانتظام في قياس السكر خلال اليوم. ولفتت د. لمى الانتباه إلى أخذ الحذر من الإصابات التي قد تحدث للمريض، خاصة في القدمين، لأن التقرحات الناتجة عن مرض السكري عواقبها خطيرة، لذا يجب الحرص أثناء المشي على لبس الجوارب المسموح بها وعدم المشي حافي القدمين، وكذلك عن استخدام ماكينة الحلاقة التي تنصح بها، بدلاً من استخدام الشفرات لتجنب الجروح والإصابات. وأشارت د. لمى إلى تناول وجبة غذائية كافية قبل الطواف والسعي، مع تناول كمية كافية من الماء والسوائل، لأن تلك المشاعر تستلزم مجهوداً كبيراً، قد تنخفض معه نسبة السكر في الدم. ونوهت بأهمية زيارة الطبيب بعد العودة من الحج؛ لأنه في الغالب قد يصاب الحاج بإنفلونزا، إضافة لضرورة مراجعة جرعات العلاج وإعادة ترتيبها.