أكد وكيل وزارة الإعلام الكويتية، الدكتور ناصر المحيسن، أمس، أن الكويت حريصة على تعزيز دور الإعلام من أجل صون الهوية ومجابهة الفكر المتطرف العابر للحدود، تحصينا للشباب والناشئة، وإشاعة قيم التسامح والتعايش بين الأفراد والمجتمعات. ولفت المحيسن في كلمة وزعت على وفود الدول المشاركة في أعمال الدورة العادية الـ53 لمجلس وزراء الإعلام العرب، التي احتضنها المغرب إلى أن الإعلام أصبح في الوقت الراهن مرتبطاً بشكل وثيق بالتكنولوجيا، داعياً إلى تطوير الإعلام العربي ليواكب المستجدات التكنولوجية. وضرب المثل بشبكات التواصل الاجتماعي التي تتمتع بتأثير كبير في مختلف الأوساط، ما يقتضي مواكبة المؤسسات الإعلامية العربية للتقدم التكنولوجي من أجل تحقيق التواصل الفاعل مع مختلف شرائح المجتمع، داعيا في هذا السياق إلى استثمار شبكات التواصل الاجتماعي، بما يخدم الأفراد والمجتمع بشكل بناء ضمن بيئة إعلامية متميزة. واستحضر في هذا السياق، معطيات التكنولوجيا الحديثة ممثلة في الذكاء الاصطناعي، مشدداً على انه يمثل تحديا كبيرا لاستيعاب منطق اشتغاله، بغية تطويعه في سبيل خدمة الأهداف النبيلة للاعلام، في ظل واقع متغير وشديد التحول. وأشار إلى أن الكويت تدعم كل جهد يهدف إلى النهوض بالإعلام العربي، مستحضرا في هذا السياق رعايتها لـ (جائزة التميز الإعلامي العربي - الدورة السابعة في مجال الإعلام البيئي «التغير المناخي والمستقبل»)، تشجيعا للطاقات الإعلامية المتميزة في الوطن العربي من أجل تقديم الأفضل، بما يخدم القضايا العربية المشتركة، خصوصا القضية الفلسطينية. وأكد أن الكويت تظل دائما وابدا داعما رئيسيا لاستعادة الحق الفلسطيني، ومساندة لهذا الحق قولا وفعلا في المحافل الدولية، وصولا تحقيق حل عادل للقضية الفلسطينية، وفقا لمرجعيات وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
مشاركة :