اعتبر الكثيرون أن قوات فاغنر المسلحة هي عصا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “الغليظة” في الحرب الروسية الأوكروانية خاصة بعد دورها في المعارك على أرض الميدان. قوات فاغنر المسلحة التي يقودها يفغيني بريغوجين، تمكنت من حسم معركة باخموت بعد شهور من القتال المتواصل واستطاعت فرض سيطرتها عليها لصالح الجيش الروسي وذلك بعد قطع كل طرق الإمدادات التي كانت تربطها بالعاصمة الأوكرانية “كييف”. وتتميز عناصر فاغنر بالقوة والشراسة في القتال إذ اعتمد عليها الجيش الروسي في تنفيذ عملياته العسكرية سواء في الحرب الروسية الأوكرانية أو في بعض العمليات داخل سوريا وبعض الدول الإفريقية، وآخرها الاتهامات التي طالت قائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو “حميدتي” بتلقيه دعم من المجموعة المسلحة. ومنذ اندلاع الحرب الأوكرانية يواصل قائد مجموعة فاغنر العسكرية الانتقادات ضد قيادات الجيش الروسي حتى اتهمها اليوم بتضليل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والكذب عليه وعلى الشعب الروسي من أجل تحقيق أمجاد شخصية. ونشطت عناصر فاغنر خلال الأعوام الماضية في أوكرانيا وسوريا وعدد من الدول الأفريقية، واتُهمت بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان. وبدأ عمل قوات “فاغنر” لأول مرة في العام 2014 أثناء ضم روسيا شبه جزيرة القرم. ورغم نفي روسيا علاقتها بالقوات، لكن يعتقد البعض أن وكالة الاستخبارات العسكرية الروسية هي التي تشرف وتمويل المجموعة. صحيفة “نيويورك تايمز” قالت إن قوات فاغنر التي تتمع بالاستقلالية تابعة لوزارة الدفاع الروسية أو مديرية المخابرات الرئيسية، وتستخدمها روسيا في النزاعات التي تتطلب الإنكار. وقائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوزين، يبلغ من العمر 62 عاماً، ويمتلك شركات تموين ومطاعم وتوفير الطعام والشراب للمناسبات الرسمية في الكرملين. وعقب تصاعد الخلافات بين قائد فاغنر والجيش الروسي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن قوات أحمد الشيشانية شنت هجمات ناجحة على محور مارينكا في الجهة الشرقية من أوكرانيا، بمنطقة دونيتسك. ومن جهته، قال الرئيس الشيشاني قديروف إن قوات أحمد مستعدة لأخذ مكان قوات فاغنر في مدينة أرتيوموفسك الأوكرانية.