تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان يوسف داود والذى قدم عديد من الاعمال الفنية التي تظل علامة في تاريخ السينما المصرية ولقبه البعض بـ "مهندس الكوميديا" كونه خريج الهندسة. وتميز الفنان الراحل يوسف داود بنبرة صوته التي لا يستطيع أن يقلدها أحدًا، واستطاع أن يحفر اسمه بين رموز الوسط الفني بأعماله المتنوعة التي أثرت في قلوب المشاهد العربي، ويرصد الفجر الفني في التقرير التالي أبرز المعلومات في حياته. مسيرة يوسف داود هو يوسف جرجس صليب الشهير بـ يوسف داود، ولد في 10 مارس 1938 بمحافظة الإسكندرية، تخرج في كلية الهندسة، قسم الكهرباء، عام 1960. وعمل يوسف داود مهندسًافي البداية حتى عام 1985،وبدأ مسيرته الفنية بمشاركته في مسرحية "زقاق المدق"، احترف يوسف داود التمثيل وهو في سن 47 عاما، وكان يدون القائمون على الأعمال الفنية اسمه "يوسف صليب". أهم أعماله السينمائية وعلى صعيد آخر، شارك داود في أعمال سينمائية عدة، منها أفلام "سيداتي آنساتي"، و"حنفى الأبهة"، و"بخيت وعديلة"، و"حلق حوش"، و"عسل أسود"، و"عمارة يعقوبيان". وشارك داوود في مسلسلات "رأفت الهجان"، و"السيرة الهلالية"، و"فارس بلا جواد"، و"العمدة هانم". على خشبة المسرح، شارك داود" في عروض" فنان الشعب"، و"الواد سيد الشغال"، و"الزعيم"، و"مراتي زعيمة عصابة"، وغيرها. كان لـ داود تواجد في مسلسلات سيت كوم، منها "العيادة" و"نسبة ونصيب"، وغيرهما، وأطلق عليه النقاد لقب "مهندس الكوميديا"، ولم يؤد داود دور البطولة طيلة حياته الفنية. كان متزوجًا من السيدة مارجريت، وأنجب منها ولدًا وبنتًا، جمعته علاقة صداقة قوية بالفنان عادل إمام، وشارك معه في عدة أفلام وعروض مسرحية، منها الزعيم في دور" زمباوي"، وكان إمام يطمئن على حالته الصحية وقت مرضه. حاز داود على العديد من الجوائز، كان آخرها قبل أقل من شهر من وفاته بمهرجان المركز الكاثوليكي للسينما عن مُجمل أعماله. في أيامه الأخيرة، تدهورت حالته الصحية، ورفضت معدته تقبل أي نوع من أنواع الطعام، وكذلك أي دواء، ليكتفي الأطباء بوضع المحاليل له، وتوفي يوم 24 يونيو 2012، عن عمر ناهز 74 عامًا. في ذكرى رحيله.. تفاصيل حياة الفنان يوسف داوود قبل عام 1985 من مشروع توثيق رواد الفن الذي تتبناه مكتبة الإسكندرية، سلمت زوجته مارجريت كل ما يتعلق به لتوثيق محطات حياته، وكشفت دينا، ابنة الفنان الراحل يوسف داود، عن بعض المواقف في حياة أبيها، قائلة إنه تعرض إلى العقاب أثناء أدائه الخدمة العسكرية، حيث لم يكن زملاؤه يعلمون أنه مسيحي وطلبوا منه إلقاء خطبة الجمعة، وهو ما قام به بالفعل نظرًا لأنه كان مطلعا بشكل كبير على تعاليم الدين الإسلامي.
مشاركة :