تعمل تونس على إعادة ترميم وصيانة الكثير من المعالم التاريخية الضاربة في عمق التاريخ والتي تحظى بمكانة مرموقة كجزء من الموروث الحضاري للبلاد وشاهد على مختلف الفترات التاريخية التي تعاقبت عليها. وتعد المعالم التاريخية الموجودة في قلب العاصمة تونس، على غرار تربة البايات (مقبرة يوجد بها أضرحة بايات تونس في العهد الحسيني) أو أبواب تونس المدينة أو جامع الزيتونة ودار ابن خلدون، مؤسس علم الاجتماع من أبرز المعالم التي أولتها تونس عناية فائقة بترميمها وصيانتها لا فقط لحمايتها والحفاظ على مكوناتها وإنما أيضا لتكون بمثابة روافد للثقافة ومزارات سياحية بالنظر إلى مميزاتها التاريخية وخصائصها المعمارية. مبادرة إماراتية وتنفيذ تونسي. تستعد وزارة الثقافة التونسية للبدء في أشغال ترميم دار العلامة الكبير عبد الرحمن بن خلدون الواقعة في قلب مدينة تونس، وذلك بمبادرة إماراتية، بعد توقيع مذكرة تفاهم مع مركز جامع الشيخ زايد الكبير. وترمي المبادرة، التي تم إعلانها مؤخرا إلى الاحتفاء بتاريخ واحد من أكبر المؤرخين، وتثمين مكان ولادته، والبيت الذي قضى به فترة طفولته ومزاولة تعليمه كرافد حضاري وتاريخي. وقع على مبادرة التفاهم كل من وزيرة الثقافة التونسية، حياة قطاط القرمازي ورئيس مجلس الأمناء لمركز جامع الشيخ زايد الكبير عبد الرحمن محمد العويس ومدير عام مركز جامع الشيخ زايد الكبير يوسف العبيدلي وسفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة بتونس إيمان أحمد السلامي.
مشاركة :