برعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، تنطلق أعمال الدورة الثانية من «أسبوع أبوظبي المالي» الذي ينظمه سوق أبوظبي العالمي، المركز المالي الدولي لعاصمة دولة الإمارات، في الفترة من 27 إلى 30 نوفمبر 2023. ومن المقرر أن تُعقد دورة هذا العام تحت شعار «الاستثمار في عصر التحولات»، بعد النجاح الكبير الذي حظي به الحدث في دورته الأولى. وسيركز أسبوع أبوظبي المالي في هذه الدورة على مناقشة العوامل المؤثرة على تدفقات رؤوس الأموال والأنظمة النقدية والخدمات والمرافق المالية والقطاعات الصناعية والاجتماعية التي تؤثر على النظام المالي العالمي، كما يسعى أيضاً إلى تعزيز التعاون والفرص، ومعالجة التحديات في عصر التحولات. هذا ويقام أسبوع أبوظبي المالي، بالتزامن مع سباق جائزة أبوظبي الكبرى، ومؤتمر الأطراف COP28. ومن المتوقع أن يشهد الحدث حضوراً عالمياً كبيراً يصل إلى 10 آلاف مشارك من قادة قطاع المال والأعمال وصانعي السياسات والجهات التنظيمية والمستثمرين والمصرفيين من أكثر من 100 دولة. ويتضمن الحدث خلال أيامه الأربعة، 4 فعاليات رئيسة، ثلاث منها داخلية، وهي «أسيت أبوظبي» و«فينتك أبوظبي» و«قمة التمويل المستدام (R.A.C.E)» التي تركز على «التنظيم والتوعية والتعاون والنظام الشامل»، إضافةً إلى فعالية خارجية وهي «ملتقى فورتشن العالمي». ويلي مراسم افتتاح أسبوع أبوظبي المالي، انطلاق فعاليات «ملتقى فورتشن العالمي» الذي سيجمع قادة أكبر الشركات العالمية، ويليه انعقاد فعالية «أسيت أبوظبي» التي ستركز على مديري الاستثمار والأصول وتخصيصها، وتستمر أعمال كلا الحدثين حتى يوم 28 نوفمبر023. وتنعقد فعاليات مؤتمر «فينتك أبوظبي» لهذا العام في 29 نوفمبر 2023، حيث يستعرض التداخل بين التقنيات وقطاع التمويل، ويشهد المؤتمر إقامة «منتدى الذكاء الاصطناعي» و«منتدى المخاطر والأمن»، و«قمة البلوك تشين»، وفعالية مخصصة لتقنيات المدفوعات والتجارة، وقمة مخصصة للجهات التنظيمية. ويستضيف اليوم الأخير من أسبوع أبوظبي المالي «قمة التمويل المستدام «R.A.C.E» التي ستتناول المسائل المتعلقة بكيفية سدّ الفجوة بين التمويل اللازم لتحقيق الحياد المناخي والتمويل المتوافر حالياً والطرق المبتكرة التي من شأنها معالجة هذا التحدي. ومن الجدير بالذكر أن أسبوع أبوظبي المالي حقق في نسخته الأولى العام الماضي نجاحاً عالمياً، حيث شهد مشاركة محلية وإقليمية وعالمية تمثلت بقرابة 9000 مشارك من 102 دولة، و346 متحدثاً شاركوا في 31 حدثاً، و105 جلسات. كما شهد المؤتمر توقيع 52 شراكة استراتيجية وأكثر من 75 مذكرة تفاهم. ومع تزامن الحدث هذا العام مع العديد من الفعاليات العالمية الكبرى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، سيمثّل أسبوع أبوظبي المالي أحد أهم وأكبر التجمعات الاستثمارية والمالية على رزنامة الفعاليات العالمية للقطاع المالي، وسيكون أسبوع أبوظبي المالي في دورته للعام 2023 أكبر مما سبق، بينما يستمر في اجتذاب الأسواق العالمية إلى «اقتصاد الصقر» في «عاصمة رأس المال»، أبوظبي. مكانة الدولة الاستراتيجية قال معالي أحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، رئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي العالمي: «نتشرف برعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، للدورة الثانية من أسبوع أبوظبي المالي لعام 2023، تأكيداً على أهمية الحدث، خصوصاً في ظل الفعاليات والمؤتمرات الدولية كمؤتمر الأطراف COP28 التي ستعزز من المكانة الاستراتيجية للدولة، وتستقطب كبار القادة من شتى أرجاء العالم لمناقشة التحولات التي تشهدها المنطقة والعالم، وانعكاساتها المتعددة على الاقتصادات العالمية، حيث يبرز (اقتصاد الصقر) لدولة الإمارات على الساحة العالمية كأحد أسرع الاقتصادات نمواً على مستوى المنطقة، وذلك بينما تواصل أبوظبي ترسيخ مكانتها كـ (عاصمة رأس المال)، وتستمر في الإسهام بشكل رئيسي وفاعل في نمو أسواق رأس المال العالمية». وأضاف الزعابي: «لا بد لنا من تسليط الضوء على النجاح الذي حققه نموذجنا الاقتصادي، والذي أسهم في اجتذاب العديد من الفرص وعالج التحديات المختلفة، بينما نحرص باستمرار على مواكبة التطورات الرقمية والتحولات التي يشهدها قطاع الطاقة، لذلك فإننا نفخر بتقديم أسبوع أبوظبي المالي مرة أخرى ليكون منصة للقطاع المالي لاستعراض سبل الاستجابة السريعة ومعالجة التحديات، ومناقشة التمويل اللازم لرسم المستقبل للأجيال القادمة».
مشاركة :