قال شهود إن سكان مدينة كادقلي في جنوب غرب السودان بدؤوا الفرار من المدينة يوم الخميس مع تصاعد حدة التوتر بين الجيش وجماعة متمردة، وهو ما يهدد بفتح جبهة صراع أخرى في الحرب الدائرة بالبلاد. وقال سكان إن الضربات الجوية للجيش خلال قتاله مع قوات الدعم السريع أصابت صباح اليوم مناطق بجنوب الخرطوم، وإن قوات الدعم السريع ردت بالأسلحة المضادة للطائرات. ويأتي الحشد حول كادقلي، وهي عاصمة ولاية جنوب كردفان، وتصعيد القتال في دارفور بعد قرابة 10 أسابيع من القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية. ومنذ منتصف أبريل، تسببت الحرب في نزوح أكثر من 2.5 مليون شخص من ديارهم، وهددت بزعزعة استقرار البلدان المجاورة التي تعاني مزيجًا من الصراع والفقر والضغوط الاقتصادية. حقول النفط السودانية وتقع حقول النفط السودانية الرئيسية في ولاية جنوب كردفان التي تشترك في حدودها مع ولاية غرب دارفور ودولة جنوب السودان. وقال السكان إن الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال، التي تتمتع بعلاقات وثيقة مع دولة جنوب السودان، هاجمت الجيش في مدينة الدلنج بولاية جنوب كردفان يوم الأربعاء، وهو ما فعلته أيضًا قوات الدعم السريع. وذكر سكان كادقلي أن الجيش أعاد نشر قواته يوم الخميس لحماية مواقعه في المدينة، بينما يتجمع أفراد الحركة الشعبية في مناطق بضواحي المدينة. وأشاروا إلى انقطاع الكهرباء والاتصالات بالإضافة إلى تناقص إمدادات الأغذية والمستلزمات الطبية. اشتباكات في مدينة الفاشر وقال شهود إن اشتباكات عنيفة وقعت بين الجيش وقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، بما يشمل المنطقة المحيطة بالسوق الرئيسية، وذلك بعد انتشار قوات من الجانبين في أنحاء المدينة. وشهدت مدينة نيالا، وهي عاصمة ولاية جنوب دارفور وإحدى أكبر مدن السودان، اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في الأيام الماضية بعد فترة من الهدوء، وذلك في ظل انقطاع الكهرباء والاتصالات، وكانت المدينتان هادئتان نسبيا بعد اتفاقات هدنة جرى التوصل إليها محليًا.
مشاركة :