قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ هنا اليوم (الجمعة) إنه في ظل مواجهة فجوة تمويل التنمية العالمية، تدعو الصين المجتمع الدولي إلى التعاون بإخلاص والعمل معا لحل مشاكل الدول النامية، خاصة الدول الضعيفة. وخلال كلمته التي ألقاها في المراسم الختامية لقمة ميثاق التمويل العالمي الجديد، قدم لي مقترحا من ثلاث نقاط في هذا الصدد. أولا، دفع عملية إصلاح الحوكمة المالية العالمية بقوة وخلق بيئة تمويل مستقرة للدول النامية. وأكد أن الصين مستعدة للعمل مع جميع الأطراف لبناء هيكل حوكمة مالي عالمي عادل وفعال، وتعزيز التنسيق الدولي لسياسات الاقتصاد الكلي. ويتعين على صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والمؤسسات المالية الدولية الأخرى تنفيذ التوافق الذي توصل إليه قادة مجموعة العشرين واستكمال جولة جديدة من الإصلاح بشأن الحصص وحقوق التصويت وتعزيز أصوات الأسواق الناشئة والدول النامية. ثانيا، بناء شراكة إنمائية عالمية وتوفير المزيد من موارد التنمية للدول النامية. وينبغي على الدول المتقدمة العمل بجدية على الوفاء بوعودها بتقديم المساعدة والدعم المالي للدول النامية. ويتعين على الدول النامية تعزيز قدرتها على تحقيق التنمية المستقلة. وستواصل الصين تقديم أشكال مختلفة من الدعم للدول النامية الأخرى من خلال اتخاذ إجراءات عملية، قدر استطاعتها. ثالثا، دفع عجلة العولمة الاقتصادية والتجارة الحرة بقوة من أجل ضخ قوة دافعة جديدة للنمو في الدول النامية. والصين مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي لتعزيز تحرير التجارة والاستثمار وتسهيلهما، وتعارض بشكل قاطع الحمائية التجارية وفك الارتباط وتعطيل سلاسل الصناعة والإمداد بأي شكل من الأشكال. وأكد لي أنه في عالم مليء بالنزاعات والشكوك، يتعين على الصين وأوروبا السعي لإيجاد أرضية مشتركة مع تنحية الخلافات، وتوسيع التقارب مع تضييق التباعُد، وتعزيز تعاون أكثر إبداعا، والتعامل مع حالة عدم اليقين في الوضع الدولي باستقرار العلاقات الصينية-الأوروبية، وتعزيز التنمية المستدامة للبشرية بشكل مشترك.
مشاركة :