أعلن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة أمس تأجيل استضافة بلاده قمة «النقب الثانية» إلى «الدخول السياسي المقبل»، في إشارة إلى أكتوبر المقبل موعد افتتاح البرلمان في البلاد. وقال بوريطة، في لقاء صحفي مشترك مع نظيره السويسري إجناسيو جاسيس، عقب مباحثات جمعت بينهما بالرباط، إن «المنتدى سيعقد في المغرب في الدخول السياسي المقبل»، وفق موقع «هسبريس» الإخباري المغربي. وأكد «ضرورة توافر السياق السياسي المناسب لتحقيق النتائج المرجوة من القمة». وأضاف بأن بلاده تعد منتدى النقب «إطارا للتعاون الإقليمي المفيد، الذي يمكن أن يفضي إلى إيجابيات كثيرة». وأوضح أن «هناك مشكلات من حيث الأجندة والسياق السياسي، قد لا تسمح بعقد هذا اللقاء في الصيف، وقد لا تساعد في تفعيل النتيجة المرتقبة منه». وقال: إن «المغرب يرى أن منتدى النقب حامل لفكرة الحوار وتخفيف التوتر». وشدد على أن بلاده «ضد كل الاستفزازات الإسرائيلية والعمل الأحادي، وكل ما يقوم به الراديكاليون من كل جهة، خاصة الإسرائيليين». كما شدد على أن الرباط «تتابع بانشغال كبير التطورات المقلقة في الأراضي الفلسطينية»، معبرا عن «استنكار المملكة الهجوم الإسرائيلي الأخير على مدينة جنين، وتضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني، ورفضها القرارات الحكومية الإسرائيلية بخصوص الاستيطان، وارتياحها لردود الفعل الدولية الرافضة للاستيطان». واحتضنت صحراء النقب، العام الماضي، محادثات هي الأولى من نوعها بين وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، ونظرائه من إسرائيل ومصر والمغرب والبحرين والإمارات، في أعقاب توقيع الدول الثلاث الأخيرة على اتفاقيات «أبراهام». واستأنفت الرباط وتل أبيب العلاقات الدبلوماسية أواخر 2020، خلال اتفاق ثلاثي، تضمن أيضا اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء الغربية المتنازع عليها مع «جبهة البوليساريو» المدعومة من الجزائر.
مشاركة :