جدل في ليبيا بسبب إحاطة المبعوث الأممي بمجلس الأمن

  • 6/23/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بـ”تقديرات متباينة” استقبل الليبيون إحاطة المبعوث الأممي إلى ليبيا، عبدالله باتيلي، أمام مجلس الأمن الدولي، ففي حين اعتبرها البعض واضحة وتعبر عن الواقع الليبي، وما وصلت إليه الأزمة الراهنة، قال آخرون إن  إنها منحازة لطرف دون غيره، وإن باتيلي نفسه لم يختلف عن سابقيه. وجاءت إحاطة باتيلي أمام مجلس الأمن مناقضة لما أعلنته اللجنة المشتركة بين مجلسي النواب والدولة “6+6” بشأن الانتهاء من إنجاز القوانين التي تعتبر أساسا لإجراء الانتخابات، وذلك بعد أن أكد باتيلي أن القوانين الانتخابية المقترحة التي وافقت عليها اللجنة  خطوة مهمة إلى الأمام، لكنه أشار إلى أن القوانين لم تحل القضايا الخلافية، وليست كافية للسماح بإجراء انتخابات. وبحسب المبعوث الأممي، فإن هناك 4 مسائل خلافية على الأقل في نتائج مشاورات اللجنة بشأن قانوني الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وهي معايير الترشح للسباق الرئاسي، والجولة الانتخابية الرئاسية الثانية، واشتراط إلغاء الانتخابات البرلمانية حال فشل الرئاسية، وتشكيل حكومة جديدة، مشدداً على أن تشكيل حكومة جديدة تتولى الإشراف على العملية الانتخابية المفترضة، مسألة خلافية تتطلب اتفاقاً سياسياً جديداً بين الأطراف الليبية. وبالتزامن مع ذلك أكد رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، أن قوانين الانتخابات الرئاسية والتشريعية الصادرة عن لجنة “6+6″، ستعرض على مجلس النواب لإصدارها “بطريقة دقيقة” بعد عيد الأضحى، مضيفا أنهم سيعملون مع المجلس الأعلى للدولة لتشكيل حكومة تشرف على الانتخابات في أقرب الآجال. وفي هذا السياق، قال رئيس مجموعة العمل الوطني للدراسات السياسية، خالد الترجمان، إن إحاطة باتيلي جاءت بعد اعتذاره عن حضور بيان بوزنيقة بعد انتهاء جلسات الحوار لمجموعة (6+6)، ما يعني أن هناك رؤية داخل البعثة الأممية بالتحفظ عن ما صدر من اللجنة. وأشار إلى أن رئيس البرلمان كان له عدة تحفظات، لافتا إلى أنه المفترض أن تعود تلك النقاط إلى اللجنة ليعاد نقاشها. واعتبر أن الأزمة الحقيقية هي أن من يدير المشهد في ليبيا هي الدول الأجنبية، والليبيين باتوا عبارة عن أدوات تستخدمها هذه الدول. كذلك، رأى المتحدث السابق باسم المجلس الأعلى للدولة، السنوسي إسماعيل، أن باتيلي فقد مصداقيته منذ أن طرح في مجلس الأمن لجنة عالية المستوى متجاهلا التعديل 13 للدستور، ثم ادعى أنه لم يسمع به رغم أن مجلس النواب والدولة أحاطاه به قبل تلك الجلسة. وتابع أن المبعوث الأممي فشل في كل مهامه، وأنه حاول أن يمارس نوعا من الخداع على أعضاء مجلس الأمن، وأشار إلى أن البعثة الأممية تحاول أن تمارس دور الندوب السامي على الشعب الليبي، مؤكداً أن هذا الأمرة مرفوض.

مشاركة :