باريس 23 يونيو 2023 (شينخوا) دعا رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي اليوم (الجمعة) لزيارة الصين لدفع التعاون الثنائي والعلاقات الثنائية. وقال لي خلال اجتماعه مع جيرارد لارشيه، رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، في بيتيت لوكسمبورغ إن أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي مدعوون لزيارة جميع أنحاء الصين، لتشجيع المجتمعات المحلية في البلدين على مواصلة إبراز الخصائص الإقليمية لكل منها، واستكشاف إمكانات التعاون، وتعزيز الصداقة والتبادلات بين البلدين. وذكر أنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل ما يقرب من 60 عاما، صمدت العلاقة الصينية-الفرنسية أمام التغيرات في الساحة الدولية، وكانت رائدة دائما في علاقات الصين مع الدول الأوروبية. وأوضح لي أنه في مواجهة التغيرات العميقة التي لم يشهدها العالم في قرن، يتعين على الجانبين الالتزام بالتطلع الأصلي الذي أعربا عنه عند إقامة العلاقات الدبلوماسية، ودفع التنمية المتعمقة للعلاقات الصينية-الفرنسية على نحو مشترك. وتابع قائلا إن الصين مستعدة للعمل مع فرنسا لترسيخ التعاون في الصناعات التقليدية، واستكشاف مجالات جديدة للتعاون مثل التنمية الخضراء، وإجراء التعاون مع طرف ثالث على نحو نشط، مشيرا إلى أن تنمية التحديث الصيني النمط ستوفر فرصا كبيرة للشركات الفرنسية. ومشيرا إلى أن العام القادم يوافق الذكرى الـ60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وفرنسا، وعام الثقافة والسياحة الصيني-الفرنسي، وعام الألعاب الأولمبية في باريس، ذكر لي أنه ينبغي على الجانبين استغلال هذه الفرصة لتعزيز التبادلات الشعبية بطريقة شاملة، وتدعيم الفهم المتبادل والصداقة. وأوضح أن الهيئتين التشريعيتين في البلدين أسهمتا في تنمية العلاقات الثنائية على نحو نشط، لافتا إلى أن الصين على أهبة الاستعداد لدفع التبادلات بين الهيئتين التشريعيتين، وتعزيز الحوار وتبادل الخبرة التشريعية، وتوفير ضمانات قانونية أفضل وسياسة داعمة أقوى للتعاون العملي الثنائي، والتعامل مع التحديات العالمية على نحو مشترك. ومن جانبه، قال لارشيه إن فرنسا والصين تعتزان بسيادتهما واستقلالهما، وإن العلاقات الثنائية تتمتع بحيوية كاملة. ومشيرا إلى أن فرنسا والصين ستحتفلان العام المقبل بالذكرى الـ60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية، وعام الثقافة والسياحة الصيني-الفرنسي، ذكر لارشيه أن العلاقة الثنائية تتمتع بمستقبل أكثر إشراقا. وتابع قائلا إن فرنسا مستعدة لتعميق العلاقات الفرنسية-الصينية، مضيفا أن مجلس الشيوخ الفرنسي يأمل في إفساح المجال كاملا أمام دور مجموعة الصداقة الفرنسية-الصينية، واستئناف التبادلات بين مجلس الشيوخ الفرنسي والمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني في أقرب وقت.
مشاركة :