يبدو أن عملاقي مواقع التواصل الأكبر عالمياً، قررا أن يتصارعا، بل تعهدا بالنزول إلى حلبة الملاكمة. ما قرأته ليس ضربا من الخيال، فقد تحدى مالك تويتر، إيلون ماسك، منافسه اللدود مارك زوكربيرغ، صاحب شركة “ميتا” مالكة فيسبوك وإنستغرام بمنازلته على حلبة الملاكمة. وكتب في تغريدة على حسابه في تويتر : “مستعد لمنازلة السيد زوكربيرغ على الحلبة”. ليرد رئيس شركة Meta، أمس الأربعاء، عبر إنستغرام معلقاً على تحدي غريمه، قائلا: “أرسل لي الموقع”. فما كان من مالك العصفور الأزرق إلا أن أجاب بسرعة “فيغاس أوكتاغون”، في إشارة إلى مقر الملاكمة في لاس فيغاس، نيفادا. كما أكد ماسك أنه يتمتع ببعض الحركات المميزة، ومنها ما أسماه “الفظ، حيث يستلقي فوق خصمه ولا يفعل شيئًا”، نسبة إلى حيوان الفظ البحري الذي يتمتع بجسم ضخم ومترهل نسبيا. فيما بدأ بعض المغردين يشيدون بشجاعة ماسك، ناصحين إياه في الوقت عينه بالبدء حالا في ممارسة التمارين الرياضية وبقوة، كون مالك فيسبوك يبلغ من العمر 39 عاما، فيما يكبره ماسك بعدة سنوات، إذ يبلغ الـ52. ورغم أن العديد من المتابعين للرجلين على مواقع التواصل لم يأخذوا الأمر على محمل الجد، فإن متحدثاً باسم “ميتا” أكد لشبكة “بي بي سي” البريطانية أن الأمر واضح، قائلا “القصة تتحدث عن نفسها”. لكن ماسك عاد لاحقا ونشر فيديوهات عديدة لحيوان الفظ، ما اعتبره البعض تأكيدا على أن صاحبي المليارات يمزحان. علما أن زوكربيرغ كان أكد أنه يتدرب دوما على فنون القتال، وقد فاز ببطولات الجيو جيتسو. فيما رد عليه ماسك في خضم هذا الجدل الذي اجتاح منصات التواصل خلال اليومين الماضيين، قائلا: “أما أنا فأرمي أطفالي في الهواء، وهذه رياضة أتدرب عليها دوما لذا سأهزمك.!”. أتى هذا السجال، بعد تلميحات عديدة لماسك انتقد فيها مؤسس فيسبوك، متهماً إياه بتقليد أفكار غيره سواء يوتيوب أو تيك توك. كما جاء بعدما سرت أنباء في الفترة الأخيرة، تفيد بتخطيط “ميتا” لإطلاق شبكة اجتماعية قائمة على النصوص، شبيهة بتويتر ومصممة لمنافسته.
مشاركة :