أوقعت قرعة الدوري الأوروبي مانشستر يونايتد في مواجهة غريمه التقليدي ليفربول في دربي إنجلترا وذلك ضمن مباريات دور الـ 16 من البطولة الأوروبية الصغرى. أكثر من 122 عاما من المنافسة و194 مباراة سابقة بين الفريقين رغم البطولات الأوروبية التي وصل مجموعها 18 إجمالا بين الطرفين إلا أن ذاك الدربي سيكون الأول في التاريخ بينهم في البطولات الأوروبية. وسيشهد ملعب أنفيلد رود في العاشر من مارس، الدربي الأول أوروبيا بينهما والثالث هذا الموسم والخامس للمدرب لويس فان خال والثاني ليورجن كلوب. فوزين لمانشستر يونايتد هذا الموسم في المباراتين السابقين في الدوري وأربعة انتصارات سابقة للويس فان جال الذي لم يخسر مع يونايتد سابقا في الدربي خلال مسيرته بينما كلوب خسر لقاء الدربي الوحيد الذي قاد فيه ليفربول فنيا وذلك في يناير الماضي. ولا يريد مانشستر يونايتد فقط استمرار تفوقه في الدربي هذا الموسم ولكن أيضا تاريخيا فالشياطين الحمر هم الأكثر تحقيقا للفوز في 79 مباراة وليفربول لم يحقق سوى 64 مباراة بينما التعادل كان سيد الموقف في 51 لقاء. بداية العداوة بين الطرفين لم تكن كروية رغم أن الفريقان هما الأكثر تحقيقا للألقاب في إنجلترا ولكن العداوة كانت اقتصادية، فليفربول كانت الميناء ومانشستر كانت المصانع والبضاعة تنقل من مانشستر إلى ليفربول لتذهب إلى البحر. ولكن بناء قناة مانشستر المائية أدت إلى عداوة سياسية بين المدينتين، فقضت على أهمية ميناء ليفربول للتصدير وزيادة قوة مانشستر الاقتصادية وانتقلت هذه العداوة من السياسة إلى ملاعب الكرة ومنذ الدربي الأول بينهما في أبريل 1894 والذي انتهى بفوز ليفربول بهدفين نظيفين.