ياسر رشاد - القاهرة - أعلنت أوكرانيا، اليوم الجمعة، أن الدفاعات الجوية أسقطت 13 صاروخ كروز أطلقتها روسيا، في الساعات الأولى من صباح اليوم، نحو قاعدة جوية عسكرية في منطقة خميلنيتسكي بغرب البلاد، مؤكدة أن القوات الروسية تواصل أعمالها ضد الأوكرانيين وتهاجم منشآت البنية التحتية الأساسية. وقال سلاح الجو الأوكراني في بيان إن الصواريخ أطلقتها قاذفات استراتيجية روسية من منطقة بحر قزوين. وفي وقت سابق، قال مسؤولون أوكرانيون إن روسيا أطلقت صواريخ كروز وصواريخ باليستية وطائرات مسيرة على أهداف في أوكرانيا، الخميس، مما تسبب في أضرار في مدينتي أوديسا وكريفي ريه. وقال سلاح الجو في بيان إن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت ثلاثًا من أصل 4 طائرات مسيرة أُطلقت في الهجوم، الذي تضمن إطلاق 3 صواريخ من طراز كينغال فرط صوتية و3 صواريخ كروز. وأضاف البيان: "لم تصل صواريخ العدو إلى أهدافها في منطقة دنيبروبتروفسك... تواصل القوات الروسية أعمالها ضد الأوكرانيين وتهاجم منشآت البنية التحتية الأساسية".وذكر سيرهي براتشوك المتحدث باسم الإدارة الإقليمية في منطقة أوديسا المطلة على البحر الأسود في جنوب غرب البلاد أن الطائرات المسيرة تم إسقاطها باستثناء واحدة أصابت مستودعًا. وذكرت الإدارة الإقليمية في كريفي ريه أن صاروخًا روسيًا دمر 10 منازل على الأقل. وتطلق روسيا على نحو متكرر صواريخ طويلة المدى وتشن هجمات بطائرات مسيرة منذ أكتوبر وكثفت ضرباتها في مايو في الوقت الذي كانت تتأهب فيه أوكرانيا لشن هجومها المضاد. وجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مجدداً أصابع الاتهام إلى روسيا، فقد اتهم موسكو بتشكيل مجموعات خاصة من أجل جمع وإخفاء جثث الضحايا الذين قتلوا في أعقاب انهيار السد الضخم في جنوب أوكرانيا هذا الشهر. وأضاف في خطابه المصور ليل الخميس الجمعة، "لقد شكَّل الأشرار الروس مجموعات خاصة هناك لرفع جثث الضحايا، وبالطبع، لإخفائها". كما وصف الوضع في الأجزاء التي تحتلها روسيا بالمنطقة بأنه "كارثي، بعبارة ملطفة". وكان الجيش الأوكراني أكد أمس الخميس أن الوضع الوبائي في المناطق المتضررة تدهور بشدة، خاصة فيما يتعلق بانتشار التهاب الكبد (إيه). فيما قدر وزير البيئة الأوكراني رسلان ستريليتس تكلفة الأضرار الناجمة عن الكارثة بأكثر من 1.5 مليار دولار حتى الآن. وتبادلت كييف وموسكو الاتهامات بالمسؤولية عن تدمير السد، الذي أدى إلى تدفق المياه عبر أجزاء واسعة من جنوب أوكرانيا، وخاصة منطقة خيرسون التي احتلتها القوات الروسية جزئياً. في حين اضطر كثير من السكان إلى الصعود إلى أسطح المنازل وانتظار المساعدة. واتهمت كييف قوات الاحتلال الروسية بالتقاعس عن مساعدة المتضررين. فيما ذكر مسؤولون أوكرانيون أن العدد الرسمي للقتلى هو 21 بينهم خمسة لقوا حتفهم جراء ما وصفوه بقصف روسي خلال عمليات الإجلاء. بينما أشار مسؤولون روس إلى أن عدد القتلى بلغ 46. لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
مشاركة :